نص: محمود نفاخ إعلان اقرأ المزيد

وثقت مقاطع فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد أصبحت متكررة بكثرة في الضفة الغربية المحتلة: إذ يقوم مستوطنون مسلحون، يرافقهم في بعض الأحيان جنود إسرائيليون، باقتحام ممتلكات الفلسطينيين متهمين سكانها بسرقة عدد من أغنامهم بدون تقديم أي دليل.

في 23 تموز/ يوليو 2023، دافع فلسطيني عن عائلته وهو يحمل كاميرا في يده ضد مستوطنين متطرفين دينيا قاموا باقتحام بيته.

ويسمح مقطع فيديو نشر في اليوم التالي بمشاهدة الحادث الذي جرى في طوبا وهي قرية صغيرة تقع على بعد بضع كيلومترات بجنوب مدينة الخليل.

ובינתיים במקום שהצמיח את ההפיכה: לאור יום ובפנים גלויות, כנופיית מתנחלים חודרת למשפחה פלסטינית הביתה. אחד מהם חמוש רובה מאבטח את הכניסה, והם? עושים בבית כטוב בעיניהם. מחריד. pic.twitter.com/OIrq1WMDUf

— ישראל פריי (@freyisrael1) July 25, 2023

توثق مقاطع فيديو أخرى أرسلت يوم الثلاثاء مطلع آب/ أغسطس الجاري إلى فريق تحرير مراقبون، حادثا مشابها في منطقة المعرجات بالضفة الغربية حيث اقتحم مستوطنون إسرائيليون ضيعة فلسطينية.

اتهم المستوطن المهاجم الذي كان يحمل بندقية نصف آلية برفقة ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي، أصحاب هذه القرية بسرقة عدد من أغنامه، بدون تقديم أي دليل.

في يوم السبت الأخير، أيضاً، حضر مستوطن مسلح للتحرش بتجمع فلسطيني ومضايقته. وهذه المرة أيضاً، كانت جنديات ترافقنه. الذريعة هي قطيع قد سُرق له، كما زعم. لكنّ الهدف الحقيقي هو تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على المزيد والمزيد من أراضيهم. المعرّجات، 29.7.23 pic.twitter.com/OIZ32G5bUm

— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) July 31, 2023

 

"الهدف من وراء ذلك هو سلب الأراضي الفلسطينية"

ولي غيفاتي المسؤول عن الشكاوى في منظمة "Breaking the Silence" (اكسروا الصمت) الإسرائيلية غير الحكومية المؤلفة من جنود سابقين ومتقاعدين من قوات الدفاع الإسرائيلية، يؤكد أن الأساليب المتبعة من قبل هؤلاء المستوطنين لها هدف واحد:

المستوطنون يرعون قطعانهم داخل المدن الفلسطينية أو على مقربة من رعاة الأغنام الفلسطينيين، بشكل متعمد، ومن ثم يدعون أن رعاة الأغنام الفلسطينيين قاموا بسرقة أحد أغنامهم بعد خلط القطعان ببعضها البعض. دائما ما يختلقون عذرا. ولكن في نهاية المطاف، كان ذلك بهدف محدد بدقة. ويتمثل هذا الهدف في افتكاك أراضيهم.

نحن أمام حكومة جديدة، وهذه الحكومة الإسرائيلية هي الأكثر يمينية وعنصرية على الإطلاق، والأكثر يهودية تتبنى التفوق العرقي في تاريخ إسرائيل، والتي تتشكل بالأساس من عدة وزراء يتبنون هذه الأفكار وكانوا هم أنفسهم مستوطنون.

وحسب "Breaking the Silence"، فإن جنوح المجتمع الإسرائيلي إلى اليمين المتطرف والإفلات التام من العقاب الذي يتمتع به المستوطنون يزيد من استشراء هذه الاعتداءات.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية، منذ عام 1967 بعد ما عرف بحرب الأيام الستة. ويقيم في هذه المنطقة نحو 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية وفقاً للقانون الدولي. 

ويعارض المستوطنون المؤيدون لإيديولوجيا الصهيونية الدينية أي تنازل عن الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها كما يعتبرون الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من إسرائيل. 

وتأتي هذه الاعتداءات في المناطق الرعوية بالتوازي مع هجمات إسرائيلية مماثلة من قبل جماعات مستوطنين متعصبين ضد عدة مدن فلسطينية.

في تموز/ يوليو الماضي، تم استهداف مدن حوارة وترمسعيا وأم صفى حيث قام مستوطنون مسلحون باقتحام بيوت فلسطينيين ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى الجرحى. وقتل ما لا يقل عن 21 مدنيا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة بين مطلع و21 تموز/ يوليو الماضي، حسب مكتب الأمم المتحدة للتنسيق في الشؤون الإنسانية (أوشا).

وحسب كريم جبران من مركز الإعلام حول حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسليم"، فإنه من غير المنطقي إلقاء كل اللوم في أعمال العنف ضد المزارعين الفلسطينيين على تسلم هذه الحكومة السلطة إذ يقول:

صحيح أن العنف ازداد خلال الفترة الأخيرة. ولكن هذا العنف مستشر منذ عدة أعوام وتحت سلطة حكومات إسرائيلية مختلفة أغمضت أعينها عن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون.

في كثير من الحالات التي قدم فيها مواطنون فلسطينيون شكاوى قضائية، لم يلقوا سوى آذان صماء. وحتى إن فتح تحقيق في هذه الحوادث، فسيتم غلقه بسرعة بدون أن يتم توجيه لائحة تهم للمعتدين.

وحسب منظمة "بتسليم"، فإن أكثر من 300 ألف فلسطيني يعيشون وسط تجمعات رعاة أغنام في منطقة نهر الأردن وهضاب الخليل ويواجهون خطر التعرض لاعتداءات المستوطنين.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: بيئة إسرائيل الأراضي الفلسطينية الشرق الأوسط الضفة الغربية بيئة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية

البلاد – واس

أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عقودًا من المحاكاة غير العادلة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وغياب ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة منذ 57 عامًا.
وقال الخبراء في بيان مشترك إنه في الضفة الغربية المحتلة تناط مهام الشرطة والمدعي العام والقاضي لنفس المؤسسة الهرمية، وهي الجيش الإسرائيلي، بموجب الأمر العسكري رقم 378 الذي أنشأ المحاكم العسكرية.
ودعا الخبراء إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال لإلغاء هذا الأمر، الذي ينص على إجراءات غامضة، والقوانين واللوائح ذات الصلة التي تمنح القوات العسكرية صلاحيات واسعة، وحل المحكمة العسكرية، وضمان الحق في المحاكمة العادلة في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار البيان إلى أنهم قاموا باتصالات بالحكومة الإسرائيلية في هذا الصدد، وقد خدم هذا النظام العسكري إسرائيل في السيطرة على العديد من الجوانب في حياة الفلسطينيين، بما في ذلك الصحة العامة والتعليم وقانون الأراضي والممتلكات ، كما يحرم الفلسطينيين من حرية الرأي والتعبير السياسي والثقافي، وحتى المخالفات المرورية باعتبارها عصيانًا للاحتلال وعارضته.
وقد أدى نظام المحاكم المزدوجة في الضفة الغربية المحتلة الذي ينتهك القانون الدولي، إلى تعزيز شرعية الاحتلال والمستوطنات غير الشرعية، ويغض الطرف عن عنف وإجرام المستوطنين، مما يسمح لهم بالبقاء والنمو في حالة من الإفلات من العقاب، وفشل حكومة إسرائيل في حماية الفلسطينيين من القتل خارج نطاق القضاء، ونهب الممتلكات والتهجير القسري والتمييز.
وأعربوا عن القلق إزاء تعرض الأطفال الفلسطينيين لهذا النظام المسيء والمعيب، كما عبروا عن القلق إزاء القرارات التي أعلنتها حكومة إسرائيل في 29 مايو الماضي، بنقل المسؤولية عن تطبيق اللوائح من الجيش إلى المسؤولين الداعمين للمستوطنين في 29 مايو الماضي، بقيادة بتسلئيل سموترتش.
وكثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في مدينة أريحا بالضفة الغربية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن الاحتلال هدم ستة منازل، و12 محلاً تجارياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، في قرى العوجا وفصايل والجفتلك بأريحا، كما نفّذت قوات الاحتلال عمليات هدم واسعة في منطقة الأغوار الشمالية، وسلّمت إخطارات جديدة بهدم منازل وتجمعات للفلسطينيين، ترافق ذلك مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على المزارعين وحقولهم في قرى الأغوار.

مقالات مشابهة

  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • "شرعنة" ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل شابًا فلسطينيًّا من سلفيت
  • مستوطنون يهاجمون قوات إسرائيلية فككت مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية المحتلة
  • مستوطنون يرمون الحجارة على القوات الإسرائيلية في الضفة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً من الضفة
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية