«الإفتاء الشرعي» يُشارك في مؤتمر الفتوى بالقاهرة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في مؤتمر «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» الذي نظّمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت رعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبمشاركة أعضاء الأمانة العامة البالغ عددهم 85 عضواً، ومثّل المجلس في هذا الحدث البارز، الذي انعقد يومي 29 و30 يوليو 2024 في العاصمة المصرية القاهرة، الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
خلال مشاركتها في المؤتمر ألقت الدكتورة ماريا الهطالي كلمة سلّطت فيها الضوء على مبادرة «وثيقة أبوظبي في الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية» التي أطلقها المجلس في نوفمبر 2023، إيماناً بأهمية الإفتاء الشرعي ودوره الإيجابي في تحسين جودة الحياة، واستقرار المجتمعات وسعادتها، وضمان استدامة الخير والنفع للأجيال القادمة، وتنبيهاً على ما يحدثه ظهور مخترعات واكتشافات متجددة، وتطورات رقمية متسارعة، من إشكالات حول أحكامها الشرعية؛ وذلك لعدم وجود نص يرجع إليه ولا مثال سابق يقاس عليه، وأوضحت أن هذه الوثيقة، المكوّنة من تسعة مبادئ أساسية وثمانية محدّدات، تهدف إلى تعزيز البناء الأخلاقي ومواجهة التحديات المعاصرة في ظلّ التطوّرات العلمية المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر.
وقالت الدكتورة ماريا الهطالي: «نؤكّد في مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أهمية المشاركة في هذا النوع من المؤتمرات ودورها في توفير فهم أعمق للمستجدات العلمية واستيعابها في الإطار الشرعي، وذلك تماشياً مع رؤيتنا باعتماد نهج الريادة والاستباقية في الفتوى الشرعية. وتفرض التغيّرات العلمية والتكنولوجية تحديات جديدة على جميع المؤسسات الإفتائية حول العالم، ما يتطلّب نظرة شمولية وفهماً عميقاً للواقع. وعليه، تُضيء مشاركتنا في هذا المؤتمر وتسليطنا الضوء على «وثيقة أبوظبي في الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية» على ضرورة التكامل بين العلوم الشرعية والدنيوية لمواكبة التطوّرات المعاصرة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي القاهرة
إقرأ أيضاً:
أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
كشفت دار الإفتاء اعن آراء شرعية مهمة تتعلق باضطراب الوسواس القهري، الذي يصيب بعض الأشخاص مسببًا لهم معاناة نفسية وروحية.
وفي حديث موسع عبر بث مباشر، قدّم عدد من أمناء الفتوى توضيحات حول أسباب الوسواس، طرق التعامل معه، وأهمية التوازن بين العلاج الروحي والعلاج الطبي.
العلاج الشرعي للوسواس
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن تكرار اسم الله "المقسط" ألف مرة يوميًا يُعتبر من التجارب الروحية التي جُرّبت على يد الصالحين لعلاج وساوس الشيطان. وأشار إلى أن الذكر الدائم والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هي وسائل فعّالة لتصفية النفس وتجاوز الوساوس.
من جانبه، قال الشيخ محمد وسام إن الوسواس هو ابتلاء قد يصيب الإنسان، وأن القرآن الكريم تناول هذا الموضوع في قوله تعالى: «من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس». وأضاف أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، حيث إن الشيطان يلقي بأفكاره ثم ينصرف، ولا سلطان له على الإنسان إلا إذا استسلم له.
التوازن بين الروح والجسد
وفيما يتعلق بضرورة العلاج الطبي، شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، على أهمية اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالات الوسواس القهري، مشيرًا إلى أن الاضطراب قد يكون مرتبطًا بخلل كيميائي في الدماغ يتطلب تدخلًا دوائيًا. وأضاف أن الإهمال في علاج هذه الحالات قد يؤدي إلى تطور أعراض خطيرة تهدد صحة المريض النفسية والجسدية.
وأوضح ممدوح أن العلاج الطبي لا يتعارض مع التوجيهات الشرعية، بل يجب أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب. فالتقرب إلى الله بالذكر والدعاء يساعد في تعزيز قوة النفس، فيما يساعد الدواء على استقرار الحالة الكيميائية في المخ.
متى نلجأ للطبيب؟
أشار الخبراء في دار الإفتاء إلى أن الوسواس القهري قد يتطلب علاجًا يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق تحسن ملحوظ، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تناول الدواء تحت إشراف طبي وعدم التوقف عنه إلا بتوصية من الطبيب.
أقوى وسيلة لمواجهة الوسواس
أكد الشيخ محمد وسام أن السجود لله عز وجل يُعتبر من أقوى الوسائل الروحية لمواجهة الوسواس.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
وأوضح أن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من الإنسان أثناء سجوده، لأن هذه الحالة تجسد أقصى درجات العبودية والخضوع لله.
نصيحة دار الإفتاء
اختتم أمناء الفتوى رسالتهم بالتأكيد على أن الإيمان القوي والذكر المستمر هما الدرع الحقيقي أمام وساوس الشيطان، مع عدم إهمال الجانب الطبي.
كما دعوا من يعانون من الوسواس القهري إلى طلب المساعدة وعدم الاستسلام لهذا الابتلاء، فهو قابل للعلاج إذا تم التعامل معه بحكمة وصبر.