أخبارنا:
2024-09-09@01:18:32 GMT

لماذا نحن بحاجة للحشرات وكيف ستكون حياتنا بدونها؟

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

لماذا نحن بحاجة للحشرات وكيف ستكون حياتنا بدونها؟

في عام  2018 أطلقت جمعية "اتحاد حماية الطبيعة/ نابو"، ووزارة البيئة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، وسلسلة متاجر المواد الغذائية "بيني/ Penny" حملة مثيرة للإعجاب، حيث تمت إزالة جميع المنتجات التي لا يمكن أن توجد بدون الحشرات من رفوف أحد فروع متاجر (بيني)، فاختفى نصف المواد المعروضة. فمن بين 2500 منتج، كان 1500 منتج يعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على عمل  الحشرات!


تجمع الحشرات الملقِحة مثل النحل الطنان والنحل العادي والدبابير والذباب والخنافس وحتى البعوض، الرحيق وبعضها يجمع حبوب الطلع من الزهور، فعندما تحط هذه الحشرات على الزهور تلتصق حبوب الطلع/ التلقيح الذكري بأجسامها.

وعندما تزحف أو تطير إلى الزهرة التالية، تنقل معها حبوب اللقاح إلى ما يُعرف بالندبة، وهي العضو التناسلي الأنثوي في الزهرة التالية. يتم تلقيح هذه الزهرة وبالتالي يمكن أن ينمو تفاح من هذه الزهرة.

بعض النباتات الغذائية تُلقح بواسطة الرياح، وأخرى مثل الحبوب تُلقح ذاتياً. لكن بالنسبة لحوالي ثلث إنتاج الغذاء العالمي، يُعتبر التلقيح النشط أمراً مهماً. وبالأرقام: تساهم الحشرات  الملقِحة في تحقيق قيمة سوقية تصل إلى 500 مليار يورو سنويًا. وهذا يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لدولة بلجيكا لعام 2022. فإذا لم يكن هناك أي من الملقحات الطائرة والزاحفة على الإطلاق، فإن التقديرات تشير إلى أن المحاصيل العالمية ستنخفض بنسبة تصل إلى 90 بالمئة. وستكون إمداداتنا من البروتينات والفيتامينات أو الحديد معرضة لخطر كبير.


لماذا لا نحتاج فقط إلى نحل العسل

يلعب نحل العسل  دورًا مهمًا في التلقيح. لكن دراسة علمية أظهرت أنه لا ينبغي أن نعتمد عليه وحده. سواء أكانت حبوب البن أو القرع أو الكرز - كلما زاد عدد النحل البري، مثل النحل الطنان وغيره، المشاركين في التلقيح، زاد المحصول. بمعنى آخر: إذا قامت 100 نحلة عسل بالإضافة إلى 50 نحلة برية بتلقيح الأزهار، فإن المحصول سيكون أكبر. أي أنه إذا قامت 100 نحلة عسل بالإضافة إلى 50 نحلة برية بتلقيح الأزهار، فإنها تكون أكثر فعالية بكثير مما لو قامت 150 نحلة عسل فقط بالتلقيح.

دراسة تحليلية شملت 39 دراسة دولية، أوضحت المزيد من النتائج، حيث ظهر أن ما بين 25 و50 بالمئة من زيارات الأزهار لا يقوم بها النحل، بل حشرات  أخرى مثل الذباب والخنافس والنمل والعث والفراشات. وتؤكد دراسة أخرى أجرتها جامعة ميونيخ التقنية على أهمية تلك الملقحات "غير النحل".


الدبابير تساعد في مكافحة الآفات وربما السرطان!

لا صيف بدون دبابير مزعجة، فسواء أكان آيس كريم أو لحم، لا شيء في مأمن منها، ولدغة الدبور مؤلمة. لكن رغم أننا نلعن هذه الحشرات المزعجة غالباً، إلا أنها مهمة جداً لنا. ولهذا السبب تخضع للحماية في دول مثل ألمانيا.

تتغذى الدبابير التي تشمل أيضًا الزنابير الكبيرة، بشكل أساسي على العصائر السكرية من النباتات والزهور، وهذا يفسر حبها للحلويات. وفي الوقت نفسه، تلقح الدبابير أنواعًا أخرى من الزهور على عكس  النحل. ويحتاج صغار الدبابير إلى البروتين الحيواني وتتم تغذيتهم بالحشرات الصغيرة مثل اليرقات - وهذا يفسر اهتمامها باللحم وغيره.

إذا لم تأكل الدبابير الحشرات الصغيرة، فسيكون هناك الكثير من الآفات الحشرية ومثلها التي تنقل الأمراض. تُقدّر قيمة "عمل الدبابير"، أي مساهمتها في الأنظمة البيئية بحوالي 417 مليار دولار أمريكي سنويًا.  يمكن أيضًا استخدام سم الدبابير في الطب، لأنه فعال ضد البكتيريا والفطريات والخمائر المختلفة. وقد يساعد سم نوع معين من دبابير الحقول حتى في مكافحة سرطان الكبد!


لكن لماذا الناموس مفيد أيضا؟

الناموس يمكن أن يكون مزعجًا، أليس كذلك؟ خطأ. يجب أن نقول: "الناموس الذي يلدعنا نحن البشر يمكن أن يكون مزعجا." ولكن هذه هي فقط  البعوضة، أي مجرد نوع واحد من الناموس. فقط في ألمانيا، هناك 28 نوع مختلف من الناموس.

حتى البعوضة تتغذى أساسًا على الرحيق وعصائر النباتات. وهي أيضا تلقح النباتات أثناء زيارتها للأزهار. تحتاج إناث البعوض فقط إلى دمنا، حيث إن البروتينات مهمة لها لكي ينضج بيضها.  نعم يمكن أن تنقل البعوضة أمراضًا خطيرة، ولكنها أيضًا مصدر غذاء مهم للحيوانات الأخرى، مثل الطيور أو الأسماك. بدون الناموس، سيكون هناك أيضًا عدد أقل من سمك السلمون المدخن.

وبدون البعوضة، لا توجد شوكولاتة ولا بودينغ الشوكولاتة ولا ألواح الشوكولاتة، ذلك لأنه لن يكون هناك تقريبًا أي كاكاو. فالناموس الصغير جدًا هو الذي يتغذى بشكل رئيسي على الأزهار الصغيرة جدًا لنبتة الكاكاو. وبالتالي فبدون هذا النوع من الناموس ستكون رفوف الشوكولاتة في السوبر ماركت فارغة تمامًا.

أعده للعربية: محمد المزياني

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العرفي: هناك ضغوط لعدد من الدول لإنهاء أزمة المركزي بأسرع وقت

أكد عضو مجلس النواب “عبد المنعم العرفي” أنه لن يؤجل اجتماع الممثلين عن مجلسي النواب والدولة وممثل الرئاسي مع البعثة الأممية المقرر غدا بشأن المركزي.

وقال “العرفي” في تصريحات لشبكة لام، ان هناك ضغوط كبيرة لعديد من الدول، لإنهاء أزمة المركزي بأسرع وقت ممكن.

وأضاف “العرفي” قائلا: وحدة المصرف المركزي، وإبعاده على الصراعات السياسية، مهمة جداً.

وأشار إلى أن، المركزي هو المسؤول الأول عن إدارة إيرادات الدولة الليبية من بيع النفط.

واختتم “العرفي” تصريحاته موضحا أن استمرار الوضع كما هو عليه سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار للعملة الليبية أمام العملات الأجنبية، وزيادة نسبة التضخم في البلاد.

الوسومالعرفي

مقالات مشابهة

  • العرفي: هناك ضغوط لعدد من الدول لإنهاء أزمة المركزي بأسرع وقت
  • تحمل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.. الذباب يتقيأ على طعامنا
  • تحمل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.. الذباب يتقيأ على طعمنا
  • يتقيأ على طعامك.. ماذا يفعل الذباب داخل المنازل؟
  • ما هو “الأكل العاطفي” وكيف تتعامل معه؟
  • أردوغان: المرحلة الجديدة التي أطلقناها مع مصر ستكون لصالح غزة
  • مدير الاستخبارات الأميركية: كان هناك خطر حقيقي من الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في خريف 2022
  • الأكل العاطفي.. ما هو وكيف نتعامل معه ومتى يصبح مشكلة؟
  • الدرميش: هناك ارتباك لدى عامة الناس خصوصًا مع أزمة السيولة
  • بلينكن: هناك قضايا حرجة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة