أُقيم مصنع لإنتاجهما: معلومات عن المعدنين اللذيْن ستصدرهما سلطنة عمان إلى أمريكا وأوروبا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
رصد – أثير
إعداد: جميلة العبرية وخالد الراشدي
وقّع اليوم ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية تأجير أرض مع شركة معادن صحار النبيلة لإقامة مصنع لإنتاج قوالب معدني الفاناديوم والنيوبيوم في المنطقة الحرة بصحار، وتصل تكلفة المشروع بحسب وكالة الأنباء العُمانية إلى 7 ملايين دولار أمريكي، ويستهدف تصديره إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية.
ووفق رصد لـ “أثير” من عدة مواقع إلكترونية، يستخدم معدن الفاناديوم في صناعة سبائك الفولاذ، وخاصّةً على شكل «فرّوفاناديوم»، حيث يضفي وجود كمّيّاتٍ ضئيلةٍ من الفاناديوم في سبائك الفولاذ خواصّاً إضافيةً من حيث الزيادة في المتانة، فالفاناديوم معدن ثقيل غير مغناطيسي وقوي وقابل للطرق وبالكثافة 6,11 جم / سم.3. ويعتبر الفاناديوم النقي طريًا نسبيًا، ولكنه يصبح أكثر صلابة عند إضافة عناصر أخرى ومن ثم يتمتع بقوة ميكانيكية عالية.
ويدخل الفاناديوم في العديد من التطبيقات المتنوّعة منذ اكتشاف خواصه في القرن العشرين، كصناعة هياكل الدرّاجات الهوائية ومحاور الدوران ومكوّنات عمود المرفق والتروس والدروع، بالإضافة إلى المقابض ناقلة الحركة في السيارات، وأدوات التقطيع، والسيراميك وإنتاج السبائك، إذ يقاوم التآكل ويكون طبقة واقية تحمي من التأكسد. كما يستخدم في صنع المفاعلات النووية، إذ يحتوي الفاناديوم على خصائص منخفضة في امتصاص النيوترونات، ويستخدم في عملية تكرير اليورانيوم للأغراض النووية، وصناعة المحركات النفاثة، وزراعة الأسنان.
ولسبائك فولاذ الفاناديوم نوعان حسب محتوى هذا العنصر، وتنقسم إلى سبائك فولاذ الفاناديوم مرتفعة المحتوى الكربوني، والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 0.15% إلى 0.25%؛ وإلى سبائك فولاذ القطع السريع، والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 1% إلى 5%.
ويعد معدن الفاناديوم من المعادن التي تصنف بأنها غير نادرة، حيث يستخرج في عدد من الدول منها جنوب أفريقيا وشماليّ غربيّ الصين وشرقيّ روسيا؛ وفي سنة 2013 شكّلت هذه الدول الثلاث المصدر الرئيسي لأكثر من 97% من إنتاج الفاناديوم، الذي بلغ حينها قرابة 79 ألف طنّ.
ويحتاج الإنسان إلى كميات قليلة جداً من هذا المعدن لنمو العظام، والتي قد توجد في بعض أنواع الطعام مثل الحبوب، والبقدونس، والمحار، والفلفل الأسود، وبذور الشبت، والحنطة السوداء، وفول الصويا، وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، والتفاح، والبيض. وعند تناول النظام الغذائي المتوازن يحصل الفرد عليه دون الحاجة لتناول المزيد، إذ يحتاج الفرد إلى 0.01 ملليجرام فقط من الفاناديوم يومياً.
كما تعد الجرعات العالية من هذا المعدن سامة للإنسان، ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة منه إلى الإصابة بتسمم الفاناديوم، وأمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، كما قد يسبب تهيج العين والأنف والحنجرة، وغيرها من الآثار الجانبية.
ويبلغ سعر الطن الواحد من معدن الفاناديوم وفق التداولات الحديثة حوالي 10,000 ريال عماني.
أما معدن النيوبيوم، فهو عنصر كيميائي يحمل الرقم الذري 41. وهو أحد المعادن الانتقالية، وهو معدن أبيض لماع يتشكل على سطحه طبقة رقيقة عند تعرضه للهواء، فيتغيّر لونه تدريجيًا نتيجةً لذلك إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، كما يعد النيوبيوم عنصرًا نادرًا بحصة 1,8 من 10 في القشرة الأرضية.
يُضاف معدن النيوبيوم كمادة لسبائك الفولاذ المقاوم للصدأ، (مثل الأنابيب لإنتاج حمض الهيدروكلوريك) والسبائك غير الحديدية، حيث تتميز المواد المصنوعة من سبائك النيوبيوم بقوة ميكانيكية متزايدة، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من قوة وصلابة الفولاذ.
كما يستخدم في إنشاء خطوط الأنابيب، ويُضاف أيضًا إلى مستهلكات اللحام لربط الكربون.
وعلى الرغم من أن معدل النيوبيوم يُعد غير سام، إلا أن غباره يؤدي إلى تهيج العينين والجلد، وهو شديد الاشتعال.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
اتفاق جديد لتعزيز السلم الأهلي.. وأوروبا تدعم الإدارة الجديدة.. السويداء تندمج في مؤسسات الدولة السورية
البلاد – دمشق
في إطار استيعاب مكونات ومناطق البلاد كافة ضمن سوريا الواحدة الموحدة، توصلت الإدارة السورية الجديدة إلى تفاهم مع وجهاء السويداء جنوب البلاد، بهدف تعزيز الأمن والسلم المجتمعين وتنظيم الأوضاع في المحافظة، فيما نالت الإدارة السورية دعمًا أوروبيا وأمميًا لمساعيها في دمج المكونات المجتمعية في العملية السياسية.
توصلت الحكومة السورية ووجهاء السويداء، أمس الأربعاء، إلى وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في دارة الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الحوار بدمشق، بحسب تليفزيون سوريا الرسمي.
وخلص الاجتماع إلى وثيقة تتضمن مجموعة من البنود التي تعهدت الدولة بتنفيذها بالتنسيق مع أبناء المحافظة، بهدف معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
ووفقًا للاتفاق، تدخل الأجهزة الأمنية السورية إلى مناطق السويداء كافة، واستلام المخافر ومراكز الأجهزة الأمنية، ويجري تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة، وفتح باب التوظيف لأبناء السويداء داخل مؤسسات الدولة المدنية، وكذلك السماح لأهالي السويداء بالتطوع في وزارة الدفاع والأمن العام.
ويساهم التفاهم مع وجهاء السويداء في كبح يد إسرائيل التي حاولت التودد للمكون الغالب في المحافظة، بمزاعم الدفاع عنهم وحمايتهم، بينما رفضت شخصيات عامة في المحافظة للتصريحات الإسرائيلية، وشددوا على تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس السوري، أحمد الشرع، بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا.
والاتفاق في السويداء، يأتي امتدادًا للاتفاق الذي وقعه الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، في سياق تعزيز وحدة البلاد وسيادتها.
وعلى الساحة الدولية، أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الجمهورية العربية السورية، واصفًا إياه بأنه يمهد الطريق أمام تعزيز الاستقرار وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين.
وأكد استعداده لتقديم الدعم اللازم لسوريا في سبيل العمل على تطبيق بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني الذي بدأ في نهاية فبراير الماضي يجب أن يقود إلى تحقيق طموحات جميع مكونات المجتمع السوري.
واعتبر التكتل الأوروبي أن العدالة الانتقالية الشاملة تعد مبدأً أساسيًا على طريق تحقيق المصالحة الوطنية وبناء سوريا آمنة، إضافة إلى تحقيق انتقال سياسي شامل، معلنًا ترحيبه بتشكيل السلطات السورية لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري مؤخرًا.
وفي إشارة حول تعليق الاتحاد جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا مؤخرًا، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه يبحث تعليق المزيد من العقوبات، مجددًا دعوته لاحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى استمرار عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ووقف أعمال العنف في أنحاء البلاد، محذّراً من أي محاولات تقوم بها جهات أجنبية للتلاعب بالمعلومات لإثارة المزيد من العنف والدفع لعدم الاستقرار.
بدوره، عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أمله في أن ” يساهم الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية، في عملية انتقال سياسي أوسع نطاقاً وأكثر مصداقية وشاملة، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254، والتي تؤدي إلى دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة”.