مندوب إيران بالأمم المتحدة: إسرائيل اغتالت هنية بدعم أميركي
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
اعتبر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني في كلمة بجلسة طارئة لمجلس الأمن، يوم الأربعاء، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، يعد انتهاكا للقانون الدولي والسيادة الإيرانية.
وأضاف عرفاني أن "إسرائيل اغتالت هنية بدعم استخباراتي أميركي".
ودعا مجلس الأمن "لإدانة السلوك الإسرائيلي بعد اغتيال هنية"، و"النظر في فرض عقوبات على إسرائيل".
وشدد على أن "طهران تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والرد على اغتيال هنية".
واغتيل هنية الأربعاء في طهران في غارة حمّلت "حماس" وإيران المسؤولية عنها لإسرائيل، ووعدتا بالثأر لمقتله، ما أثار مخاوف من توسع النزاع في المنطقة في خضم الحرب في غزة.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن مسؤولين إيرانيين، مساء الأربعاء، أن المرشد علي خامنئي أمر بالرد بشكل مباشر على إسرائيل بسبب اغتيال هنية.
وأفاد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، ومن بينهم اثنان من الحرس الثوري، بأن خامنئي أصدر الأمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان طهران مقتل هنية.
وأبرزت "نيويورك تايمز" أنه من غير الواضح الآن مدى القوة التي سترد بها إيران، وما إذا كانت ستنفذ هجوما متوازنا لتجنب التصعيد.
وأشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن "القادة العسكريين الإيرانيين يفكرون في هجوم مشترك بطائرات بدون طيار وصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، لكنهم سيحرصون على تجنب الضربات على أهداف مدنية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل هنية مجلس الأمن طهران حماس وإيران تل أبيب إسماعيل هنية إيران إسرائيل هنية مجلس الأمن طهران حماس وإيران تل أبيب أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
نشرت مجلة "The Jewish Chronicle" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ظهور تصدّعات في الحرس الثوريّ الإيراني إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا يوم 8 كانون الأوّل الجاري.ويشير كاتب التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنه تحدّث مع ضباط في الحرس الثوري والذين قالوا إن النظام الإيراني بات في ورطة كبيرة، وأضاف: "لقد بدأ خطوط الصدع تظهر داخل الحرس الثوري الإيراني في ما يتّصلُ بتعامله مع سوريا التي انهار نظامها. إن المتطرفين الأصغر سناً في إيران يشعرون بالغضب إزاء ما يرونه تخلياً من طهران عن سوريا".
وذكر التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني يشهد انقسامات، ما يتسبب بمشاكل كبرى للمرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي"، ويتابع: "لقد تجاهل الغرب ردود الفعل العنيفة داخل الحرس الثوري الإيراني إزاء تعامل كبار القادة مع سوريا. مع ذلك، فإنَّ ما يتبين هو أنَّ هناك أزمة داخلية تلوح في الأفق داخل الحرس الثوري الإيراني".
ويقول التقرير أيضاً إنه خلال السنوات الأخيرة، اتسعت الانقسامات بين القادة الأكبر سناً والمحافظين في الحرس الثوري الإيراني وصفوفه الأصغر سناً والمتطرفة، وأردف: "كانت الطبقة الأوليغارشية الأكبر سناً تمارس عادة نفوذاً أكبر على خامنئي، لكن الأمور تتغير. بدأ الانقسام بين الأجيال يسخن بعد مقتل القادة المتعاقبين من الحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات الموالية له - بما في ذلك حزب الله وحماس - على يد إسرائيل. لقد دفع هذا الأمر الأجيال الأصغر سناً في الحرس الثوري إلى التشكيك في كفاءة والتزام كبارهم الإيديولوجي".
التقرير أشار إلى أنَّ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أدى إلى قيام المتطرفين الأصغر سناً بمهاجمة كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني علانية واتهامهم بالفساد وحتى التواطؤ مع الموساد الإسرائيلي، وأضاف: "كذلك، لقد كانت حسابات خامنئي للهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول الماضي مدفوعة جزئياً لإرضاء الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري".
وأكمل: "في الواقع، فإنّ الهجوم المذكور لم ينجح في تهدئة الشباب المتطرفين. ومع انهيار نظام الأسد في سوريا، اشتعل غضب الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري مرة أخرى تجاه قيادة الحرس، ويقول جنود منه إنهم يرون سقوط سوريا بمثابة التخلي عن الأضرحة الشيعية المقدسة ودوس دماء الشهداء".
وينقل التقرير عن أحد الجنود الإيرانيين وتحديداً من جماعة "الباسيج" قوله: "لو كان الحاج قاسم سليماني على قيد الحياة لما سمح بسقوط الأضرحة الشيعية المقدسة في أيدي التكفيريين"، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.
ويوضح التقرير أن "المتطرفين الشباب في الحرس الثوري يهاجمون أيضاً النخب الأكبر سناً ضمن الهيكل العسكري في الحرس"، وأردف: "تكمن المشكلة بالنسبة لخامنئي في أنه لا يستطيع تجاهل هذه الأصوات الأصغر سناً أو استبعادها، لأن هؤلاء هم الجنود المشاة الذين ينزلون إلى الشوارع لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران".
وتابع:" بين نخبة النظام، لا يزال هناك خوف كبير من أن يؤدي سقوط الأسد إلى حصول اضطرابات في إيران. بالنسبة لخامنئي والحرس الثوري، فإن هذا يعني أن الحفاظ على رضا المتطرفين الشباب هو أكثر أهمية، إذ لا قدرة على تحمل خسارة هذه المجموعة أو رؤيتها محبطة". المصدر: خاص "لبنان 24"