البرهان ينجو من محاولة اغتيال بطائرات مسيرة خلال احتفال عسكري في جبيت
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
في حادثة جديدة، نجا رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال باستخدام طائرات مسيرة خلال احتفال عسكري في جبيت بولاية البحر الأحمر شرقي السودان.
الواقعة التي هزّت ولاية البحر الأحمر يوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طلاب وضابط، لتكون هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تضرب الولاية منذ بداية الصراع العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
الهجوم وقع أثناء مهرجان تخريج طلاب الكلية الحربية بمعهد جبيت العسكري، حيث استهدفت طائرتان مسيرتان انتحاريتان موقع الاحتفال بعد وصول البرهان. وبحسب البيان الصادر عن مكتب المتحدث باسم الجيش، فقد تصدت الدفاعات الجوية للطائرتين، مما أسفر عن مقتل خمسة أفراد وإصابة آخرين بجروح طفيفة. تم إخلاء البرهان بسرعة إلى بورتسودان، العاصمة الإدارية البديلة، لضمان سلامته.
وقد بث إعلام مجلس السيادة صورًا للقائد العام للقوات المسلحة وهو يحضر مراسم تخريج الدفعات الـ68 من الكلية الحربية، بالإضافة إلى الدفعتين الـ20 والـ23 من التأهيلية، الكلية الجوية، والأكاديمية البحرية، وذلك في استاد معهد المشاة بجبيت.
الأوضاع المتصاعدةهذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد العنف في السودان، حيث شهدت الأيام الماضية سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة على أهداف مختلفة في البلاد. قبيل هذا الهجوم، كانت كوستي في ولاية النيل الأبيض هدفًا لطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل ضابط في جهاز المخابرات العامة وإصابة آخرين، إضافة إلى تضرر إحدى كليات جامعة الإمام المهدي. وقد شنت قوات الدعم السريع هجمات مماثلة على مدن أخرى مثل القضارف وشندي وكوستي وكنانة.
تعرضت مدينة كوستي التي تقع على بُعد 400 كيلومتر جنوبي الخرطوم لهجوم جوي غير مسبوق من قبل خمس طائرات مسيرة على الأقل وفقاً لشهود العيان، مما يجعل هذا الهجوم الأوسع والأعنف بالطيران المسير في تاريخ المدينة التي تحتضن الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش.
عبد الفتاح البرهان: الجيش لن يشارك فى الشأن السياسى في السودان بعد انتخابات 2023عبد الفتاح البرهان يشكل مجلس سيادة انتقاليا جديدا في السودان (التلفزيون الرسمي) بالفيديو: أسبوعٌ على انقلاب عبد الفتاح البرهان على الديموقراطية في السودانعبد الفتاح البرهان يصل إلى جوبا لبحث الأزمة في السودانوفي حادثة موازية، شهدت مدينة ربك، القريبة من كوستي، هجومًا آخر يوم الإثنين بواسطة طائرة مسيرة استهدفت معسكرًا للجيش، بالإضافة إلى هجومين متزامنين استهدفا قاعدة كنانة الجوية بالولاية.
كما شنت الطائرات المسيرة هجومًا على مقار حكومية في مدينة الدامر التي تبعد 310 كيلومترات شمال الخرطوم دون أن تُسجل أي خسائر بشرية.
منذ عدة أشهر، أصبحت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل متزايد على الطيران المسير كوسيلة للهجوم على المدن التي يسيطر عليها الجيش. وقد بدأ هذا التكتيك بهجوم على إفطار رمضاني لكتيبة البراء بن مالك في عطبرة بولاية نهر النيل في أبريل الماضي والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وتواصل الحملة الجوية توجيه ضرباتها إلى مدن أخرى مثل القضارف في شرق السودان، وشندي في ولاية نهر النيل، بالإضافة إلى كوستي وكنانة في ولاية النيل الأبيض، مما يبرز تصاعد وتيرة الهجمات بالطيران المسير في النزاع القائم.
الوضع السياسي والمفاوضات
يأتي الهجوم في وقت حساس، حيث كان الجيش السوداني قد أبدى قبوله المشروط لدعوة من الولايات المتحدة والسعودية لإجراء محادثات سلام في سويسرا في أغسطس المقبل. في المقابل، أعربت قوات الدعم السريع عن رغبتها في التفاوض مع الجيش فقط دون التطرق إلى المحسوبين على التيار الإسلامي في الخدمة المدنية.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمر منذ أبريل 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة ودمار واسع. وهناك دعوات للهدنة ومفاوضات تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية مع مشاركة محتملة للاتحاد الأفريقي والإمارات والأمم المتحدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيومن رايتس ووتش: تقرير يوثق اغتصابات جماعية وزواج قسري من قبل قوات الدعم السريع والجيش في السودان بعد قطيعة دامت ثماني سنوات عودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران بغياب الأطراف المتحاربة.. اجتماع في القاهرة يناقش حل الأزمة السودانية عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع - السودان احتجاجات في السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين دونالد ترامب البلقان فرنسا إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين دونالد ترامب البلقان فرنسا عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع السودان إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين دونالد ترامب البلقان فرنسا إسرائيل إيطاليا إيران أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس السياسة الأوروبية عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السریع إسماعیل هنیة یعرض الآن Next فی السودان هذا الهجوم
إقرأ أيضاً:
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
أعربت السعودية، الجمعة، عن رفضها أي خطوات أو إجراءات "غير شرعية" تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية في السودان.
جاء ذلك تعقيبا على توقيع "قوات الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، بالعاصمة الكينية نيروبي، في 22 فبراير/ شباط الجاري، ميثاقا سياسيا لتشكيل "حكومة موازية" للسلطات في الخرطوم، وسط احتجاج الأخيرة على استضافة كينيا "مؤامرة تأسيس حكومة" للدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن "المملكة ترفض أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية".
وأكد البيان "موقف المملكة الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
ودعت المملكة في البيان ذاته الأطراف السودانية إلى "تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى".
كما جددت التزامها بـ"استمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023".
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا