الفوتوغرافيا.. رحلة عبر الزمن
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ثمة التباس جمالي خاطف يقع فيه الناظر للصورة، وهو التباس يختلف من شخص إلى آخر، ومعه تتعدد التأويلات حول الصورة ومكوناتها، ثم تكتمل دهشة الناظر حين يرصد الجموع المشاركين في «العرضة الجنوبية» في أحد الأعراس الشعبية، بمحافظة «تنومة»، جنوب غرب المملكة العربية السعودية في منطقة عسير، إذ يبدو في النظرات الخاطفة وكأنهم ضربات فرشاة لفنان محترف، إلا إنها لوحة فتوغرافية تكشف عما يود المصور الفوتوغرافي والرحالة السعودي إبراهيم سرحان، أن يفعله بالعدسة، وما يمكن للحظة الفاصلة من مثل الاحتفاء بشاعرية الهوية وتجلياتها الإبداعية، من أن تصنع جمالاً عبر طقوس الحياة اليومية وتأويلاً مكثفاً وساحراً للثقافة البصرية في المجتمعات المحلية للبلدان العربية.
الصورة أعلاه بعدسة إبراهيم سرحان، المستكشف والرحالة والمصور الفوتوغرافي السعودي، الذي برع في توثيق تنوع الحضارات والثقافات المحلية في المملكة العربية السعودية والعالم، حيث يتجاوز الفوتوغرافيا بمعناها السائد في كونها إيقاف ضمني للزمن في اللحظة العابرة، نحو تأصيل «المعنى الأدبي» من السفر والترحال من خلال الفوتوغرافيا الشعبية، أن يذهب المصور هناك مباشرةً باتجاه حاجتنا الماسة إلى قراءة مشهد التفاعل الحضاري مع ثقافاتنا المحلية، بالتوازي مع ثقافات العالم، عندما تسأل المصور إبراهيم سرحان عن سر كل هذا الوهج في التعريف بالمكنون الثقافي لجغرافيا الجزيرة العربية، يختزل تطلعاته باعتبارها الخيط الأول في أن يرتحل الإنسان بالسفر نحو ذاته، قبل كل شيء، لأنها في عُرف المسير الطويل، رحلةٌ صعبة، تتطلب فهماً كامناً في الروح، ويقظة حثيثة في الوعي. أخبار ذات صلة جبل جيس.. تجارب ساحرة فوق السحاب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فن التصوير التصوير الفوتوغرافيا التصوير الفوتوغرافي
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان: الابتزاز بالتدمير
□ بعد محطة سد مروي، ومحطة سدي نهر عطبرة وسيتيت، ضربت الميليشيا الإرهابية محطة كهرباء دنقلا التحويلية بمسيرة وأصابتها بأضرار.
□ تظن الميليشيا أن رد فعل الشعب سيكون مثل رد فعل حلفائها: الصمت المتواطيء عن هذا التخريب، وانتظار نجاح خطتها القائمة على الابتزاز بالتخريب والتشريد والإرهاب، والقول بأن: ( الحقيقة الواضحة هي أنه لا توجد منطقة آمنة في السودان على عكس ما يروج له البعض زوراً ) كما قال خالد عمر يوسف في معرض دفاعه عن مطالبتهم بالتدخل العسكري الأجنبي.
□ لكن الميليشيا الغبية تجهل أن كل حريق تشعله يحرق مشروعها قبل المنشأة المستهدفة، وأن رد الفعل الموحد للشعب، سيكون على النقيض من رد فعل حلفائها المتواطيء: المزيد من الإدانات المغلظة، والصمود، والعزيمة على هزيمتها.
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب