التوتر الشعبي يحاصر العليمي في مقر إقامته بالمكلا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
حال التوتر الشعبي الذي رافق زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، دون قيام الأخير ومرافقيه بأي زيارات ميدانية.
ووصل العليمي إلى المكلا السبت، يرافقه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي، والشيخ عثمان مجلي في ثاني زيارة رئاسية للمحافظة.
وسبق زيارة العليمي إعلان مؤتمر حضرموت الجامع -أكبر المكونات الحضرمية- رفضه لهذه الزيارة وعدم ترحيبه بالعليمي بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان المحافظة بسبب تدهور الخدمات وانهيار العملة الذي تسبب بارتفاع الأسعار.
العليمي أعاد التأكيد على التزام المجلس والحكومة بتعزيز دور السلطات المحلية في محافظة حضرموت وكافة المحافظات المحررة، ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات، بما يليق بدور ومكانة محافظة حضرموت ورمزيتها كنموذج لدولة المؤسسات، وسيادة القانون.
وهذه التصريحات هي ذاتها التي أطلقها العليمي في زيارته الأولى إلى المحافظة في يونيو 2023م.
وظهرت في هذه الزيارة مؤشرات عدة على الرفض الشعبي والمجتمعي لها، عدم تواجد عضو المجلس فرج سالمين البحسني، وغياب وكيل أول المحافظة عمرو بن حبريش، الذي يترأس أيضا مؤتمر حضرموت الجامع عن مراسم استقبال العليمي واللقاءات التي عقدها خلال الأيام الماضية.
ولم ينفذ العليمي منذ وصوله السبت، أي زيارة ميدانية واكتفى بعقد لقاءات مع مختلف قطاعات الدولة والمجتمع في القصر الجمهوري بحضور محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.
وشهدت مدينة المكلا، الثلاثاء، وقفة احتجاجية سلمية أمام ديوان محافظة حضرموت للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والظروف المعيشية، وتحقيق المطالب المشروعة لحضرموت والحفاظ على ثرواتها، وإعطائها حقها وما تستحقه من مكانة.
وفي وقت سابق، اتهم مؤتمر حضرموت الجامع محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي بتجاهل المطالب التي تم تقديمها مطلع هذا الشهر، أبرزها إيجاد معالجات وحلول لأوضاع المعلمين وإنهاء حرمان الطلاب من حقهم في التعليم، والكشف بشفافية عن إيرادات حضرموت، وأوجه إنفاقها، وتشكيل لجنة مشتركة مع السلطة يكون فيها المجتمع شريكًا أساسيًا لإدارة الموارد المالية لحضرموت وأولويات الإنفاق.
وبهذا الشأن، قال بيان لقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بحضرموت، إن رئيس مجلس القيادة أشاد بحنكة محافظ حضرموت في حل ملف التعليم والاستمرار بدعم هذا القطاع الحيوي، انطلاقًا من اهتمام القيادة السياسية بقطاع التربية والتعليم بوصفه محور بناء الأجيال القادمة التي يجب أن تكون على مستوى عال من التحصيل العلمي.
وأشار البيان إلى الاهتمام بتنفيذ توجيهات العليمي بتفعيل لائحة الاصطياد السمكي، وتعزيز مؤسسات الدولة وإرساء مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد والتعايش وتعزيز وتطوير عمل مؤسسات الدولة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إماراتيون: عام المجتمع يعكس حرص القيادة على بناء وطن متماسك
أكد مواطنون، أن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، مبادرة وطنية وخطوة ملهمة تعكس رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز قيم التعاون بين أفراد المجتمع، وتجسد اهتمام الدولة برفاه الإنسان وترسيخ الروابط الاجتماعية لبناء مجتمع متماسك.
وفي هذا السياق، لفتت الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا رئيسة هيئة شؤون الأسرة سابقاً، أن "إعلان القيادة الحكيمة عام 2025 "عام المجتمع" خطوة وطنية يعكس حرصها على تعزيز الترابط المجتمعي بين الأفراد والأسر، وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المشتركة".
وأكدت عبر 24، أن "شعار (يداً بيد)، يشجع الأفراد على المشاركة في مبادرات مجتمعية تركز على العطاء والعمل التطوعي، ويغرس فيهم قيم المسؤولية والاهتمام بالآخرين، ويعزز قيم التعايش والتسامح في مجتمع يتميز بتعدد الجنسيات وتنوعه الثقافي، بما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب، مع الحفاظ على الموروث الثقافي الغني للإمارات".
وأكدت أن "هذه المبادرات تعمل على تعزيز دور الأسر والمجتمع في تحقيق الأهداف الوطنية، إذ أن القيادة دائماً سباقة في إطلاق المبادرات التي تعزز الوحدة الوطنية، ما يجعل الإمارات نموذجاً يحتذى به في تحقيق الاستقرار والتنمية". محور التنمية ومن جانبه، أشار الدكتور سالم النقبي، إلى أن "عام المجتمع ومايحويه من مرتكزات اجتماعية يعتبر نموذجاً رائداً في تعزيز قيم التلاحم الاجتماعي، وترسيخ مفاهيم التضامن، والعمل الجماعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف "يعد عام المجتمع امتداد لهذه الرؤية الإنسانية، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز القيم الأصيلة مثل الترابط الأسري، والتسامح، والتعاون، والابتكار وغيرها، ويظهر ذلك من خلال البرامج الوطنية التي تدعم مختلف الفئات المجتمعية، سواء كانت الأسر، أو الشباب، أو كبار السن، أو من ذوي الإعاقة".