أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران ردود فعل غاضبة بشوارع لبنان والأردن والمغرب، اليوم الأربعاء، حيث خرجت مظاهرات نددت بالاغتيال، وأكدت دعمها للمقاومة.

وخرجت مسيرات حاشدة في مخيم الجليل ببعلبك شرق لبنان وفي مخيم البداوي شمال لبنان، عبّر فيها المشاركون عن غضبهم واستنكارهم لاغتيال هنية.

وفي جنوب لبنان، نظمت مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور مسيرات، استنكارا لاغتيال هنية ودعما للشعب الفلسطيني في غزة.

???? متابعة صفا| مظاهرة في مخيم الجليل بلبنان تنديدا باغتيال القيادي إسماعيل هنية pic.twitter.com/YMg7eccEcl

— وكالة صفا (@SafaPs) July 31, 2024

الأردن يدعم المقاومة

وفي الأردن، قال مراسل الجزيرة نت حبيب أبو محفوظ إن مختلف المحافظات الأردنية والمخيمات الفلسطينية شهدت مسيرات جماهيريّة حاشدة تنديدا باغتيال هنيّة، دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.

وأضاف أن آلاف الأردنيين شاركوا في الوقفة الشعبية الغاضبة بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، تنديدا باغتيال هنية.

وقال إن المئات في محافظة الزرقاء شاركوا في مسيرة انطلقت تنديدا بعملية اغتيال هنية، وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة.

أردنيون يتظاهرون تنديدا باغتيال هنية قرب السفارة الإسرائيلية (الجزيرة)

وفي هذا الصدد، وصف شيخ قبيلة بني صخر طراد الفايز -في حديثه للجزيرة نت- استهداف إسماعيل هنية بـ"الخطأ الكبير"، قائلا "إن الاحتلال يسيطر تماما على الأمة العربية، بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، ويجب على شعوب وأنظمة الدول العربية أن تقف في وجهه".

كما نعى رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إسماعيل هنية، الذي رأى أنه قدم كل ما يملك لأجل القضية الفلسطينية، وأن عملية الاغتيال "لن تؤثر على مسار المقاومة".

من جهته، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة إن استشهاد إسماعيل هنية "يمثل رصيدا إضافيا للشعب الفلسطيني وحركة حماس على طريق التحرير والبذل والعطاء".

المغرب يغضب

وفي المغرب، خرج الآلاف من المتظاهرين وسط العاصمة الرباط وبمدن عدة بينها الدار البيضاء وطنجة ومكناس.

وقال مراسل الجزيرة نت يوسف بناصرية إن المتظاهرين نددوا أمام مبنى البرلمان المغربي في الرباط باغتيال القيادي الفلسطيني البارز، في مظاهرة شعبية دعت إليها عدة هيئات بينها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

ورفعت الحشود، التي تجمعت أمام مبنى البرلمان، الأعلام الفلسطينية مرددة شعارات تدين سياسة الاغتيالات الإسرائيلية بحق رموز المقاومة الفلسطينية، وبالدعم الغربي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، كما طالبوا بإنهاء التطبيع مع الاحتلال.

مظاهرة حاشدة بالعاصمة المغربية الرباط دعما للمقاومة الفلسطينية بعد اغتيال هنية (الجزيرة)

وأفاد عضو السكرتارية الوطنية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أبو الشتاء مساعف -في حديث للجزيرة نت- بأن هناك نحو 20 مدينة بالمغرب شهدت مظاهرات شعبية دعت إليها للتنديد باغتيال هنية.

كما نددت الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب باغتيال هنية، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران إن اغتيال هنية "لن يزيد الاحتلال إلا هزيمة وانكسارا".

وأدان كل من الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية حمد نبيل بنعبد الله اغتيال هنية، وقال إن ذلك "سيكون وقودا متجددا للمقاومة".

وفي وقت مبكّر اليوم الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته أمس الثلاثاء في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تندیدا باغتیال إسماعیل هنیة باغتیال هنیة اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

جنرال إيراني يعترف باغتيال معارضين.. وإيران ترد "مريض عقلياً"

أثارت تصريحات غير مسبوقة لجنرال إيراني جدلاً كبيراً في إيران، إذ كشف عن إشرافه على عدد من عمليات الاغتيال ضد معارضين إيرانيين في الخارج خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

وفي مقابلة تلفزيونية بثت السبت الماضي، أقرّ الوزير السابق في الحرس الإيراني محسن رفيق دوست بمسؤولية إيران عن اغتيال معارضين للنظام الإيراني خارج حدود بلاده، جرت تحت إشراف دوست.

كما أشار لتهديد السلطات الإيرانية دولًا غربية بارتكاب هجمات إذا لم يتم إطلاق سراح بعض منفذي الاغتيالات.

وكشف أن تكاليف عمليات الاغتيال كانت تُغطى من الأرباح التي تم جنيها من بيع وشراء الأسلحة أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

وكان رفيق دوست رئيساً للجهاز الأمني لروح الله الخميني في عام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وساعد في تأسيس الحرس الثوري.

وتولى منصب وزيراً للحرس في الفترة (1982- 1989).

وأقام "الحرس الثوري" في 24 فبراير (شباط) الماضي مراسم لتكريم رفيق دوست تحت عنوان "رفيق الثورة".

الاغتيالات

وتحدث رفيق دوست عن أسماء معارضين أشرف بنفسه على اغتيالهم، في جزء من مقابلة استمرت ساعتين مع وكالة "دیدبان ایران".

وأوضح أن إيران مسؤولة عن عمليات اغتيال منفصلة في أوروبا، طالت رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شاهبور بختيار، والفريق غلام علي أويسي، قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، وهو من أقارب شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإيرانية في 1979، وكذلك اغتيال شهريار شفيق، نجل شقيقة الشاه أشرف بهلوي بعد شهور من الثورة في باريس.

وبحسب تقرير الوكالة، قال رفيق دوست إن الحرس الثوري الإيراني استعان بجماعة انفصالية بإقليم الباسك في إسبانيا، لتنفيذ عمليات اغتيال، إذ تم تكليف منظمة "إيتا" الانفصالية بتنفيذ بعض هذه العمليات. 

وأوضح أن دفع الأموال للانفصالين لقاء جرائمهم، جرى عبر رجل دين مقيم في ألمانيا.

وأضاف أنه كان ضالعاً في اغتيال أحد أعضاء جهاز "سافاك"، الذي كان تابعاً للشاه ومسؤولاً عن قمع معارضيه.

وقال رفيق دوست أيضاً إنه "أمر شخصياً بقتل عدة معارضين إيرانيين يقيمون في الخارج"، كما اعترف بدور قائد "الحرس الثوري الأسبق، الجنرال محسن رضائي، أحد الأعضاء البارزين في "مجلس تشخيص مصلحة النظام".

 نفي

وأثارت المقابلة جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي منذ نشرها السبت.

و أصدر مكتب الجنرال الإيراني محسن رفيق دوست، بياناً، نفي فيه صحة ما قال خلال البرنامج "التاريخ الشفوي" الذي بثته الوكالة الناطقة بالفارسية.

وقال البيان، إنه "تم استغلال تصريحات دوست بشكل سيء من قبل وسائل الإعلام المعادية في الخارج ووسائل الإعلام المحلية المتحيزة لأغراض سياسية محددة".

وأوضح أن هذه الوسائل قامت بـ"تحريف تصريحاته من خلال حذف أجزاء من المقابلة، وزعمت كذباً أن دوست والنظام الإسلامي مرتبطان باغتيال بعض الأفراد"، مؤكداً أن "هذه الادعاءات غير صحيحة ويتم نفيها تماماً".

ونقلت وكالات إيرانية عن مكتب رفيق دوست قوله في بيان مقتصب بشأن المقابلة، أمس، إنه "خضع في السنوات الماضية لعملية جراحية في الدماغ، وترتبت عليها آثار جانبية، مما قد يجعله يخطئ في تذكر بعض الذكريات والأسماء. وعليه، لا يمكن اعتماد التصريحات المذكورة من الناحيتين القانونية والتاريخية".

كما رفضت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تصريحات رفيق دوست، وذلك بما يتماشى مع الموقف الرسمي للحكومة الذي ينفي تورطها في تلك الاغتيالات.

مقالات مشابهة

  • جنرال إيراني يعترف باغتيال معارضين.. وإيران ترد "مريض عقلياً"
  • المقاومة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • مقتل وأسر جنود لبنانيين.. «نعيم قاسم» يهدد الإسرائيليين!
  • غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • قبل اكتمال الصيانة.. مسيرات الدعم السريع تستهدف سد ستيت
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة