الجزيرة:
2025-03-02@21:13:46 GMT

فورين بوليسي: هل تغتال أميركا بوتين؟

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

فورين بوليسي: هل تغتال أميركا بوتين؟

سبق وأطاحت الولايات المتحدة بزعماء لحكومات تعدها معادية، وفي تقرير لصحيفة فورين بوليسي، يقيم ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دوغلاس لندن احتمالية اغتيال واشنطن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو تنظيم انقلاب ضده.

وحسب تحليل الكاتب فإن الولايات المتحدة تفضل استمرارية الوضع الراهن، وترى في بوتين خصما يسهل التنبؤ بأفعاله، ما يسهل التعامل معه، ويجعل من الإطاحة به خياراً فيه مجازفة.

خصوصا وأن النخبة الحاكمة في روسيا سترى في اغتيال بوتين تهديدًا وجوديًا لها مما قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات عدائية تجاه الغرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الطفل فادي.. قصة غزي أنقذته صورة من الجوع والمرضlist 2 of 2غارديان: على حزب العمال الإصغاء للناخبين المؤيدين لغزةend of list

ولاحظ دوغلاس أهمية تقييم قرار كهذا عندما أثارت زيارة بوتين لكوريا الشمالية في يونيو/حزيران هذا العام تساؤلات عما إذا كان على الولايات المتحدة استغلال ابتعاد الرئيس وتنظيم انقلاب ضده.

ويجد الكاتب أن اتخاذ قرار بالتخلص من بوتين لن يحقق الأهداف المرجوة بل سيتسبب بحالة من الفوضى والتوتر داخل روسيا وخارجها، وسيزيد عداوة الحكومة القادمة تجاه الولايات المتحدة، وسيؤدي إلى تدهور الاستقرار الأمني الإقليمي والدولي.

وغالبا ما حققت خطط الولايات المتحدة للإطاحة بزعماء دول معادية لها نتائج عكسية، وتضمن ذلك دعمها لانقلابات عسكرية للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق في 1953، وبرئيس تشيلي سلفادور أليندي عام 1973.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (يسار) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في بيونج يانج يونيو/حزيران 2024 (رويترز)

ومن المهم برأي دوغلاس أخذ أسلحة روسيا النووية بعين الاعتبار، فقد تزيد أي حالة من عدم الاستقرار في القيادة الروسية من خطر استخدامها أو التهديد بذلك.

وتصعّب هذه المخاطر تبرير أي محاولة أو قرار للتخلص من بوتين، حتى لو كانت هناك فرصة لتحقيق ذلك بنجاح.

صعوبة اغتيال أو انقلاب من الداخل

ويعيد دوغلاس رأيه إلى أن الولايات المتحدة -التي تعتمد عادة على عناصر داخلية لتحقيق أهدافها- لن تجد حلفاء لها في نخبة روسيا السياسية ممن هم قادرون على الانقلاب على بوتين أو تنظيم اغتياله. إذ يعتمد النظام السياسي الروسي على مجموعة صغيرة من النخب الأمنية والعسكرية التي تربطها علاقات قوية بالرئيس.

ويعتبر مدير جهاز الأمن الفيدرالي -خليفة جهاز الاستخبارات السوفيتي "كي جي بي"- ألكسندر بورتنيكوف أكثر المقربين لبوتين، ويستبعد دوغلاس انقلابه عليه، وحتى وإن انقلب فإن منظور بورتنيكوف من السياسة والغرب لا يختلف عن بوتين، وفق رأيه.

ويكرس المدير الأمين جهاز الأمن الفيدرالي لدعم حكم بوتين من خلال كبح المعارضين وضمان تنفيذ سياسات الرئيس، بحسب دوغلاس.

أما مدير الحرس الوطني فيكتور زولوتوف فهو مدين بموقعه ونفوذه لبوتين، وكان حارسه الشخصي السابق، وقد أغدق الرئيس على عائلته -كما فعل مع آخرين من النخبة- بالمال، والأراضي، والهدايا، ويتمتع الحرس الوطني بصلاحيات كبيرة في قمع الاحتجاجات وضمان الأمن الداخلي.

كما لم يظهر مدير جهاز الأمن الرئاسي دميتري كوتشنيف أي مطامع سياسية، ويكرس نفسه وجهاز الأمن المتكون من 50 ألف جندي لحماية الرئيس، ويشير دوغلاس إلى أنه حتى إذا أراد كوتشنيف اغتيال الرئيس فسيكون عليه الحصول على دعم النخبة الآخرين أولا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة جهاز الأمن

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على العقبة الجديدة الشاقة التي تواجه المهمة المعقدة المتمثلة في التفاوض على اتفاق لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وهي العلاقة المتصدعة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشارت الصحيفة - في سياق مقال نشرته اليوم السبت - إلى أن الاجتماع الذي كان من المفترض أن يكون استعراضا للوحدة تحول إلى صدام أمام الكاميرات، ووجه ترامب ونائبه جيه دي فانس الاتهامات إلى زيلينسكي بفشله في معالجة الحرب وفشله في شكر الولايات المتحدة على مساعداتها لأوكرانيا خلال الحرب.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجانبين تضررا من فشل الاجتماع، فبالنسبة لزيلينسكي أفسد الانفجار فرصة حاسمة لتأمين دعم أقوى للدفاع عن أوكرانيا في الأمد البعيد، وبالنسبة لترامب كان ذلك بمثابة انتكاسة مدمرة لهدفه المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين كييف وموسكو، وبذلك فإن الرئيسين لديهما مصلحة في إنقاذ علاقتهما أو على الأقل التستر على خلافاتهما.

وتريد أوكرانيا التوصل إلى اتفاق يعيد الكثير من الأراضي التي استولت عليها روسيا ويزيل القوات الروسية من ساحة المعركة، كما تريد ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم متجدد.

ومن جانبه، يحتاج ترامب إلى موافقة كييف على وقف القتال كجزء من اتفاق سلام، على الرغم من أنه قال أيضا إنه سيلتقي قريبا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كجزء من هدفه المتمثل في إعادة العلاقات مع موسكو، ويؤكد ترامب أن بوتين مهتم حقا بالسلام مما أثار قلق أوكرانيا والشركاء عبر الأطلسي، الذين خشوا أن يكون البيت الأبيض يستعد للتفاوض على اتفاق سلام أقرب إلى شروط موسكو من شروطهم.

ويرى المحللون أنه من خلال توجيه توبيخ علني لزيلينسكي، ربما كان ترامب وفانس يسعيان إلى تليين الرئيس الأوكراني قبل المفاوضات، لكن إظهار الخلاف بين ترامب وزيلينسكي حتى قبل بدء محادثات السلام المخطط لها قد يشجع بوتين، الذي أعرب عن دعمه لوقف القتال ولكن بشروط غير مقبولة لأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.

وقالت رئيسة مركز تحليل السياسات الأوروبية ألينا بولياكوفا "لا أحد يستمتع بهذا أكثر من بوتين، أتوقع أن يتحرك الروس بسرعة الآن، بينما لا تزال المشاعر متأججة، لإبرام صفقة لاستسلام أوكرانيا".

ورأت راشيل ريزو الباحثة البارزة في مؤسسة المجلس الأطلسي للبحوث أن زيلينسكي أضر بعلاقته بالرئيس الأمريكي ربما بشكل دائم، وقالت "ما لم يتغير شيء بشكل جذري خلال الأيام المقبلة، فإن زيلينسكي عزز حقيقة أنه لن يتم تهميشه فقط من المحادثات المحتملة بين ترامب وبوتين، بل سيتم استبعاده تماما".

وكان ترامب قد صرح مرارا بأن أوكرانيا لا تستطيع الفوز بالحرب وأنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار في دعم كييف.

وقال أنصار ترامب إن زيلينسكي بحاجة إلى اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام "إما أن يستقيل زيلينسكي ويرسل شخصا آخر يمكننا التعامل معه، أو يحتاج هو إلى التغيير".

في الأيام الأخيرة، بدا أن ترامب يتحرك في اتجاه زيلينسكي، بعد أن زار زعماء بولندا وفرنسا وبريطانيا واشنطن الأسبوع الماضي للدفاع عن قضية أوكرانيا، وأشار ترامب إلى الانفتاح على دعم قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا، وهي الخطوة التي اعتبرتها كييف والحكومات الأوروبية حاسمة لضمان عدم تجديد موسكو للحرب.

كما تراجع ترامب عن انتقاد زيلينسكي بعد أن وصفه بـ "الدكتاتور" في وقت سابق.

وفي الأيام الأخيرة، أصر المسؤولون الأوروبيون على أنهم نجحوا في دفع ترامب نحو استراتيجية مشتركة ضد بوتين، إلا جيريمي شابيرو، مدير البرنامج الأمريكي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، رأى أنهم ربما ارتكبوا خطأ افتراض أن ترامب يتفق معهم بشأن كيفية تسوية الصراع في أوكرانيا، وقال "سيعدك بكل شيء ولكن بعد 48 ساعة سيخونك دون تفكير، ربما لا يعرف حتى أنه يخونك".

وقال أحد مستشاري ترامب إن الرئيس الأمريكي لا يعتقد أن زيلينسكي ممتن للولايات المتحدة، مضيفا أن ترامب يخطط الآن للانتظار ورؤية ما سيفعله الزعيم الأوكراني.

ولم يستبعد ترامب عقد اجتماع آخر مع زيلينسكي، لكنه لم يتراجع عن انتقاده الحاد للرئيس الأوكراني، وقال ترامب - في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي - "إنه ليس مستعدا للسلام إذا شاركت أمريكا"، مضيفا أن الرئيس الأوكراني "أهان الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي".

وأراد زيلينسكي العودة إلى البيت الأبيض يوم الجمعة بعد الاجتماع الكارثي في المكتب البيضاوي لكن تم رفضه، وعندما سُئل ترامب عما يجب على زيلينسكي فعله قال: "يجب أن يقول: أريد أن أصنع السلام".

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يعترف برغبته في التفاوض مع أميركا قبل رفض المرشد
  • بولندا تدعو زيلينسكي للعودة إلى التفاوض مع أميركا
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي
  • الرئيس الألماني يبدأ زيارة إلى أميركا الجنوبية
  • وزير الداخلية يبحث في اللاذقية الخطط المستقبلية لتعزيز العمل الشرطي وضبط الأمن
  • روسيا تتقدم بكورسك وتحبط اغتيال مخزن اعترافات بوتين
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال قس أرثوذكسي مقرب من بوتين
  • روسيا تحبط هجوماً إرهابياً أوكرانياً
  • زيلينسكي يصل أميركا للقاء ترامب والمعادن النادرة على الطاولة
  • الرئيس الأوكراني يصل إلى الولايات المتحدة