استمرت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة  لمياء زايد، فى إبهار جمهورها خلال فعاليات مهرجانها الصيفي للموسيقى والغناء بحفل استثنائى وكامل العدد احياه الموسيقار فتحى سلامة والمنشد الصوفي الشيخ محمود التهامي فى أحضان المسرح المكشوف، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.

وتحت عنوان "الصوفية والحداثة"  اجتمع عشاق الموسيقى والغناء في ليلة ساحرة انطلقت  خلالها أنغام الموسيقى العصرية بلمساتها البديعة لتتداخل بانسيابية مع صوت الشيخ محمود التهامي العذب، الذي صدح بأناشيد وإبتهالات ومدائح صوفية أعيدت صياغتها بتوزيعات موسيقية جديدة للموسيقار فتحى سلامة مثل " للعش إنشادي ،فرط الحب، قمر، البردة، نهاوند، الله كريم، رسمتك، المسافر أنا المشتاق، أبريل سلو الحب عني"، وجه فؤادك للإله، أكاد من فرط الجمال ،أنا مغرم" .


وأشار الشيخ محمود التهامى أن  الحفل يمثل حلقة بديعة من تجربة فنية ملهمة ضمن مشروع "الصوفية والحداثة"، الذي يعكس رؤية فنية تسعى إلى الجمع بين الأصالة والحداثة، مستهدفة تسليط الضوء على جماليات اللغة العربية الفصحى والموسيقى الصوفيةالمعتدلة،بالتعاون مع الموسيقار فتحي سلامة والوصول بها إلى جمهور عالمى متعدد الثقافات .
كما أكد الحفل أن الموسيقى الصوفية، قادرة على التطور والوصول إلى قلوب وأذواق الجماهير في كل زمان ومكان.


 يذكر أن فتحي سلامة مؤلف وموزع ومنتج موسيقي وعازف بيانو، ويعد الفنان الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة جرامي الموسيقية العالمية عام 2004، كما حصل على جائزة الـB.B.C العالمية، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم "جنة الشياطين"، والفيلم الروائي القصير "علامات إبريل".

كما قام بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم "المسافر"، ساهم بتوزيع وتلحين العديد من الأغنيات لكبار المطربين المصريين مثل محمد منير وعمرو دياب وعلي الحجار وأنوشكا وغيرهم، كما شارك في أهم مهرجانات الجاز والـ"وورلد ميوزيك" الدولية، وقدم نحو 9 ألبومات تعاون فيها مع أعلام الموسيقى والغناء في العالم.


أما الشيخ محمود التهامي فقد نشأ وتربى في عائلة دينية معروفة بالصعيد ووالده الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني المعروف، اشتهر بأداء العديد من الأناشيد والمدائح  والإبتهالات الصوفية بأسلوبه الفريد والذى ساهم في تميزه  وتحقيق انتشار واسع وقاعدة جماهيرية كبيرة ،كما أحيا العديد من الحفلات في الدول العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، حاز على لقب سفير الثقافة فى الوطن العربى من الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا  بجانب العديد من الجوائز والتكريمات المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوبرا دار الأوبرا دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد الشيخ محمود التهامي المسرح المكشوف الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المهرجان الصيفى المهرجان الصيفى للموسيقى والغناء الشیخ محمود العدید من

إقرأ أيضاً:

التعايش الثقافي في ظل اجتياح العولمة

كلام الناس

نورالدين مدني

كتاب الدكتور حيدر ابراهيم"مواقف فكرية" الصادر عن مرمركز الدرسات السودانية بالقاهرة يحتوي على مجموعة مقالات حول مواقفه تجاه التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات عملياً.
ارجوا أن تعذروني لأنني ركزت على مقالاته المتعلقة بالأصولية والحداثة لأنها في رأيي من أصعب التحديات العملية التي تواجه دعاة الأصوليات خاصة الأصولية الإسلامية في ظل احتياح العولمة والحداثة لمجالات عديدة عبرت الحواجز والأقاليم.
تناول الدكتور حيدر هذا التحدي في مقاله عن وضع الدين الإسلامي والمجتمعلات الإسلامية في ظل اجتياح العولمة واين يقف الإسلام من هذا الواقع وما هو الإسهام الحقيقي الذي يمكن أن يقدمه الإسلام والمسلمون في ظل هذا الوضع.
بين كيف أن حركات التجديد الفقهي في القرن التاسع عشر اكتفت بمحاولات حماية الدين الإسلامي والمجتمع الإسلامي فيما سعى المفكرون المعاصرون لقيام مشروع حضاري بديل يجمع بين الأصل والعصر.
طرح الدكتور حيدر السؤال الأصعب للإجابة على الفرق بين قيام نظام إسلامي حديث ومحاولة أسلمة الحداثة، وقدم نماذج نماذج تطبيقية إحداها في الإيمان الديني والثانية في التنظيم السياسي والثالثة في النشاط العلمي والتقني وسط محاولات للجمع بين الأنماط الثلاثة في نهج واحد يحقق التوفيق بين السلفية أوالأصولية والإنتقائية الوظيفية أي الإستفادة من وظائف التكنولوجيا دون استصحاب فلسفتها وقال إن النتيجة كانت مسخ فكري.
أوضح الدكتور حيدر ان النماذج الثلاثة جسدها ثلاثة مفكرين من بيئات مختلفة تتنوع رؤيتهم للواقع وللمشروع المستقبلي.
عند دراسة الشخصيات الثلاثة وفكرها نلحظ بوضوح أثر خلفية التعليم والتنشئة حيث نجد التفكير القانوني عند الدكتور حسن الترابي والفكر التأملي الفلسفي عند الشيخ راشد الغنوشي والمنحى التربوي الصوفي عند الشيخ عبدالسلام ياسين.
هكذا يختلف نهج التغيير الإسلامي بين المفكرين الثلاثة رغم المرجعية الدينية الواحدة بسبب تأثير الحداثة والعولمة إضافة للتكوين الشخصي لكل مفكر.
يخلص الدكتور حيدر ابراهيم إلى انه من الصعب في ظل تحديات الواقع حيث تتسرب الحداثة بوجهها الحقيقي أو بواسطة أقنعة تحاول تخفيف الخوف والرفض، لذلك يبقى السؤال ليس كيف نحمي أنفسنا من الحداثة والعولة إنما كيف نتعايش ونتفاعل مع الحداثة والعولمة مع الإضافة الثقافية للعالم المحيط بنا.
يستمر التحدي قائماً ويحتاج لمزيد من الاجتهاد ليس لمحاربة العولمة والحداثة إنما للتعايش معها مع الإحتفاظ بقيمنا وموروثنا الثقافي الخاص.

   

مقالات مشابهة

  • الهنا اللي أنا فيه بالمرتبة الثانية .. ماذا جمع الفيلم ليلة أمس؟
  • التعايش الثقافي في ظل اجتياح العولمة
  • محمية النوادر.. وجهة استثنائية بمهرجان الشيخ زايد
  • “محمية النوادر” وجهة استثنائية بمهرجان الشيخ زايد
  • محمية النوادر وجهة استثنائية بمهرجان الشيخ زايد
  • عضو بالتنسيقية: مهتمون بعمل حوار مجتمعي شامل لوضع تصور كامل حول البكالوريا
  • هاني سلامة يؤدي مناسك العمرة
  • جولات مكوكية في الصعيد للهيئة التأسيسية للجبهة الوطنية.. ومكاتب التوثيق بالأقصر كامل العدد
  • رحاب عمر وغادة آدم نجمتا كلثوميات بمعهد الموسيقى العربية
  • الليلة.. محمد ثروت وفرقة الموسيقى العربية للتراث في الأوبرا