الثورة نت:
2025-01-08@23:23:28 GMT

تداعيات قصف الضاحية واغتيال هنية في طهران

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

 

شهد اليومان الماضيان أحداثًا متسارعة هزّت العالم العربي والإسلامي، من قصف الضاحية الجنوبية في بيروت إلى اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية. هذه الأحداث ليست مجرد أحداث عابرة، بل تنذر بتداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. سنحاول في هذه المقالة تحليل تلك التداعيات وتأثيرها على المشهد السياسي في المنطقة.


بدأت الأزمات تتصاعد في لبنان الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي منذ سنوات، فقد تفاقمت الأوضاع بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020. بينما يمكن توصيف القصف الأخير للضاحية باعتباره جزءًا من الصراع الطويل بين إسرائيل وحزب الله، حيث تسعى إسرائيل إلى تقليص نفوذ الحزب في لبنان وسوريا، ورد فعل لدعمه المستمر لحركة حماس.
فمن الناحية السياسية، أثار هذا القصف مخاوف من اندلاع حرب واسعة في المنطقة، خاصة مع تهديدات حزب الله بالرد. إذ يمكن للحرب أن تمتد لتشمل سوريا وربما العراق، وربما محور المقاومة، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها. من الناحية الأمنية، يمكن أن يؤدي الفعل الإسرائيلي إلى رد فعل لبناني وبالتالي إلى تصعيد العمليات العسكرية والعمليات الانتقامية بين الجانبين.
وفي خضم الأحداث الساخنة، جاءت المغامرة الإسرائيلية الثالثة المتمثلة بجريمة اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران كالصاعقة. هذا الاغتيال يحمل دلالات خطيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتعود أسباب اغتيال هنية إلى دوره البارز في قيادة حماس، ودعمه للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ووجوده في إيران يعكس عمق العلاقات بين حماس وطهران، التي تعتبر داعمًا رئيسيًا للمقاومة في غزة.
اغتيال هنية قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، بين إيران البلد المضيف والذي يتمتع بحق السيادة والحماية قانونيا وإسرائيل الخارق للقانون الدولي، وأيضًا بين حماس المدافعة عن الأرض والعرض والمقدسات وإسرائيل الفاشية. على الصعيد الإقليمي، قد تزيد هذه العملية من تعقيد العلاقات بين إيران والدول العربية، خاصة تلك التي تسعى إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ختاما، لا شك أن قصف الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال إسماعيل هنية في طهران هما جزء من سلسلة أحداث متشابكة تزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط. التداعيات المحتملة قد تكون خطيرة، مما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل بقوة لوقف العدوان السافر ورفع الحصار وإدانة انتهاك الصهاينة للسيادة الدولية ومعاقبتها على جرائمها المتكررة؛ باغتيال القادة السياسيين، والعمل على إيجاد حلول حاسمة لتلك الأزمات المتفاقمة التي يخلقها الكيان الغاصب وداعموه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.
ويبقى السؤال المحوري: هل يمكن للمنطقة أن تتجنب المزيد من التصعيد أم أننا على أعتاب مرحلة تصعيد جديدة من الصراع؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد المسار الذي ستسلكه الأحداث.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البارزاني الى انقرة والسوداني الى طهران.. حراك سياسي عراقي للتعامل مع متغيرات المنطقة

بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، على زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إلى تركيا وتزامنها مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إيران.

وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا أحد ينكر وجود حراك سياسي في ظل التحديات المنطقة، والتغييرات التي حصلت في سوريا، فضلا عن اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف أن "اللاعب التركي هو الأقوى حاليا في المنطقة بعد التغيير في سوريا، وبالتالي فإن زيارة بارزاني إلى أنقرة لتأكيد قوة دور تركيا ومهمتها المستقبلية، وعلى رأسها تشكيل حكومة الإقليم".

وأشار إلى أن "تركيا تريد أن تؤكد بأنها الأقوى في المنطقة، وأن دور إيران قد تراجع بعد الخسارات التي تلقتها في لبنان وسوريا".

ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الى العاصمة طهران في زيارة رسمية تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ومن المتوقع أن  يناقش الطرفان في طهران جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك من بينها مناقشة الاستراتيجية الجديدة في التعاون مع المتغيرات الإقليمية، بما فيها الملف السوري وضبط الأمن في المنطقة من خلال فعاليات مختلفة، منها إقامة مؤتمر لدول الجوار للعراق وسوريا (حوار بغداد) لمساعدة الشعب السوري في تشكيل حكومته".

وسبق زيارة السوداني إلى إيران، زيارة مسرور بارزاني أمس الثلاثاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث أعلنت حكومة إقليم كردستان في بيان لها أن "رئيس الحكومة سيجتمع خلال الزيارة مع كل من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ووزيرة الخارجية التركي هاكان فيدان وعدد من كبار المسؤولين في البلد".


مقالات مشابهة

  • حماس تدعو لمواجهة تصعيد وقصف العدو في الضفة المحتلة
  • حماس تدعو لمواجهة تصعيد وقصف العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة
  • العراق يدعو إلى حوار شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة
  • السيسي يحذر من تداعيات الوصول لحرب شاملة بالمنطقة
  • البارزاني الى انقرة والسوداني الى طهران.. حراك سياسي عراقي للتعامل مع متغيرات المنطقة
  • تصعيد غير مسبوق الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أمريكية وقواعد إسرائيلية
  • قائمة توضح عدد ووضع الرهائن الإسرائيليين منذ أحداث 7 أكتوبر
  • التوترات تتصاعد.. تداعيات مزاعم التدخل العسكري المصري في اليمن
  • إعلام إسرائيلي: الجيش وصل لوضع لا يمكن معه القضاء على حماس
  • مع تصعيد القصف في غزة.. مقتل إسرائيليين بإطلاق نار شمال الضفة وواشنطن تؤكد قرب التوصل إلى وقف إطلاق نار قريباً