نيويورك تايمز: ضربات إسرائيل في إيران ولبنان تزيد من خطر التصعيد.. والحرب الشاملة «ليست حتمية»
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأربعاء، أن حجم رد الفعل من إيران ووكلائها الإقليميين، على هجمات إسرائيل على كل من الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد كبار قادة حزب الله في بيروت فؤاد شكر، يمكن أن يحدد ما إذا كانت المعركة الإقليمية المنخفضة المستوى حاليا ستتحول إلى صراع واسع النطاق.
وقالت الصحيفة - في تقرير اليوم - إنه خلال ما يقرب من 10 أشهر منذ اندلاع الحرب العنيفة مع حماس في غزة، خاضت إسرائيل صراعا موازيا أبطأ مع حلفاء حماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث خاطرت جميع الأطراف بتصعيد كبير، لكنها تجنبت - في النهاية - جر المنطقة إلى حرب أكبر متعددة الجبهات، لكن الهجومين اللذين استهدفا هنية وشكر، يمثلان أحد أكبر التحديات لهذا التوازن منذ بدء القتال في أكتوبر الماضي.
فؤاد شكر القائد العسكري الأول لحزب اللهوقالت الصحيفة إن استهداف إسرائيل - بشكل متزامن - لشخصيتين كبيرتين وفي موقعين "حساسين"، اعتُبر تصعيدا استفزازيا، ما يجعل المنطقة تتحسب لرد أكبر من إيران ووكلائها الإقليميين، بما في ذلك حزب الله والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق.
ويمكن أن يحدد حجم رد الفعل هذا ما إذا كانت المعركة الإقليمية المنخفضة المستوى حاليا بين إسرائيل والتحالف الإيراني، تتحول إلى صراع شامل.
وقال بعض المحللين إن مقتل هنية جعل أيضا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أقل احتمالا في المستقبل القريب. ويأمل الإسرائيليون في أن يساعد مقتل مثل هذا الزعيم المؤثر - في نهاية المطاف - على كسر عزم حماس، مما يجعل الحركة أكثر استعدادا لتقديم تنازلات على المدى الطويل. لكن آخرين قالوا إنه من غير المرجح أن تتأثر الحركة بشكل خطير باغتيال هنية.
فعلى الرغم من لقبه كزعيم سياسي لحماس، إلا أن هنية يمكن استبداله، كما يقول جوست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية. وقال هيلترمان - أيضا - إن "حماس ستتمكن من النجاة.. فلديها الكثير من القادة الآخرين".
وقال محللون أيضا إن كلا من إيران وحزب الله لديهما أسباب للرد بطرق تجعل الحرب الشاملة أقل احتمالا. بالنسبة لإيران، كان الهجوم على أراضيها محرجا، ولكنه لم يكن كارثيا لأنه استهدف ضيفا أجنبيا وليس مسؤولين إيرانيين كبارا، وفقا لأندرياس كريج الخبير في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينج بجامعة لندن. وقال كريج "لا أعتقد بالضرورة أن الحسابات الاستراتيجية للإيرانيين قد تغيرت". وأضاف: "سيتعين على إيران الرد بطريقة ما. لكنها لن تكون نقطة تحول".
حزب الله يوجه ضغوطا للرد على هجمات دولة الاحتلالويقول مايكل ستيفنز الخبير غير المقيم في شؤون الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجية - وهي منظمة بحثية مقرها فيلادلفيا - إن حزب الله يواجه ضغوطا للرد أكثر من إيران لأن الضربة على بيروت أصابت أحد قادته وليس أحد حلفائه. كما قال ستيفنز "لكن ليس من الواضح بأي حال من الأحوال أن اغتيال هنية في إيران سيغير حسابات حزب الله في لبنان".
وقال ستيفنز "نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين للغاية وحذرين للغاية بشأن الخلط بين المسألتين.. فعلى مدى الأشهر التسعة الماضية، أظهر حزب الله - مرارا وتكرارا - أن ما يحدث لحماس لا علاقة له بالضرورات الاستراتيجية لحزب الله. وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك صراع. أعتقد فقط أن الطريق للوصول إلى ذلك الصراع أكثر تعقيدا مما يبدو".
الجيش الإيرانيوتظهر التجارب السابقة أن خفض التصعيد لا يزال ممكنا. ففي يناير الماضي، قتلت ضربات إسرائيلية قياديا بارزا في حماس في معقل حزب الله في بيروت، مما أثار مخاوف من أن يقوم حزب الله برد عنيف بشكل خاص نيابة عن حماس. وبعد أيام، اختار حزب الله بدلا من ذلك ما فُسر على أنه رد رمزي إلى حد كبير، حيث أطلق وابلا من الصواريخ على قاعدة للجيش الإسرائيلي تسببت في أضرار طفيفة.
وبعد أن قتلت إسرائيل، العديد من القادة الإيرانيين في سوريا في أبريل الماضي، ردت إيران بوابل كبير من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية. وبعد هجوم إسرائيلي مضاد رمزي، اختار الجانبان التراجع عن حافة الهاوية.
وقالت الصحيفة "يمكن أن يوفر اغتيال هنية وشكر، مخرجا من الحرب تماما من خلال السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بادعاء نصر رمزي، مما يمنحه حيزا للتراجع في غزة وربما الموافقة على وقف إطلاق النار".
وأضافت الصحيفة "لكن نتنياهو قد يتجنب القيام بذلك إذا ساوره الاعتقاد بأن الهدنة ستؤدي إلى انهيار حكومته، حيث يعتمد ائتلافه الحاكم على نواب من اليمين المتطرف هددوا بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا انتهت الحرب دون هزيمة حماس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران حزب الله اغتيال إسماعيل هنية القيادي فؤاد شكر الشرق الأوسط من إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو)
#سواليف
بثت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )، مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة الحركة الراحلين #إسماعيل_هنية، و #يحيى_السنوار، و #صالح_العاروري.
وافتتح المقطع بكلمات ألقاها رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار في مؤتمر جماهيري، قال فيها “سنأتيكم بإذن الله بطوفان هادر، سنأتيكم بصواريخ دون عد، سنأتيكم بطوفان جنود دون حد، سنأتيكم بملايين من أمتنا مدًا بعد مد”.
وجاءت هذه الكلمات مصحوبة بمشاهد لصواريخ القسام وهجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته فصائل المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 .
مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تقتحم طولكرم 2024/12/22وفي خلفية المشاهد، صدحت أنشودة بعنوان “كل حق سيعود”، تحمل كلماتها رسائل تحدّ وصمود منها: “يقتلون بل نحيا لا يموت الشهداء.. نحن طوفان للأقصى فيه طاف الأنبياء”.
وظهر إسماعيل هنية ويحيى السنوار في مشاهد وهم يتفقدون ورش تصنيع الأسلحة والصواريخ، حيث قاما بالتوقيع على صواريخ خلال الجولة.
وقال هنية ضمن مشاهد الفيديو مخاطبا عددا من كوادر القسام: “في المبتدا والمنتهى هي مع الله ولله وتحت هلال هذا المنهج النبوي الرباني”، مضيفًا: “في هذه الأماكن المتواضعة جدا جدا جدا نكتب صفحات من التاريخ ونصنع أمجادًا لهذه الأمة ولهذا الشعب”.
وضمن مشاهد المقطع، مازح هنية السنوار الذي كان يجلس إلى جانبه قائلًا: “أبو إبراهيم صار العدو الأول لإسرائيل”.
وتضمن المقطع حديثا للقيادي في الحركة العاروري قال فيه: “حين نرى هذه الأجيال المتجددة الحاملة لسلاحها، التي هي على أتم الأهبة والجاهزية، والتي تعيش في مواطن الخطر وتؤمن بقضيتها، نعلم أن النصر قريب، وبشراكم من رب العالمين وأجركم منه.. ربنا يكتب لنا معكم النصر والشهادة”.
كما تضمن المقطع مشاهد لمشاركة هنية في أعمال تصنيع الصواريخ، مشيرا إلى أن الحركة بصدد تدشين “مرحلة جديدة في تاريخ الصواريخ”، كما أكد السنوار أن “أولوية قطاع غزة هي إعداد خطة التحرير واستكمال عدته”.
وختم المقطع بمشهد لتوقيع السنوار على أحد الصواريخ بكتابة الآية القرآنية: “لنأتينكم بجنود لا قِبل لكم بها ولنخرجنكم منها أذلة وأنتم صاغرون”.
كتائب القسام تبث صورا للمرة الأولى تجمع قادة حركة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ekbWttxSOu
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 21, 2024وفي 2 يناير/كانون الثاني 2024 اغتالت إسرائيل صالح العاروري، نائب رئيس مكتب حركة حماس السياسي، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت، في حين أعلنت الحركة صباح يوم 31 يوليو/تموز 2024 اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة طهران.
ويوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول، نعت حركة حماس قائدها يحيى السنوار وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود الاحتلال، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا، أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الاحتلال في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.