”منزل البكري يضج بالأمل: تضامن يجمع النساء والعفو المنتظر!”
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
”منزل البكري يضج بالأمل: تضامن يجمع النساء والعفو المنتظر!”.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الفن يجمع الثقافات: طبيب ليبي يبرز عشقه للثقافة الكورية عبر الرسم
ليبيا – “أميدو” الطبيب والفنان الليبي يستلهم إبداعه من الثقافة الكورية رحلة فنية تتجاوز الحدود
سلط تقرير إخباري صادر عن القسم الإنجليزي بـ”وكالة الأنباء الكورية الجنوبية” الضوء على تجربة فريدة لرسام ليبي يُدعى أحمد محمود، الشهير بـ”أميدو”، الذي يجمع بين الطب والفن. واستعرض التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، كيف خاض الفنان الشاب رحلة إبداعية تأخذ من الثقافة الآسيوية، وخاصة الكورية الجنوبية، مصدرًا للإلهام.
تأثير الدراما الكوريةأوضح التقرير أن “أميدو”، المنحدر من مدينة بنغازي، تأثر بشكل كبير بالدراما الكورية، خاصة مسلسل “لعبة الحبار” (Squid Game). وفي مقابلة مع الوكالة، تحدث الفنان عن كيفية انغماسه في تفاصيل المسلسل التي ألهمته لإنشاء أعمال فنية مستوحاة من مشاهده، مؤكدًا أن معرفته السابقة بالثقافة الكورية عززت ارتباطه بهذا العمل الفني.
تفاصيل الأعمال الفنيةكشف “أميدو” عن أربع لوحات رئيسية مستوحاة من “لعبة الحبار”، حيث استخدم تقنيات فريدة مثل نحت الحلوى بالإبرة، ورسم الشخصيات باستخدام رموز من الثقافة الكورية التقليدية. وأشار إلى أن كل لوحة تحمل رسالة، أبرزها أن “لا شيء مستحيل”.
رسالة أمل وإبداعختم “أميدو” حديثه بنصيحة للفنانين الطموحين، داعيًا إياهم إلى حب ما يفعلونه والإيمان بقدرتهم على تحقيق الإنجازات. كما أعرب عن أمله في زيارة كوريا الجنوبية مستقبلاً لرسم أعماله على جدرانها، مجسدًا رؤيته الإبداعية التي تتجاوز حدود الجغرافيا.
الفن كجسر بين الثقافاتأشار التقرير إلى أن تجربة “أميدو” تعد دليلاً على أن الفن هو لغة عالمية توحد الثقافات والشعوب، وأن الإبداع يمكن أن يزدهر في أي مكان وزمان، ليترك بصمة مميزة تعبر عن هوية صاحبها.
وفيما يلي نص مقتطفات من الحوار معه:
س/ هل يمكنك أن تقدم نفسك بإيجاز وتشاركنا رحلتك كفنان؟
ج/ اسمي أحمد محمود واسم الشهرة الخاص بي هو “أميدو”، وعمري 29 عاماً، وأعيش في مدينة بنغازي في ليبيا. تخرجت من كلية الطب البشري، ما يجعلني طبيباً وفناناً في نفس الوقت. ومن اسمي “أميدو” يمكنك أن ترى شغفي الكبير بالثقافة الآسيوية.
بدأت الرسم عندما كنت طفلاً، لكنني توقفت أثناء دراستي للطب وعدت إليه بعد التخرج بشغف أكبر. بدأ حبي للرسوم المتحركة التي شاهدتها في طفولتي وقررت أن أصنع بطاقات لرسوماتي الكرتونية المفضلة بنفسي، وهنا اكتشفت موهبتي.
أعمل الآن كرسام غرافيتي وأشارك محتوى خاصاً طورته بأسلوبي الخاص نتيجة لشغفي العميق بالفن على منصات التواصل الاجتماعي.
س/ ما الذي ألهمك لإنشاء أعمال فنية مستوحاة من “سكواد غيم”؟
ج/ عندما شاهدت “سكواد غيم”، استسلم خيالي للأحداث المذهلة التي ظهرت في المسلسل وانغمست في عمق العرض بشغف كبير بعد مشاهدته. الفرق بيني وبين بعض المشاهدين هو أنني كنت أعرف الثقافة الكورية الجنوبية قبل عرضه، فقد شاهدت سابقاً جميع الألعاب التي ظهرت فيه.
وبالنسبة لي، كان مزج هذه الألعاب مع فني أمراً طبيعياً جداً لأن الثقافة والفن الكوريين جزء من شخصيتي التي نشأت عليها.
س/ هل يمكنك مشاركة أعمالك الفنية المستوحاة من “سكواد غيم” وإخبارنا بالموضوع أو المفهوم وراءها؟
ج/ لقد أنشأت 4 أعمال مستوحاة من الألعاب في “سكواد غيم”. الأول كان مصنوعاً من حلوى السكر، واستخدمت الإبر لنحت أشكال مثل المظلة والمثلث والدائرة، ما ألهمني لصنع اللاعب 456 بنفس الطريقة. لذلك نحتت بالإبرة على اللوحة لرسمه.
الثاني يصور شخصية “ثانوس” وهو يتناول الحبوب التي ظهرت في المسلسل، ولكن بدلاً منها استخدمت العلكة لصنعه، وكان هذا مفضلاً لدى الجماهير. أما الثالث، فكان “البائع” الذي يجند اللاعبين باستخدام “دكجي”، وهي لعبة كورية تقليدية تُلعب ببلاط ورق مطوي.
صنعت “دكجي” عن طريق غمسها في الألوان ومن ثم قمت بتلوين اللوحة لرسمه. الرابع يلتقط أغنية “الدائرة”، وعندما استمعت إليها شعرت وكأن أذني أصبحت أكبر بسبب تأثيرها، ومن هنا جاءت فكرة هذا العمل. قررت التعبير عن هذا التأثير من خلال رسمه بأذني وكأنها خرجت عن السيطرة وتتحرك من تلقاء نفسها لرسم اللاعب 230.
في كل هذه اللوحات، قررت أن أعيش لحظة العرض أثناء الرسم. اشتريت نفس ملابس لاعبي العرض وغطيت نفسي بالألوان وضبطت العد التنازلي وكأنني في اللعبة.
س/ هل هناك أي رموز أو إشارات مخفية في أعمالك الفنية؟
ج/ أستخدم العديد من الرموز في فني، لكن الرسالة الأكثر أهمية هي “لا شيء مستحيل”. إذا كنت تحب عملك، يمكنك تحقيق أشياء مذهلة.
س/ ما هي النصيحة التي تقدمها للفنانين الطموحين؟ وهل هناك أي شيء ترغب في إضافته؟
ج/ أنصح وأحث الجميع على حب ما يفعلونه حقاً، لأنهم بالتأكيد قادرون على صنع العجائب. أتمنى أن أزور كوريا الجنوبية يوماً ما وأتمكن من رسم أعمالي الإبداعية على أحد جدرانها. وأخيراً، أشكركم جميعاً على اهتمامكم وآمل أن أستمر في صنع المزيد من الفن لبلدكم والعالم أجمع. أرسل الحب من ليبيا لكم.
ووفقاً للتقرير، اختتم “أميدو” حواره الصحفي بحماسة شبابية وإبداع لا حدود له، في وقت يواصل فيه إبداعه مستلهماً الأفكار من عالم غني بالثقافات والأفكار، مما يمثل دليلاً على أن الفن لا حدود له وأن الإبداع يمكن أن يزدهر في أي مكان وفي أي وقت.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن “أميدو” يثبت مع كل لوحة جديدة أن الفن ليس مجرد هواية بل لغة عالمية توحد الناس والثقافات.
ترجمة المرصد – خاص