علماء: طفيلي في فضلات القطط قد يكون مفتاحا لعلاج أمراض عصبية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أسكتلندا – يمكن أن يكون طفيلي موجود في فضلات القطط علاجا مستقبليا للاضطرابات العصبية، وفقا للعلماء.
واستخدم العلماء شكلا مصمما من طفيلي التوكسوبلازما غوندي (Toxoplasma gondi)، وهو طفيلي شائع يوجد في براز القطط، لتوصيل البروتينات إلى الدماغ لدى الفئران.
وفي الماضي، كانت الرعاية الصحية العصبية محدودة بسبب صعوبة توصيل العلاج المستهدف عبر حاجز الدم في الدماغ وإلى الموقع الصحيح داخل الخلايا العصبية.
ويُعتقد أن التوكسوبلازما غوندي يحملها في حالة كامنة ثلث سكان العالم، وقد تطورت لتنتقل من الجهاز الهضمي إلى الدماغ حيث تفرز بروتيناتها في الخلايا العصبية.
وقد تطورت لتعبر حاجز الدم في الدماغ والمشيمة، وتشكل خطرا على النساء الحوامل حيث يمكن أن تسبب الإجهاض، ما أدى إلى النصيحة بأن تتجنب الأمهات الحوامل التعامل مع صناديق القمامة إذا كانت قططهن تصطاد فريستها في الهواء الطلق.
وقد ارتبطت أغلب الحالات العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر ومرض باركنسون ومتلازمة ريت، بطريقة ما بخلل في البروتين، ولكن العلماء واجهوا صعوبة في معالجة المشكلة من المصدر.
ووُصفت إمكانية استخدام طفيليات الدماغ المعدلة وراثيا لتوصيل العلاج عبر حاجز الدم في الدماغ بأنها “رائدة” واختراق عالمي، على الرغم من أنها ما تزال على بعد سنوات من أن تصبح حقيقة.
وأراد باحثون دوليون بقيادة جامعة غلاسكو بالتعاون مع جامعة تل أبيب تحديد ما إذا كان الطفيلي يمكن أن يعمل كوسيلة لتوصيل الدواء إلى خلايا الدماغ المصابة بالمرض.
وكان على فريق الدراسة أولا معرفة ما إذا كان بإمكانهم جعل الطفيليات تنتج البروتينات العلاجية بشكل فعال، ثم اختبار ما إذا كانت الطفيليات قادرة على “بصق” البروتينات مرة أخرى إلى خلايا الدماغ المصابة.
وركز الباحثون على هندسة الطفيليات لتوصيل بروتين MeCP2، والذي تم اقتراحه بالفعل كهدف علاجي واعد لمتلازمة ريت، وهو اضطراب عصبي منهك ناتج عن طفرات في جين MeCP2.
وقد نجح الطفيلي في إنتاج البروتين، ثم نقله إلى موقع الخلية المستهدفة في الأعضاء الدماغية وفي نماذج الفئران.
وسوف تجرى تجارب أخرى لهندسة الطفيليات بحيث تموت بعد الولادة، لمنع تلف الخلايا الإضافي.
وتشير الدراسة إلى أنه مع المزيد من البحث والاختبار، يمكن للطفيليات أن تلعب دورا محتملا في توصيل البروتينات العلاجية إلى الدماغ.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف
اختتمت شبكة القطيف الصحية فعاليات المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف، الذي استقطب على مدار ثلاثة أيام مشاركة دولية واسعة ضمت أكثر من 50 متحدثاً وخبيراً مرموقاً من مختلف دول العالم.
وخرج المؤتمر، الذي شكل منصة علمية رائدة لمناقشة أحدث المستجدات في أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، بعدة توصيات محورية تهدف إلى تعزيز جودة رعاية المرضى، وتكثيف تبادل الخبرات لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا الحقل الطبي الدقيق.
أخبار متعلقة السعوديون يتفاعلون مع الجالية البنغلاديشية في “جوازك إلى العالم” بالخبرفي "دارين والزوار".. صيد «القمبار» يعود إلى سواحل القطيفوأوضحت استشارية أمراض الدم والأورام واعتلالات الهيموغلوبين لدى الأطفال، ونائب رئيس المؤتمر، الدكتورة هناء الجليح، أن المؤتمر الذي اختتم أعماله، احتضن نخبة متميزة من خيرة الخبراء وأعلام الطب في تخصص أمراض الدم للبالغين والأطفال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استشارية الدم والأورام واعتلالات الهيموغلوبين لدى الأطفال ونائب رئيس المؤتمر الدولي الدكتورة هناء الجليح من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });العناية بالمرضىوأشارت إلى الحضور الكبير الذي شهده المؤتمر، حيث تجاوز عدد المشاركين في كل يوم من أيامه الثلاثة 200 فرد، سواء من خلال الحضور الشخصي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي التفاعلية، مما يعكس الاهتمام الواسع بالموضوعات التي طرحت للنقاش.
وذكرت الدكتورة الجليح، أن الجلسات العلمية المكثفة تناولت محاور متعددة ذات أهمية قصوى، أبرزها أمراض الدم الوراثية، مع إيلاء اهتمام خاص لمرضي فقر الدم المنجلي والثلاسيميا الشائعين في المنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأضافت أنه تم خلال المؤتمر استعراض ومناقشة أحدث طرق العناية بالمرضى، بما يتوافق مع أحدث التوصيات الصادرة عن المنظمات الصحية العالمية المرموقة، كما تم تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه العلم في مجال العلاجات المبتكرة ومحاكاة نتائج الأوراق العلمية الحديثة المنشورة في هذا المجال.
وأكدت نائب رئيس المؤتمر أن الفعاليات العلمية والمحاضرات شكلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والنقاش البناء بين المتحدثين القادمين من مشارب وخلفيات متنوعة.
ونوهت بالمشاركة الفاعلة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، حيث ضم المؤتمر خبراء ومتخصصين من دول خليجية شقيقة كسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، بالإضافة إلى مشاركات دولية قيمة من كندا والمملكة المتحدة، مما أثرى النقاشات ووسع آفاق التعاون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيفحصيلة معرفية وعلمية ثريةوفيما يتعلق بأهم مخرجات المؤتمر، صرحت الدكتورة الجليح بأنه تم الخروج بحصيلة معرفية وعلمية ثرية جداً، بفضل مساهمات الخبراء المشاركين الذين تجاوز عددهم الخمسين متحدثاً.
ولخصت أبرز التوصيات الصادرة عن المؤتمر في عدة نقاط، أهمها التأكيد على ضرورة المداومة على عقد مثل هذه اللقاءات والمحافل العلمية لضمان استمرارية التعليم الطبي وتبادل الخبرات بشكل دوري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف
وشددت التوصيات على أهمية مناقشة أحدث الأوراق العلمية والمستجدات المتعلقة بالتشخيص والعلاج لمواكبة التطورات العالمية، وضرورة الالتزام بالتوصيات المحدثة الصادرة عن المنظمات الصحية المختصة بالعناية الشاملة بالمرضى، ومتابعة المضاعفات المحتملة، وتطبيق أحدث سبل العلاج المتاحة عالمياً.
وأضافت الدكتورة الجليح أن التوصيات امتدت لتشمل الجانب الإنساني والاجتماعي، حيث أكدت على أهمية تشجيع المرضى على تبادل قصصهم الملهمة وتجاربهم الإيجابية في تحدي المرض والالتزام بالعلاج، ليكونوا مصدر إلهام ودعم لأقرانهم. واختتمت بالتأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المستمر لهذه الفئة الهامة من أفراد المجتمع، لمساعدتهم على التعايش بشكل أفضل مع حالتهم الصحية وتحسين جودة حياتهم بشكل عام.