هاجم مثيرو شغب في بريطانيا الشرطة واقتحموا مسجدا في بلدة ساحلية في شمال غرب إنكلترا، ليلة الثلاثاء، بعد أن نشرت شبكات اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مضللة حول طعن جماعي في حصة للتعليم على الرقص أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة سبع أخريات بجروح خطيرة، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

ووسط هتافات "نريد استعادة بلدنا"، رشق مثيرو الشغب الشرطة بالطوب، مما أدى إلى إصابة ما يصل إلى 50 ضابطا، نقل 27 منهم إلى المستشفيات. كما حطم مثيرو الشغب نوافذ مسجد وأحرقوا عددا من السيارات ونهبوا متجرا.

THE POLICE ARE GETTING ABSOLUTELY SMASHED IN SOUTHPORT

This is what happens when innocent children are butchered! pic.twitter.com/FCwzaZDrxx

— James Goddard (@JamesPGoddard90) July 30, 2024

وقالت الشرطة إن "أعمال الشغب في ساوثبورت ليلة الثلاثاء أججتها جزئيا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت بشكل غير صحيح أن الطعن ارتكبه طالب لجوء وصل مؤخرا إلى بريطانيا عن طريق عبور القناة الإنكليزية بشكل غير قانوني عبر زورق".

وكانت المدينة قد نظمت وقفة احتجاجية سلمية في وقت سابق الثلاثاء لنعي الفتيات القتلى والمصابات، حيث صدمت عمليات الطعن السكان.

والاثنين، هاجم شخص فصل رقص للأطفال في أول يوم من العطلة الصيفية، مما أدى إلى مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين ست وتسع سنوات، فيما لا يزال خمسة أطفال واثنان من البالغين في حالة حرجة.

تبحث الشرطة عن دافع المهاجم لكنها تقول إن عمليات الطعن لا تبدو أنها مرتبطة بالإرهاب.

وألقت الشرطة القبض على مشتبه به، وقالت إنه يبلغ من العمر 17 عاما، ولد في بريطانيا، فيما ذكرت صحف بريطانية أن والديه من رواندا في الأصل.

ونظرا لعمر المشتبه به الذي تم القبض عليه، لم يتم الكشف عن اسمه من قبل السلطات. لكن الشرطة أكدت الثلاثاء أن الاسم المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بالقضية غير صحيح.

وقالت الشرطة في بيان: "كان هناك الكثير من التكهنات والفرضيات حول وضع شاب يبلغ من العمر 17 عاما وهو حاليا قيد الاحتجاز لدى الشرطة ويستخدم بعض الأفراد هذا لجلب العنف والفوضى إلى شوارعنا".

وحددت الشرطة هوية مثيري الشغب على أنهم من أنصار رابطة الدفاع الإنكليزية، وهي منظمة تتكون من المحرضين المناهضين للإسلام. ورغم حلها لا يزال مؤيدوها يتجمعون في احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان.

Southport locals, who had far right thugs rampage through their streets, trampling on their collective grief, come together to rebuild a damaged wall at the local Mosque.

The thugs go low.
The people of Southport go high.pic.twitter.com/RjeMRHi2Qi

— Howard Beckett (@BeckettUnite) July 31, 2024

والأربعاء، تجمع عدد من سكان المدينة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمسجد جراء هجمات المتطرفين وإعادة بناء السور الخارجي له، بحسب ما أفادت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

بعد "اتهامات مشينة".. إقالة وزير حقوق الإنسان في البرازيل

أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، وزير حقوق الإنسان سيلفيو ألميدا بعد اتهامات بالتحرش الجنسي.

وقال مكتب لولا في بيان "يرى الرئيس أنه من غير المستدام إبقاء الوزير في منصبه بالنظر إلى طبيعة اتهامات التحرش الجنسي".

وأضاف أنه تم فتح تحقيق للشرطة.

وأعلن ألميدا، وهو ناشط في الدفاع القانوني عن حقوق الأقليات، براءته في بيان بعد خسارته منصبه، مضيفًا أنه طلب من الرئيس لولا إقالته من أجل توفير "الحرية" للتحقيقات.

وقال: "ستكون هذه فرصة لي لإثبات براءتي وإعادة بناء نفسي، دع الحقائق تُعرض حتى أتمكن من الدفاع عن نفسي في إطار العملية القانونية".

وكان ألميدا قد وصف الاتهامات بأنها لا أساس لها و"أكاذيب سخيفة" في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل إقالته.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيرة المساواة العرقية أنييل فرانكو كانت من بين النساء اللاتي تعرضن للتحرش.

ونشرت فرانكو، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان أيضا، بيانا، الجمعة، تشكر فيه أولئك الذين أظهروا دعمهم لها وسط هذه الأخبار.

وقالت على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام: "أطلب منكم احترام مساحتي وحقي في الخصوصية. وسأساهم في التحقيقات كلما تم استدعائي".

مقالات مشابهة

  • شات فلسطين.. نافذة للتواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي وتأثيرها على الشباب
  • راحة وأمان.. مميزات استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي
  • "كاستنج" يتصدر تريند منصات التواصل الاجتماعي بعد عرض أولى حلقاته
  • بعد "اتهامات مشينة".. إقالة وزير حقوق الإنسان في البرازيل
  • سربت صوراً ورسائل..مؤثرة على التواصل الاجتماعي تجبر وزير الثقافة الإيطالي على الاستقالة
  • الشرطة البريطانية تبحث عن صاحبة الفستان الأصفر.. ما القصة؟
  • ‎الأمير ويليام يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب لحيته
  • السديس: الفتاوى لا تؤخذ ممن يتربعون خلف مواقع التواصل الاجتماعي .. فيديو
  • إمام الحرم يحذر من سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • رجل أمن سعودي يتظلم عبر التواصل الاجتماعي.. والداخلية تحقق (شاهد)