الطفل فادي.. قصة غزي أنقذته صورة من الجوع والمرض
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
لاقت صورة للطفل الفلسطيني فادي الزنط الذي ظهرت عليه آثار الجوع تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، واهتمت بحالته "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" ومنظمة الصحة العالمية، وتم إجلاؤه أخيرا للعلاج في الولايات المتحدة بصحبة والدته.
وفي تقرير لواشنطن بوست، عرضت الصحيفة الصور وفيها جسد فادي الصغير وقد "التصق جلده بعظمه" -على حد تعبير الطبيب المسؤول عنه في الولايات المتحدة- وأصبحت صورته رمزا للمجاعة التي يعاني منها أهل قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وكان وزن فادي البالغ من العمر 6 سنوات 10 كيلوغرامات عند التقاط الصورة، وذكرت والدته للصحيفة أنها كانت تخاف أن تنكسر عظامه تحت يديها وهي تغسله، ولاقت صورته مئات آلاف الإعجابات.
ويعاني فادي من مرض التليف الكيسي منذ ولادته، ويتطلب وضعه الصحي أن يستهلك ضعف كمية السعرات الحرارية التي قد يحتاجها طفل في عمره، كما يحتاج فادي لإنزيم معين ليستطيع جسده امتصاص الغذاء، ولم يستطع تحصيل ذلك مع الحرب.
وكان فادي يعاني من إعياء شديد وسوء تغذية وجفاف عند سفره، خصوصا وقد سد المخاط الناتج عن مرضه رئتيه، ولا يزال بحاجة لمتابعة طبية أسبوعية حتى بعد اكتمال فترة علاجه، ومن غير المؤكد إن كان سيستطيع تحصيل ذلك في الولايات المتحدة.
سياسة تضييق وتجويعووفق الصحيفة فإن المجاعة نتيجة لسياسات إسرائيل وحربها، فمنذ بداية الحرب نزح 1.9 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة، ومنعت إسرائيل شاحنات الغذاء والمساعدات من الدخول، ما نتج عنه تجويع مئات آلاف الفلسطينيين.
ومنذ بداية الحرب قدم أكثر من 13 ألفا و500 مريض طلبا لمغادرة غزة وتلقي العلاج في الخارج، وفقا لما نقلته الصحيفة عن منظمة الصحة العالمية التي تدعم معظم عمليات الإخلاء الطبي من القطاع.
وقالت المنظمة إن أكثر من 4900 مريض تم إجلاؤهم حتى الآن، ولكن بعد احتلال إسرائيل لرفح في 7 مايو/أيار، ضيّقت دولة الاحتلال على إمكانية إجلاء المرضى ولم يغادر غزة إلا 23 مريضا.
سفر وافتراقوذكرت الصحيفة تفاصيل قصة فادي، الذي أيقنت والدته أنه سيهلك ما لم يعالج، واستطاعت بعد مشقة أخذه لمستشفى كمال عدوان في القطاع، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من علاجه نظرا لعدم توفر الدواء والغذاء المناسب.
ولكن تغير وضع الطفل عندما التقط الصحفيان أسامة أبو ربيع وحسام شبات صورا له، وسافر فادي من غزة في مارس/آذار الماضي، متجها إلى مصر حيث افترق الطفل عن أخته وتوأمه وخالته، ومن ثم إلى الولايات المتحدة حيث اكتمل علاجه في هذا الشهر.
وبقي والد فادي في القطاع بعد أن رفض أفراد منظمة الصحة العالمية أخذه، ولم تأخذ المنظمة باقي أفراد العائلة لمصر إلا لأن والدة فادي ارتمت على الأرض وترجت حتى جاءت الموافقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الهند تسعى إلى تحرير التجارة مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت الهند اتباع مسار لتحرير التجارة مع الولايات المتحدة مع توقيع البلدين اليوم على الاختصاصات للجزء الأول من اتفاق تجاري ثنائي.
وقالت صحيفة " إيكونوميك تايمز " الهندية اليوم إن الهند والولايات المتحدة اتفقتا في فبراير الماضي على العمل على المرحلة الأولى من اتفاق تجاري سيبرم في أواخر هذا العام، بهدف الوصول إلى تجارة ثنائية بقيمة 500 مليار دولار بحلول 2030.
وبحسب الصحيفة.. "قررت الهند أن تذهب إلى مسار تحرير التجارة مع الولايات المتحدة".
وقال وزير التجارة الهندي سونيل بارثوال للصحفيين اليوم إنه سيبدأ البلدان مناقشات افتراضية حول الصفقة هذا الشهر، مع الجولة التالية من المحادثات الشخصية المقرر عقدها في منتصف مايو المقبل.
خفض الرسوم الجمركية
وأوضح أن الهند منفتحة على خفض الرسوم الجمركية على أكثر من نصف الواردات الأمريكية بقيمة 23 مليار دولار في المرحلة الأولى من اتفاق تجاري تتفاوض عليه الدولتان وهو أكبر خفض منذ سنوات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء الماضي وقف معظم الزيادات الجمركية لمدة 90 يومًا للشركاء التجاريين الرئيسيين بما في ذلك الهند مع زيادة الرسوم على الصين، مما يوفر إغاثة مؤقتة للمصدرين الهنود.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان من أوائل القادة الذين زاروا واشنطن وأجروا محادثات مع ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، إلا أن الرئيس الأمريكي واصل وصف الهند بأنها "مُستغلة للرسوم الجمركية" و"ملكة الرسوم الجمركية".
وخلال زيارة مودي للولايات المتحدة في فبراير الماضي، اتفق البلدان على بدء محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري مبكر وحل خلافهما بشأن الرسوم الجمركية.
ويبلغ عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع الهند 45.6 مليار دولار.. واتخذت الهند عددًا من الخطوات لكسب ود ترامب، بما في ذلك التعهد بشراء المزيد من منتجات الدفاع والطاقة.