الكنيسة تحي ذكرى نياحة القديس سيمون الأول بابا الإسكندرية الثاني والأربعين
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة القديس سيمون الأول بابا الإسكندرية الثاني والأربعين، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن هذا البابا كان سرياني الجنس وقد قدمه والداه إلى دير الزجاج الذي فيه جسد القديس ساويرس الانطاكي الكائن غربي الإسكندرية فترهب به وتعلم القراءة والكتابة وحفظ أكثر كتب الكنيسة ورسمه البابا أغاثو قسا ولما ذاعت فضائله وعلمه انتخبوه للبطريركية ورسم بطريركا في 23 كيهك سنة 409 ش ( 19 ديسمبر سنة 692 م ).
فدعا اليه معلمه الروحي أوكل اليه تدبير أمور البطريركية. وتفرغ هو للصوم والصلاة والمطالعة. وكان عائشا علي الخبز والملح بالكمون والبقول حتى أخضع النفس الشهوانية للنفس العاقلة الناطقة وقد أجري الله علي يديه آيات عظيمة منها أن بعض كهنة الإسكندرية حنقوا عليه فتآمروا علي قتله واتفقوا مع أحد السحرة فأعطاهم سما قاتلا في زجاجة وقدموها للبابا علي أنها دواء ليستعمله ويدعو لهم. فأخذها وبعد التناول من الأسرار الإلهية شرب منها فلم تؤذه. وإذ فشلوا في مؤامرتهم وضعوا سما آخر قاتلا في فاكهة التين واحتالوا علي المكلف بعمل القربان حتى منعوه ذات ليلة من عمله. وذهبوا إلى البابا في الصباح وقدموا له التين هدية وألحوا عليه حتى تناول جانبا منه. فلما أكله تألم من ذلك ولزم الفراش مدة أربعين يوما.
وحدث أن الملك عبد العزيز حضر إلى الإسكندرية وسأل عن البطريرك فعرفه الكتبة النصارى بما جري له. فأمر بحرق الكهنة والساحر فتشفع فيهم البابا البطريرك بدموع غزيرة فتعجب الملك من وداعته. ثم عفا عن الكهنة وأحرق الساحر ومن وقتها ازداد هيبة ووقار في عيني الملك وسمح له بعمارة الكنائس والأديرة فبني ديرين عند حلوان قبلي مصر.
وكان هذا البابا قد عين قسا اسمه مينا وكيلا علي تدبير أمور الكنائس وأموالها وأوانيها وكتبها. فأساء التصرف وبلغ به الآمر أن أنكر ما لديه من مال الكنائس وحدث أنه مرض فانعقد لسانه عن الكلام ولما سمع البابا بذلك حزن وسأل الله أن يشفيه حتى لا تضيع أموال الكنائس ثم أرسل أحد تلاميذه إلى زوجة ذلك القس ليسألها عن مال الكنائس فلما اقترب من البيت سمع صراخا وبكاء وعلم أن القس توفي فدخل إليه وانحني يقبله فعادت إليه روحه وجلس يتكلم شاكرا السيد المسيح ومعترفا بأن صلاة القديس سيمون عنه هي التي أقامته من الموت. وأسرع إلى البابا نادما باكيا وقدم ما لديه من مال الكنائس وكان في أيامه قوم يتخذون نساء أخريات علاوة علي نسائهم فحرمهم حتى رجعوا عن هذا الآثم وأقام علي كرسي البطريركية سبع سنوات وسبعة أشهر ثم تنيح بسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيست
إقرأ أيضاً:
الكنيسة تحتفل بعيد الغطاس وتحيي ذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى معمودية المسيح، في عيد الغطاس المجيد، الذي يعد أحد أبرز الأعياد السيدية الكبرى.
يخلد هذا العيد الحدث التاريخي عندما جاء المسيح إلى يوحنا المعمدان ليعتمد على يديه في نهر الأردن، إيذانًا ببدء خدمته العلنية لخلاص البشرية.
وبحسب ما ورد في إنجيل متى (3: 13-17)، عندما اعتمد المسيح، انفتحت السماوات، وظهر الروح القدس على شكل حمامة، وسمع صوت الآب من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
رمزية المعمودية
يمثل هذا الحدث العديد من المعاني الروحية العميقة، منها:
-تقديس الماء: بمعموديته، قدّس المسيح مياه نهر الأردن، ليصبح الماء رمزًا للتطهير الروحي.
-التواضع والمحبة: أظهر المسيح تواضعه بقبول المعمودية، رغم كونه بلا خطيئة.
طقوس الكنيسة وعادات الاحتفال
تبدأ احتفالات الكنيسة بعيد الغطاس بصلاة "اللقان"، حيث يتم تقديس المياه رمزًا للنقاء والتجديد الروحي. يلي ذلك القداس الإلهي الذي يركز على قراءات خاصة تتناول معاني المعمودية.
كما يرتبط العيد بعادات موروثة مثل تناول القلقاس، الذي يرمز إلى النقاء الداخلي، والقصب، الذي يشير إلى الاستقامة والنمو الروحي.
عيد الغطاس يعد مناسبة للتأمل في معاني التواضع والمحبة الإلهية، وهو دعوة للمؤمنين للتجدد الروحي والاقتراب من الله.