مبادرات وطنية لتعزيز رفاهية العمال خلال حظر العمل وقت الظهيرة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لصناعة المستقبل اليوم.. بدء العمل بتطبيق «ساعد» في الحوادث البسيطة بأبوظبيأعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين أنها تنفذ حزمة من المبادرات التي تدعم العمال وتعزز رفاهيتهم خلال فترة حظر العمل وقت الظهيرة، مشيرة إلى أن هذه المبادرات متنوعة ويستفيد منها أعداد ضخمة من العمال على مستوى الدولة.
وأشارت الوزارة إلى أن من بين هذه المبادرات توزيع الوجبات والمشروبات الباردة، وتخصيص محطات طبية للمساعدة الطبية الفورية، فضلاً عن عقد جلسات توعية حول احتياطات الصحة والسلامة لكل من أصحاب العمل والموظفين.
وأوضحت أنه من بين هذه المبادرة مبادرة «برد صيفهم» في جميع أنحاء الدولة، حيث يتم توزيع الأطعمة والمشروبات على العمال.
وذكرت أن هذا النوع من المبادرات يتم بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، مثل البلديات، وأقسام الشرطة، ودوائر التنمية الاقتصادية، وكذلك شركات الرعاية الصحية، والمطاعم، والجمعيات الخيرية، وغيرها من جهات في القطاع الخاص.
وقالت: «كما تعد الفحوص الطبية المجانية جزءاً من المبادرات الوطنية المخصصة لحماية عمالنا، والتي يتم طرحها في مساكن العمال وأماكن العمل، بالتعاون مع جهتين صحيتين، حيث تلقى أكثر من 11 ألف عامل وجبات ومشروبات مجانية، وتلقى 1000 عامل آخرون اختبارات طبية».
وتأتي هذه المبادرات اهتماماً بالقوى العاملة في الإمارات، بوصفهم شركاء رئيسيين في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجاز المشاريع الطموحة للدولة، وتعزيز ريادتها العالمية في المستويات والمجالات كافة، وتأتي تماشياً مع الرؤية التي تنتهجها الوزارة لرفع جودة حياة وسعادة القوى العاملة الذي يشكلون جزءاً حيوياً وأساسياً من مجتمع دولة الإمارات وازدهاره.
وأشارت وزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى أنه بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، تم توفير 6000 موقع لاستراحة عمال خدمات توصيل الطلبات في كافة مناطق الدولة، وإتاحة خريطة تفاعلية بهذه الاستراحات لتمكين العمال من الوصول إليها بكل سهولة، وذلك خلال فترة «حظر العمل وقت الظهيرة».
يأتي ذلك ضمن مبادرات الحفاظ على صحة وسلامة عمال خدمات التوصيل وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، وبالتعاون بين الوزارة وهيئة الطرق والمواصلات بدبي ومركز النقل المتكامل في أبوظبي والدوائر الاقتصادية في مختلف إمارات الدولة، وبالمشاركة مع منصات توصيل الطلبات، فيما تقدم أعداد كبيرة من المطاعم ومراكز التسوق والمحلات التجارية والمطابخ السحابية استراحات لسائقي خدمات توصيل الطلبات.
وأكدت الوزارة مواصلة جهودها ومبادراتها الرامية لتحقيق أفضل بيئة عمل آمنة وصحية للعمال، بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، ضمن إطار الوعي المشترك بأهمية تحقيق أعلى المعايير الصحية وحماية العمال.
وأوضحت أن قطاع خدمات التوصيل ضمن القطاعات اللوجستية الهامة، الذي يتصف بالخصوصية، كون عماله لا يوجدون في مكان واحد وقت تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة»، إضافة إلى طبيعة بعض المواد التي يتم نقلها، والتي تحتاج إلى وصولها في الوقت المناسب»، مشيدة بالجهات المشاركة كافة في هذه المبادرة.
365 محطة استراحة
تأتي الخطوة الرائدة استمراراً للمبادرة التي تم إطلاقها العام الماضي وتم من خلالها توفير 365 محطة استراحة مؤمنة ومكيفة لعمال التوصيل، وتم توسيعها العام الحالي، بالتعاون مع مختلف الجهات، في إطار الحرص المشترك على سلامة عمال التوصيل وتجنبيهم الإنهاك الحراري خلال تأدية أعمالهم في أشهر الصيف، في ضوء ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً في أوقات حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة 12:30 ظهراً وحتى الساعة الثالثة عصراً.
ويلزم «حظر العمل وقت الظهيرة» أصحاب العمل بتوفير أماكن مظللة لاستراحة العمال، وتوفير أدوات ووسائل التبريد المناسبة، وتوفير ماء شرب بارد يتناسب مع عدد العاملين وشروط السلامة والصحة العامة، ووسائل ومواد إرواء مثل الأملاح وغيرها مما هو معتمد للاستعمال من السلطات المحلية في الدولة، إلى جانب توفير الإسعافات الأولية في موقع العمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حظر العمل وقت الظهيرة العمال العمالة المساعدة الإمارات وزارة الموارد البشرية والتوطين حظر العمل وقت الظهیرة بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية: إطلاق أكاديمية سوق العمل لتعزيز مستقبل الأسواق العالمية في الرياض
خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن إطلاق أكاديمية سوق العمل، ومقرها الرياض، بشراكة استراتيجية بين المؤتمر الدولي لسوق العمل، والبنك الدولي، وشركة تكامل القابضة، بهدف تطوير مهارات صانعي السياسات في أسواق العمل العالمية، بما يسهم في مواجهة تحديات التوظيف والتنمية، وتعزيز استدامة الاقتصادات المستقبلية.
وتهدف الأكاديمية إلى إعداد خبراء مؤهلين لقيادة تطوير السياسات المستقبلية في أسواق العمل العالمية، عبر منصة متخصصة، تعزز تبادل المعرفة بين الدول، مستفيدة من خبرات البنك الدولي وشبكة المؤتمر الدولي لسوق العمل، والسعي إلى تحسين سياسات سوق العمل عالميًا من خلال تدريب المشاركين على تطبيق ما تعلموه في بلدانهم.
ويتدرب في الأكاديمية خلال الدفعة الأولى 37 مشاركًا، يمثلون 27 دولة و25 وزارة من مختلف أنحاء العالم، فيما تستهدف في خطتها التوسعية تأهيل أكثر من 600 منتسب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع التركيز على دعم الدول المشمولة بمظلة البنك الدولي لتعزيز قدراتها في صياغة وتنفيذ السياسات، مما يعكس طابعها العالمي.
وترتكز الأكاديمية في برامجها التدريبية على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تطوير سياسات سوق العمل، وتطبيقها لضمان تحقيق الأثر المطلوب، إضافة إلى التعلم الميداني والتطبيق العملي لتعزيز المهارات والخبرات.
وعقب الإعلان أكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين أن هذا الإطلاق يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء جيل جديد من القادة القادرين على صياغة سياسات مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير الكفاءات وصقل المهارات هو المفتاح لمواجهة تحديات سوق العمل العالمية، وإيجاد فرص تعزز الشمولية والكفاءة والنمو المستدام في الاقتصادات المستقبلية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لتكامل القابضة الدكتور أحمد اليماني إلى أن الدراسات التي أجراها المؤتمر أبرزت الحاجة الملحة لإعادة تشكيل البيئة السياسية لأسواق العمل العالمية لضمان جاهزيتها لمواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، مبينًا أن مبادرات مثل أكاديمية سوق العمل والمختبرات السياسية تسهم في تمكين القادة المستقبليين من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات والشبكات العالمية اللازمة لتحقيق تغيير ملموس، مؤكدًا أن المؤتمرات الدولية توفر الأساس لتعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والتفكير الابتكاري، مما يساعد على تحويل الأفكار إلى حلول عملية.
يذكر أن المؤتمر الدولي لسوق العمل يستمر يومين في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور وزاري كبير من دول تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين، بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية “ILO”، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، ومؤسسة مسك، ونخبة من القيادات وصنّاع القرار والخبراء من أكثر من 100 دولة وأكثر من 5,000 مشارك، ويضم جدول أعماله أكثر من 200 متحدث دولي إلى جانب رؤساء تنفيذيين وخبراء دوليين وقيادات، لمناقشة استراتيجيات مبتكرة لمعالجة تحديات سوق العمل العالمي.
ومع استمرار الجهود لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير استراتيجيات فعّالة لسوق العمل، تمثل أكاديمية سوق العمل خطوة رئيسية في رسم ملامح المستقبل، من خلال تمكين القادة وإحداث تأثير إيجابي على مستوى السياسات لتعزيز التنمية المستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة على نطاق عالمي.