التقي اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأربعاء، أعضاء مجلس النواب؛ لبحث مطالب المواطنين ، ومناقشة احتياجاتهم ، معربا عن تقديره للدور الوطنى للبرلمان ، بغرفتيه النواب والشيوخ.

 وأكد المحافظ، حرصه الدائم على التعاون المستمر ، من أجل الوصول بكافة الخدمات لكل شبر على أرض المحافظة ، وتحسين حياة أهالينا ، وخاصة فى المناطق الأكثر احتياجا التى تستلزم منا جميعا التكاتف والمساندة.

ورحَّب المحافظ بالحضور، مؤكدًا على استمرار العمل والتنسيق المتواصل بين القنوات التشريعية ، والأجهزة التنفيذية لخدمة مواطنى المحافظة ، ودفع جهود التنمية على أرض عروس الصعيد ، وضرورة تبادل الرؤى والأفكار، والإستماع إلى هموم ومطالب المواطنين ، عبر ممثليهم تحت قبة البرلمان.

وخلال اللقاء، تم طرح عدد من القضايا والمشكلات منها ، فى مجال الصحة ومستوى الخدمات الطبية والعلاجية ، وتطوير المستشفيات ، ومشكلة ضعف مياه الشرب فى بعض المناطق، ومطالب بإنشاء كوبرى بقرية عزب التل بديرمواس ، إلى جانب مناشدة بعض أهالى القرى بتوفير وسائل مواصلات آمنة ، وتمهيد طرق وإنشاء مطبات صناعية فى مداخل عدد من القرى ، ومناقشة ملف التصالح والتيسيرات المقدمة فيه ، بالإضافة ، إلى مطالب بإقامة أسواق حضارية لائقة.

وشهد اللقاء ، وكلاء وزارات ومديرو المديريات الخدمية، ورؤساء المراكز،  وممثلو عدد من الهيئات والشركات ، منها ، شركة مياه الشرب والصرف الصحى، وشركة الكهرباء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النواب والشيوخ مجلس أعضاء أخبار محافظة المنيا

إقرأ أيضاً:

الأبواب المُغلقة!

 

علي بن بدر البوسعيدي

يُواجه المواطن في كثير من تفاصيل حياته اليومية، جُملة من المواقف السلبية التي تؤثر عليه، نتيجة للتحديات الاقتصادية التي يعاني منها، في ظل الكساد المُفزع الذي أصبحنا نلاحظه جميعًا، ومثل هذه المواقف السلبية تدفع المواطن إلى الشعور بالضجر والضيق وعدم الرضا عن الكثير من الخدمات التي يسعى إلى الحصول عليها.

والواقع يؤكد أنَّ هذه التحديات يُمكن حلها وتسهيل حياة الناس في مختلف القطاعات، إذا ما اتُخِذت الإجراءات السليمة، وفي المقدمة منها مراجعة التشريعات والقوانين، والتي من المؤسف أن نجد البعض يستغلها لصالحه أسوأ استغلال، دون الوضع في الاعتبار مسألة الحق والباطل، وكأنَّ هناك من يستحل الباطل بكل تجرؤ.

النماذج كثيرة التي يُمكن أن نرصد من خلالها التحديات التي يعاني منها المواطن وتتسبب في تكدير حياته، فقط لأن هناك إجراء أو قانون لا يُعالج هذه الإشكالية.

أبدأُ بطرح قضية خطيرة يعاني منها الكثيرون من مُلاك الوحدات السكنية أو التجارية؛ حيث إنه في حالة تأخر المستأجر عن دفع القيمة الإيجارية لا يستطيع المالك (المُؤجر) أن يتخذ أي إجراء للحصول على حقه، باستثناء الذهاب إلى المحكمة وتحمُّل أتعاب تعيين محامٍ لرفع قضية على المستأجر المتأخر في سداد القيمة الإيجارية، فتكون النتيجة أنه بعد فترة طويلة قد تمتد لسنة أو سنتين، يجد المالك نفسه أمام موقف صعب، وعليه أن يتقبل أن يحصل على مستحقاته بالتقسيط!! رغم أن هذا الحق المتأخر تسبب في أضرار كبيرة لمالك العقار. فهناك أشخاص يعتمدون على ريع هذا العقار في تلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة إذا كانوا من المتقاعدين الذين يحصلون على معاش تقاعدي محدود، أو لديه أبناء باحثين عن عمل أو مُسرّحين من أعمالهم، ويُنفق عليهم وربما على أسرهم. والسؤال هنا: لماذا لا يتم سن تشريع يتضمن صراحة طرد المستأجر المتأخر عن سداد الإيجار (وليكن لمدة 3 أشهر)؟!

أيضًا هناك مشكلة أخرى تُكدر صفو حياة الآلاف من الشباب، الذين يطمحون في الحصول على قطعة أرض لبناء منزل العمر، والعيش في أمان واستقرار، لكن في المقابل نجد أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لم تعد تمنح المواطنين قطعة أرض بنفس الوتيرة التي كانت مُتبعة سابقًا، وربما أوقفت طلبات التقديم للحصول على أرض. والوزارة تتحدث عن عدم وجود مُخططات ومن ثم لا توجد أراضٍ، فما الذي يمنع من إقامة مُخططات وتوزيعها على الشباب، وليكن بأسعار مقبولة، بما يُغطي تكلفة توصيل الخدمات الأساسية.

أضف إلى ذلك استشراء البيروقراطية في مختلف المؤسسات الحكومية، حتى إن هذا المرض انتقلت عدواه إلى القطاع الخاص، فنجد المؤسسات في الحكومة والقطاع الخاص تتعمد وضع قيود بيروقراطية في الكثير من المعاملات، وربما لا يصدق المواطن نفسه إذا لم يعترض طريقه إجراء بيروقراطي لا قيمة له سوى أن هناك من يُريد تعقيد الأمور، وكأنه ليس من حق المواطن إنجاز معاملاته بيُسر وسهولة. ويبدو أن كل هؤلاء يعيشون في زمن آخر!

من المُزعج أن نجد مشكلاتنا تتزايد يومًا تلو الآخر، رغم أننا دولة عدد سكانها قليل، أي أن الأمور لا تتطلب كل هذا العناء والمشقة، حيث إن البيروقراطية والقوانين والتشريعات التي يستغلها البعض بصورة تضر مواطنين آخرين، وغلاء الأسعار وضعف الأجور، كلها عوامل تتسبب في شعور المواطن بضيق الحال، والبؤس والعوز، فإلى متى سيظل المواطن يُعاني ويئن في صمت دون أن يستمع إليه أحد؟ وإلى متى سنظل نتحدث عن إمكانياتنا وبيئتنا الجاذبة للاستثمار لكن كل ذلك ليس سوى "ضجيج بلا طحين"، فما يزال الكساد يُسيطر على مُختلف القطاعات، باستثناء القطاعات القائمة على الاستهلاك في الأمور الأساسية فقط.

كُلي أمل أن يهل علينا العام الميلادي الجديد، حاملًا بين ثناياه الخير والاستقرار، وأن نشعر ولو بجزء يسير من الانفراجة في الحياة، التي هي عبارة عن حلقات متصلة ببعضها البعض، إذا انفرجت واحدة، انفرجت جميع حلقاتها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز: رضاء المواطن أولوية
  • محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز :" رضاء المواطن أولوية أولى في شغلنا"
  • محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز: رضاء المواطن أولوية أولى في شغلنا
  • “إسكان النواب” توصي بإدراج إنشاء محطة مياه تمي الأمديد ضمن الخطة العاجلة
  • إسكان النواب توصي بإدراج إنشاء محطة مياه تمي الأمديد ضمن الخطة العاجلة
  • إسكان النواب تناقش طلب إحاطة بشأن إهدار المال العام بمحطة مياه أجا
  • إسكان النواب تناقش إهدار المال العام بمشروع محطة مياه أجا وتوصي بالمعاينة
  • إسكان النواب تناقش إهدار المال العام بمشروع محطة مياه أجا
  • محافظ الغربية: حقوق المواطن أولوية ولن نتهاون في حل المشكلات
  • الأبواب المُغلقة!