موقع النيلين:
2024-11-22@03:03:10 GMT

هذا ليس البرهان ولا فريقه هذة مؤسسات دولة 56

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

حتى لو كان الصراع بين الفلول وال دقلو فهو صراع كيزاني كيزاني. ومن حق الكيزان ان يغدروا بمن غدر بهم. ثم انه من كان يمتلك الجرأة لتفكيك إمبراطورية حميدتي غيرهم. هم من صنعوا هذا الصنم وهم الوحيدون المسؤولين عن إزالة الفوضى التي خلقوها.

اما دولة 56 فهي صنيعة الانجليز في السودان. أقف تقديرا لرسوخها وقوتها وصمودها رغم المحن.

جذورها ضاربة في الأرض. صنيعة كيتشنر وكما انك تجد منازل في بريطانيا قائمة منذ القرن ١٦ يكون رسوخ دولة 56. فبعد 15 شهرا من الحرب
مازالت دو ة 56 تقدم الخدمات في كل المدن بنسبة تفوق ٥٠%

ومازالت مستشفيات الخرطوم تعمل بطاقة تصل ل٢٠%وتعالج ضحايا الاقتتال من الطرفين.
مازالت الصادرات تعبر الحدود بنسبة ٤٠%.
وظلت العملة صامدة لمدة تزيد عن العام .
الدولة مازالت قادرة على توفير المرتبات ل٤٠%من موظفيها.

اقل عدد في الضحايا المدنيين والاعيان مقارنة بأحدث الحروب في السنوات ال٥٠ الأخيرة.
دولة 56 أيضا فاجأتنا على غير ما كنا نعتقد بتماسك النسيج الاجتماعي على تعددها العرقي والديني والاثني ففي الوقت الذي تنادت به القنوات العربية بغرق البلاد في اتون الحرب الاهليه (باستافضة غير ذوي المعرفة العلمية )حيث يقتل الناس بعضهم بعضا بالاسم في البطاقة كما حدث في العراق. نجد ان النسيج الاجتماعي لدولة 56 المفترى عليها شكل في الواقع سدا منيعا امام الحرب الأهلية ذلك أن الانجليز كانوا على حق حين ان ادركوا أهمية الادارات الأهلية للإستقرار الاجتماعي للسودان. كيف لا وهم من احضروا معهم اهم علماء الإجتماع والانثروبولجيا ليفككوا لهم سفرة الإنسان السوداني ولذلك عرفوا كيف يصانعونه ومن ثم يحكمونه ويحدثونه.

ونلقى نظرة على اداء للمؤسسة العسكرية ومن خرج من رحمها فالجيش وبكل ضعف إمكانياته ظل محافظا على تماسكه المؤسسي ويعمل بمهنية عالية بغض النظر عن النتائج على الأرض فكلنا يعلم انها حرب الكاسب فيها خاسر فهي حرب الاب والابن.
اما الدعم السريع فقد أثبت انه احد اكبر إنجازات القوات المسلحة ودليل على عراقة وكفاءة هذة المؤسسة فقد أثبت كفاءة ومهنية في الأداء لا تشبه عمل المليشيا الفوضوية ومن الواضح انهم تدربوا على أيدي ضباط من مؤسسة عسكرية عريقة رغم كل ما خلقوا من فوضى ولكن بالمقارنة بمثيلاته من المؤسسات فهو بالتأكيد احد أعظم إنجازات المؤسسة التي تمرد عليها.

وفي الوقت الذي يتحدثون فيه عن مجاعة محتملة نعلم جميعا أن المجاعة لا تهدد الا اللذين هربوا للمنافي وانتهى بهم الحال في معسكرات اللجوء .

ومازالت دواوين الدولة تعمل بكفاءة معقولة رغم خروج العاصمة عن الخدمة.
هذة الحرب كشفت عن مدى قوة ومنعة دولة 56 وحتما ينتظرها مستقبل واعد بعد انتهائها وستخرج منه اقوى وارسخ ولكنها ستدخل مرحلة النضج فعمرها فقط ٦٠ عاما وهي مرحلة الطفولة في عرف الدول الحديثة.
هذا ليس البرهان ولا فريقه هذة مؤسسات دولة 56.

استطيع القول ان دولة 56 تقود الآن “اشيك” حرب في القرنين ٢٠ وال ٢١.
واقول لكل من يتشدق جهلا بأنه ضد دولة 56 لن تأتوا بما هو أفضل مما صنع الخواجة ولو كان بعضكم لبعض ظهريا.

سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة 56

إقرأ أيضاً:

“بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية

لعل من غير المستغرب أن يهرول المبعوث الأمريكي “توم بيرييلو” إلى “بورتسودان”، التي رفض من قبل أن يزورها، بحجة القلق على حياته جراء اضطراب الأمن.

ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص ، بعد فشله في تقديم الإفادات الصحيحة غير المنحازة حول الأزمة السودانية ، بل ظهر كوسيط منحاز تماماً للطرف الآخر من الصراع ، هو الآن محروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة وإنفاق مبلغ ضخم في محاولة “جنيف ” الفاشلة.

في موازاة ذلك وسَّعت مليشيات “ال دقلو” حربها التدميرية، هدفُها واضح، تدفيع السودانيين ثمناً رهيباً رداً على مساندتهم للجيش الوطني ، تريد المليشيات إغراق السودان في الركام وقلق النزوح وتوتراته، حتى يتسنى لرعاتها الدوليين استصدار قرار أممي باحتلال بلادنا عبر ما يسمى ب “قوات حماية المدنيين” ، ولكن المفاجأة .. الحليف القوي “روسيا” أحبطت المحاولة باستخدام حق النقض “الفيتو” .

في الجانب الآخر ، لا يعلم “بيرييلو” ان السودان ينتظر انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد “دونالد ترمب” بعد شهرين، عندها مصير مهمة المبعوث الأميركي لن تنفصل عن الحديث الدائر عما سيكون عليه وضع ملف السودان في عهد ترمب الثاني، وغالب ظني سيدفع “ترمب” بملف السودان الى وكلائه في الخليج ، وستعود نغمة “منبر جدة ” من جديد .
بغض النظر عن تحالفات السودان الجديدة مع القطب الشرقي ، والتي بدأت باستئناف الشراكة الاقتصادية مع الصين ، إستعادة العلاقات مع “إيران” ،وتفاهمات ناجحة مع روسيا ظهرت جلياً في موقفها امس، فإن مماطلة الامريكان كثيراً في إدانة واتخاذ موقف حاسم يساهم في إنهاء معاناة السودانيين ، جعلت حكومة السودان غير آبهة بزيارة المبعوث الأمريكي ولم توليها الاهتمام الكافي .

في ذات السياق ، حتى وإن استئنف “منبر جدة” مرة أخرى، من يفاوض السودان؟ ، هل يملك “حميدتي” أي سيطرة على عصابات النهب التي تحارب المدنيين في الجزيرة ، سنار ، دارفور ؟ ، بالطبع (لا) ،خرجت تلك العصابات عن إمرة قادة الدعم السريع ، ولن تنتهي إلا بالقتال، إذا ما الذي يجبر “البرهان” على الخضوع لإملاءات الغرب؟ .

الرئيس “البرهان” رجل ذكي ، نجح في إنقاذ السودان من الاحتلال الأجنبي، سوى كان عبر حرب الوكالة التي يخوضها “حميدتي” أو عبر مؤامرات الغرب وامريكا التي فشلت أمس بواسطة الموقف الروسي .

أنتصر “البرهان” على الغرب ، ومن حسن الحظ أن جروحَ السنوات الماضية لم تقتلع من نفوس السودانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، لذلك يجد شعبه يسانده في كل المواقف التي يتخذها.

الفترة التي تفصلنا عن تسلم “ترمب” مهامه شديدة الخطورة، وحشية المليشيات بلا حدود أو روادع.

إذا رغبت “أمريكا” في الحفاظ على قدر متوازن من مصالحها في السودان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن “ال دقلو” وحربهم ضد المدنيين ، اتخاذ القرارات الحاسمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة .

حسم المليشيات عبر قرارات ومواقف دولية واضحة يساهم في عودة الدولة السودانية ، الدولة وحدها التي تملك الحق في المنح والرفض ، وايضاً وحدها تستطيع تضميد جروح السودانيين وتبديد مخاوفهم وليست القوات الأممية.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • موازنة الموت!!
  • حكومة البرهان والانقلاب-ما بين خوف القصاص واستثمار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية
  • قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات حكومية وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير
  • دولة تعلن حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا
  • قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير
  • السودان.. هبوط أول رحلة تجارية منذ اندلاع الحرب في مطار كسلا
  • “بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
  • (الفيتو) الروسي أثلج صدر البرهان
  • البرهان يشيد بـ«الفيتو» الروسي… ويتمسك بمحاربة «الدعم»
  • البرهان يضع شرطا لوقف إطلاق النار في السودان