”الفضلي يقود ثورة شعبية: حشد جنوبي ضخم للمطالبة بإطلاق المخفيين قسراً!”.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر

يضع البعض تعريفا إكليشيهيا تقليديا لأدب المقاومة، فيراه ذاك الأدب الذى يقف فى مواجهة المحتل الغاصب أو يقاوم نظما سياسية ظالمة، وهو مفهوم قاصر، ليس فقط لفكرة المقاومة بل لوظيفة الأدب الموجه «إذا عنّ ليّ التعبير»، ذلك أن كل مقاومة لفكر عقيم سائد تعد مقاومة، وتسليط الضوء على سلبيات المجتمع هى أيضا مقاومة، ومحاولة التغيير فى واقع اجتماعى قائم بالإبداع هو مقاومة فى حد ذاته.
وهو المعنى ذاته الذى يؤكده مفهوم الأدب المقاوم، لدى الدكتور السيد نجم، المتخصص فى أدب المقاومة، حيث يراه الأدب الذى يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التى يعيشها الناس، مع بيان عناصر القوة والضعف فى الجماعة، ثم إبراز ما يملكه الآخر المعتدى من عناصر القوة والضعف، وبالتالى على العمل والأمل بالوعى وليس بالدفع العصبى المنفعل.. 
وعلى ضوء ما توصلنا إليه آنفا من تعريف أكثر شمولية لأدب المقاومة، تُرى هل يمكن اعتبار ما قدم نجيب محفوظ من أدب، أدبا مقاوما؟
تجلت ملامح المقاومة فى أعمال محفوظ، من خلال رصده للشخصيات وكذلك رصده للأحداث ونقده المباشر وغير المباشر للواقع المعاش، تمثل كلاهما فى تناوله لدقائق الحياة اليومية ورصد تغيرات الزمن وانعكاسها فى النص الروائى، كذلك رصد التحولات السياسية التى حدثت منذ نهاية الأربعينيات خلال وبعد الحرب العالمية الثانية‏.
فقد تبدت محاولات محفوظ فى رصد الملامح العامة للمتغيرات السياسية ومن ثم الاجتماعية وانعكاساتها على الإبداع الروائى، فى رصده مثلا لـ: هزيمة ثورة ‏‏عرابي‏ للاحتلال الإنجليزى عام ‏1882،‏ ثم اندلاع ثورة ‏1919‏ وحصارها، ثم اندلاع ثورة‏1952‏‏، ثم انكسار المشروع القومى بعد هزيمة 1967م، وهو ما نراه قد شكل الخلفية التاريخية والاجتماعية الأساسية فى روايات محفوظ على وجه الخصوص. 
كما كانت لمحفوظ مواقف سياسية مساندة لمبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وتجلى ذلك فى روايات: القاهرة الجديدة، الكرنك، يوم قتل الزعيم، الحب فوق هضبة الهرم، أولاد حارتنا، وغيرها من الروايات التى قدمت نقداً لاذعًا لنظم الحكم المتعاقبة. 
إذن يمكننا اعتبار الأدب المقاوم، هو الأداة الناعمة التى يقاوم بها الأديب ما يرفضه، وليس كونه مجرد تصوير للمقاومة فى عمله، ذلك أن مقاومة الشىء تعنى مواجهته بما يلزم، وما يلزم هنا هو كلمات تُلهب حماس الجماهير لتصبح أكثر فاعلية فى مجتمعها، وعليه فإن أدب محفوظ يعد أدبا مقاوما من الدرجة الأولى.

مقالات مشابهة

  • الوزير الفضلي يلتقي عدداً من مواطني ومزارعي الجوف
  • “الفضلي” يلتقي عدداً من مواطني ومزارعي الجوف ويؤكد حرص الوزارة على الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم
  • مديرية صعدة تشهد أمسيات ثقافية شعبية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
  • “مليونية عشال” تتجدد في أبين
  • احتفالات شعبية ورسمية في أمانة العاصمة بذكرى المولد النبوي
  • انقلاب ماكرون وإنكار الديمقراطية عنوان احتجاجات شعبية تعم فرنسا
  • مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة
  • المشهد الجنوبي اليوم..مليونية في زنجبار وفوضى بحضرموت
  • انقلاب داخل منظمة بدر في ذي قار بشعار ثورة لتصحيح المسار
  • نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر