الطوابع البريدية السعودية.. "سبل" يوثق المشروعات والمناسبات الوطنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أصدر البريد السعودي "سبل" منذ تأسيسه مئات الطوابع البريدية والتذكارية، التي واكب من خلالها أهم الأحداث والمناسبات المحلية والدولية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، حيث كان للطوابع دور كبير في الاحتفاء بها وتخليد ذكراها على مر السنين وحتى وقتنا الحاضر بمختلف أنواعها، الدينية والوطنية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
ومنذ تأسيس البريد السعودي "سبل" وحتى عامنا الحالي 2024م، تم إصدار أكثر من 500 طابع بريدي وثقت فيه الأحداث والمناسبات والمشاريع الكبرى والهامة على المستوى الوطني، حيث تم إصدار طابع بريدي بتقنية الواقع المعزز بمناسبة رئاسة المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة العشرين G20 لعام 2020م.
الطوابع البريدية التي تصدرها مؤسسة البريد السعودي "#سبل" تواكب أبرز الأحداث الوطنية، ومنها المناسبات الدينية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها. #اليوم| @SPL_KSA_online
أخبار متعلقة بالتعاون مع شركة عالمية.. تفاصيل برنامج تدريب المبتعثين بتخصصات الفضاءجدة.. ورش عمل و6 جلسات بملتقى إمارات المناطق للمبادرات التنمويةللمزيد: https://t.co/vgowH6Wwj8 pic.twitter.com/XSJ29TvmZt— صحيفة اليوم (@alyaum) May 1, 2024الطوابع البريدية السعوديةكما دخلت سبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالتعاون مع هيئة الترفيه لإصدارها أكبر طابع بريدي في العالم بمساحة 5.95 أمتار مربعة ليحقق بذلك الرقم القياسي متخطياً الرقم السابق الذي يبلغ 4.11 أمتار مربعة، بالإضافة لإصدار بطاقة بريدية بتقنية رائحة الورد الطائفي, ليعكس ذلك مدى التطور الذي وصلت إليه صناعة الطوابع البريدية والتي تميزت بها سبل.
وتتميز الطوابع البريدية السعودية بـ "سمة أمنية" تحول دون تزويرها، وتسهل تمييزها عن الطوابع المزورة، وتحفظ في الوقت ذاته حقوق المؤسسة والملكية الفكرية الخاصة بها. يذكر أن الطوابع البريدية التي يصدرها البريد السعودي "سبل" تواكب أبرز الأحداث الوطنية وكذلك أهم المناسبات الدولية، حيث تصدر الطوابع البريدية التذكارية ليحاكي كل طابع منها حدثاً هامّاً، أو لتخليد مشهد بارز في التاريخ السعودي، ما يجعلها خياراً مثاليّاً لهواة جمع الطوابع في أنحاء العالم، وكذلك للمؤرخين المهتمين بتدوين التاريخ.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس الرياض سبل المشروعات المناسبات الوطنية الطوابع البریدیة البرید السعودی
إقرأ أيضاً:
مجزرة حماة.. باحث سوري يوثق معالم تاريخية أبادها نظام الأسد
دمشق - يحرص الباحث السوري بشار الشمطية، على توثيق المعالم التاريخية التي دمّرها نظام الأسد وحزب البعث خلال مجزرة حماة في فبراير/ شباط عام 1982، حيث "صَبّ النظام جام غضبه على هذه المدينة التي قالت له لا".
وكرّس الشمطية، البالغ من العمر 69 عاما، جهوده لتوثيق الأماكن التاريخية التي سُوّيت بالأرض خلال تلك الأحداث المأساوية، حيث حوّل الطابق العلوي من حمام تاريخي في مركز مدينة حماة إلى ورشة عمل ثقافية وتاريخية، يعرض فيها الوثائق والصور التي جمعها.
إضافة إلى ذلك، يقدم الشمطية دعما للباحثين الشباب والطلاب الذين يزورونه للحصول على معلومات بشأن تاريخ وبنية المدينة السورية العريقة.
وفي حديث للأناضول، استذكر الشمطية أحداث المجزرة التي وقعت بين 2 و28 فبراير 1982، مسلطا الضوء على تاريخ المدينة وأبحاثه المتواصلة.
وقال الشمطية: "لدي شغف كبير بالتصوير الذي استخدمه لتوثيق المواقع التاريخية في حماة التي استضافت عبر التاريخ العديد من الحضارات، ففيها مبان تاريخية تدل على عمق تاريخ وأصالة هذه المدينة العتيقة".
وأشار أن "جزءاً كبيراً من هذه المباني دُمر خلال مجزرة 1982، منها حي الكيلانية التاريخي الذي دمر بالكامل. كما تضررت أحياء الزنبقي والشجرة والطوافرة".
وتابع: "جرى قصف الجامع الكبير وتدمير الكنيسة القديمة في حي المدينة، إضافة إلى مساجد أخرى، وحتى المتحف لم يسلم من الدمار".
** تفاصيل المجزرة
في أواخر يناير/ كانون الثاني 1982، بدأت قوات نظام الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، بحصار مدينة حماة بحجة قمع انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمين، حيث تمركزت الوحدات العسكرية والمدرعات على التلال والمناطق المرتفعة المحيطة بالمدينة.
وفي 2 فبراير من العام ذاته، وتحت قيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، بدأت المجزرة بقصف جوي ومدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية.
ووفقا لتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل نحو 40 ألف مدني خلال القصف وعمليات الإعدام الميدانية. كما فُقد أكثر من 17 ألف مدني بعد اقتيادهم من منازلهم إلى أماكن مجهولة، ويُعتقد أن العديد منهم قُتلوا في سجن تدمر سيئ السمعة.
وتعرّضت عدة أحياء للتدمير الكامل، بما في ذلك أحياء السخانة والكيلانية والعصيدة والشمالية والزنبقي وبين الحيرين. كما تضررت أحياء أخرى مثل البارودية والباشورة والأميرية والمنصورة بنسبة تصل إلى 80 بالمئة.
إضافة إلى ما سبق، ألحقت الهجمات أضراراً جسيمة بالمواقع الأثرية، حيث دُمّر 88 مسجداً وثلاث كنائس خلال المجزرة. كما جرى تحويل مجموعة من المدارس والمصانع إلى مراكز احتجاز وتعذيب، واستخدمت المساجد كسجون مؤقتة للمدنيين المعتقلين.
** نقل الجثث بآليات ثقيلة
وأكد الشمطية أن سكان حماة بدأوا منذ ستينيات القرن الماضي في معارضة نظام البعث، مشيرا أن المدينة دفعت ثمنًا باهظًا لموقفها هذا.
وأضاف: "صَبّ النظام جام غضبه على هذه المدينة التي قالت له لا. كان عدد سكان حماة عام 1982 قرابة 250 ألف نسمة، وخلال المجزرة قُتل نحو 40 ألف شخص، بينما لا يزال مصير 60 ألف شخص، بينهم شقيقي، مجهولًا حتى اليوم".
وزاد: "لا نعرف أين هم ولا ما حلّ بهم. فقدت شخصيًا خلال المجزرة أكثر من 20 شخصًا من أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين، وقد وثّقت أسماءهم في سجلاتي".
وتابع: "لم نعرف أين دُفن الضحايا. كانت الشوارع مليئة بالجثث، حيث جاءت القوات وجمعتها باستخدام الجرافات. ثم نقلوا الجثث إلى مواقع محددة باستخدام آليات ثقيلة. لقد أُزيلت مدينة كاملة عن الخريطة، وقُتل سكانها بوحشية".
وأشار الشمطية إلى أن "التاريخ لم يشهد مجزرة مماثلة لما ارتكبه النظام، حيث استُهدفت المساجد بشكل ممنهج، وتعرضت جميع الأماكن المقدسة للقصف. ورغم مرور 43 عاما على تلك المجزرة، إلا أنه لا مناص من محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
Your browser does not support the video tag.