تعد الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية من بين الأدوية الأكثر وصفًا على نطاق واسع في العالم لتخفيف الألم والحمى. ولكنها قد تزيد من خطر النزيف الداخلي وتلف الأعضاء والنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى بعض الأشخاص، مثل كبار السن وأولئك الذين يعانون من قرحة هضمية أو قصور في القلب أو مرض الكلى المزمن، حسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

مخاطر تناول المسكنات

هناك بعض المخاطر المهمة التي يجب الأخذ بها عند استخدام مسكنات الألم:

1. الإدمان والتحمل: تعاطي مسكنات الألم لفترات طويلة قد يؤدي إلى إدمان ويتطلب زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، مما يزيد من المخاطر الصحية.

2. الآثار الجانبية: مسكنات الألم قد تسبب آثار جانبية مثل الغثيان، الإمساك، الدوار، والتنميل. وبعضها قد يسبب أضرارًا أكثر خطورة في الكبد والكلى.

3. التداخلات الدوائية: مسكنات الألم قد تتداخل مع أدوية أخرى يتم تناولها، مما يزيد من المخاطر أو يقلل من فعالية الأدوية.

4. الحمل والرضاعة: بعض مسكنات الألم قد تؤثر على الجنين أو الرضيع عند تناولها أثناء الحمل أو الرضاعة.

لذا ينبغي استخدام مسكنات الألم بحذر والتحدث مع الطبيب قبل البدء بتناولها، خاصةً عند وجود حالات صحية أخرى أو تناول أدوية أخرى. والبحث عن بدائل آمنة مثل العلاجات غير الدوائية للتحكم في الألم.

مبادرات سلامة المرضى

فقد كتب باحثون من جامعة مانشستر في دراستهم التي نُشرت في الدورية الطبية البريطانية: "تظل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مصدرًا للأضرار التي يمكن تجنبها وتكاليف الرعاية الصحية، على الرغم من مجموعة من المبادرات للحد من استخدامها، وخاصة في الفئات السكانية المعرضة للخطر.

لذلك، يجب بذل جهود متضافرة لمواصلة تضمين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في مبادرات سلامة المرضى وإلغاء وصفها.

آلام طويلة الأمد

تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين في أغلب الأحوال لتخفيف الصداع والالتواءات وآلام الدورة الشهرية والتهاب المفاصل، والتي يمكن أن تسبب آلامًا طويلة الأمد. وتتوافر على شكل أقراص وكبسولات وتحاميل وكريمات وهلام وحقن.

آثار جانبية خطيرة

ذكر الباحثون أنه من المعروف على نطاق واسع أن بعض الأشخاص معرضون لآثار جانبية خطيرة، لكن بعض الأطباء مازالوا يصفونها للأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات "بشكل شائع".

وباستخدام بيانات من أبحاث سابقة حول سلامة وصف الأدوية في إنجلترا، ركزت الدراسة على خمس مجموعات معرضة لأعلى خطر من الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

كما شمل ذلك الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم، وأولئك الذين يعانون من قصور القلب أو أمراض الكلى المزمنة، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من قرحة المعدة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين لم يتناولوا أدوية لقمع إفراز حمض المعدة، والمعروفة باسم حماية المعدة.

زيادة مرضى القلب

وتبين أن التأثير الأكبر بين المرضى الذين يتناولون مميعات الدم، بينما كان التأثير الأكثر شيوعًا بين كبار السن الذين لا يتناولون مميعات المعدة. كما أنه في عام 2022، شكل عقار نابروكسين، الذي يقلل التورم والألم في المفاصل والعضلات، 69% من وصفات الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

ووفقا للدراسة، زادت وصفات مثبطات COX-2 - التي تعالج آلام التهاب المفاصل - على الرغم من انخفاض وصفات الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية للمرضى الذين يعانون من مخاطر القلب خلال العام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أضرار المسكنات أضرار تناول المسكنات المسكنات تناول المسكنات خطر المسكنات الالتهاب غیر الستیرویدیة مسکنات الألم

إقرأ أيضاً:

تقرحات مؤلمة.. كيف يمكن علاج الهربس الفموي؟

الهربس الفموي هو حالة شائعة تنتج عن فيروس الهربس البسيط، ويظهر على شكل تقرحات مؤلمة حول الفم والشفاه. يمكن أن تكون هذه التقرحات مزعجة ومحرجة، لكنها غالباً ما تختفي من تلقاء نفسها خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين. ومع ذلك، هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء وفقا لموقع هيلثي.

1. الأدوية المضادة للفيروسات:

• ينصح دائماً بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من الهربس الفموي، حيث قد يصف لك أدوية مضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير أو الفالاسيكلوفير. هذه الأدوية تعمل على تقليل مدة العدوى وشدتها.

2. العلاجات الموضعية:

• يمكنك استخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مضادات الفيروسات، فهي تساعد في تقليل الألم والتقرحات.

• مراهم التخدير الموضعي تساعد في تخفيف الألم أثناء تناول الطعام أو التحدث.

3. العناية اليومية:

• تجنب لمس التقرحات أو الضغط عليها لمنع انتشار العدوى.

• استخدم غسولاً فموياً خفيفاً أو ماءً مالحاً لتطهير المنطقة وتقليل الالتهاب.

4. نصائح إضافية:

• احرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.

• تجنب المهيجات مثل الأطعمة الحارة أو المالحة التي قد تزيد من حدة الألم.

• حافظ على تقوية جهازك المناعي من خلال التغذية المتوازنة والنوم الجيد، لأن ضعف المناعة قد يؤدي إلى تكرار الإصابة.

مقالات مشابهة

  • رغم فائدتها.. فاكهة شائعة قد تزيد من حدّة «نوبات الصداع النصفي»
  • هدنة غزة.. أمل جديد وسط الألم ودور مصري في رسم خارطة الاستقرار
  • فاكهة شائعة قد تزيد من حدة نوبات الصداع النصفي
  • تعرف على الفاكهة التي تزيد من حدة الصداع النصفي
  • شهر رجب.. فضائل وأدعية تزيد الأرزاق وتحقق الأمنيات
  • غزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألم
  • القهوة مع ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
  • رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام
  • تقرحات مؤلمة.. كيف يمكن علاج الهربس الفموي؟
  • 5 حيل سحرية تمنع آلام المفاصل في الشتاء