رفيق الجهاد والاستشهاد.. لماذا بكى حارس هنية عندما تولى المهمة؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تفاعل واسع حظى به الحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسيم أبو شعبان بعد إعلان استشهاده برفقة إسماعيل هنية.
وكشفت إيران هوية أبو شعبان كونة الشخص الثاني الذي استشهد في الهجوم الذي استهدف رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، في مقر إقامة خاص لـ"قدامى المحاربين"، شمال العاصمة الإيرانية طهران.
ونعت شقيقة أبو شعبان شقيقها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة "يارب يارب ياذا العرش المجيد يا فعال لما تريد يا من تقول للشيء كن فيكون، ارحم أخي برحمتك الواسعة يا الله اللهم اجعل في قبره نورا.. وفي سمعه نورا.. وفي بصره نورا.. ومن فوقه نورا.. وعن يمينه نورا.. وعن شماله نورا.. اللهم ارزقه الفردوس الاعلى بصحبة حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم اللهم اغفر له واعفو عنه اللهم امين يا رب العالميين.
وأضافت "اذكرنا يا حبيبي أمام ربنا يا رب نكون من الذين تشفع لهم يوم القيامة، الله يصبرنا ع فراقك ي روحي ، الملتقى الجنة بإذن الله ، اختك وبنتك ميرنا"
وتصدر اسم أبو شعبان منذ إعلان اغتيال هنية على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كان مقاتلاً ضمن قوات وحدة "النخبة" التابعة لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة.
البطل المقدام: وسيم أبو شعبان المرافق الشخصي للقائد #اسماعيل_هنية.
من عرفك أبا أنس علم لماذا اصطفاك الله من بين طاقم الحراس لتكون رفقة قائدك في الشهادة؛
لأنك كنت صادقا مخلصا زاهدا عابدا يا وسيم..
كنت قائدا لفصيل من نخبة #غزة، ثم حارسا أمينا لقائد #حماس، ثم شهيدا وسيما... pic.twitter.com/7REZmIGUjG — د. محمد الصغير (@drassagheer) July 31, 2024
أبو شعبان من مواليد غزة، عام 1988، درس الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بالقطاع، وحصل على شهادة البكالوريوس، وهو متزوج ولديه 4 أبناء؛ ولدان وبنتان. شجاع وخلوق، كما يصفه أصدقاؤه وعائلته.
وكان أبو شعبان ولقبه "أبو أنس" نائب قائد سرية، وكان ضمن مقاتلي النخبة القسامية في كتيبة "تل الهوا"؛ وعمل مرافقا للقيادي السابق في حماس ووزير الداخلية الشهيد سعيد صيام في غزة، ثم عمل مرافقا لرئيس الحركة إسماعيل هنية.
وقال بعض من سكان قطاع غزة إن أبو شعبان كان يتمنى الشهادة في القطاع، قبل أن يتم تعيينه في فريق الحماية الشخصية لهنية في الخارج وهذا هو سر بكاءه عن تكليفة بلمهة.
مرافق أبوالعبد هنية والذي قضه نحبه برفقة القائد الشهيد، الشهيد وسيم أبو شعبان "رحمه الله"، كان أحد مقاتلي النخبة القسامية في كتيبة تل الهوا، يقول وسيم لما أوكلت لي مهمة مرافقة أبي العبد للخارج بكيت، فظن المسؤول ذلك خوفا، فأخبرته أني أريد الشهادة على أرض غزة، فلا أضمن كيف أموت… pic.twitter.com/Ag4c29wcd1 — ???????? سعد (@Sa3d_alomairi) July 31, 2024
المولد والنشأة
وُلد وسيم جمال أبو شعبان، الملقب "أبو أنس"، في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 1988 في قطاع غزة وترعرع فيه، ومتزوج ولديه 4 أبناء: ولدان وبنتان. ويصفه أصدقاؤه وأقرباؤه بأنه شجاع وذو خلق وسمت حسن، وبأنه من رواد المساجد والمحافظين على الصلوات.
الدراسة والتعليم
درس أبو شعبان المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القطاع، وتخرج في كلية الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية بغزة، ونال درجة البكالوريوس فيها.
وسيُوارى جثمان أبو شعبان الثرى، في جنازة تنطلق الخميس من العاصمة الإيرانية طهران مع جثمان هنية، بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية، قبل نقلهما إلى العاصمة القطرية، الدوحة، عصر غد، على أن تُقام صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب عقب صلاة الجمعة، وبعدها دفنهما في مقبرة الإمام المؤسس بلوسيل.
"وسيم أبو شعبان"
الحارس الأمين، ورفيق الرجال، وابن غزة وقائد فصيلٍ من نخبة رجالنا.
يُكشف الستار اليوم عن هذا الفارس، وعن صنعه في معركة العصف المأكول. عام 2014، والتي شارك فيها بعملية إنزال خلف الخطوط في موقع ناحل عوز العسكري شرق منطقة التفاح - الشجاعية.
واليوم يرتقي إلى الله.. pic.twitter.com/BTZzc08RIL — yahya basheer|يحيى بشير (@yahya_basheer5) July 31, 2024
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في هجوم على العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في بيان لها الأربعاء: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسماعيل هنية الاحتلال إسماعيل هنية وسيم ابو شعبان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الإسلامیة إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
سياسي مغربي: استئناف العدوان على غة في 17 رمضان استفزاز للأمة الإسلامية
وصف محمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال المغربي، استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في يوم 17 رمضان بأنه رسالة استفزاز متعمدة للعالمين العربي والإسلامي. واعتبر أن اختيار هذا التوقيت الذي يوافق ذكرى غزوة بدر الكبرى يهدف إلى النيل من الرموز الإسلامية وإيصال رسالة بأن لا مكان للإسلام في الحسابات السياسية للصهاينة والداعمين لهم.
وفي حديث خاص لـ"عربي21"، عبّر الخليفة عن حزنه العميق إزاء استمرار الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد حرب إبادة، بل هو محاولة لـ"إبادة الإسلام" نفسه.
وقال الخليفة: "الصهاينة يضربون البشر، لأنه لم يبق شيء آخر سوى الإنسان. إنها ليست فقط حربًا عسكرية، بل هي حرب على العقيدة، وعلى الرموز الدينية التي تحملها الأمة الإسلامية."
انتقاد للصمت العربي والدولي
ووجّه الخليفة انتقادات لاذعة للموقف العربي والإسلامي الذي وصفه بـ"المتخاذل"، متسائلًا إلى متى سيبقى مليارا مسلم "يعيشون تحت هذا الذل"، فيما تستمر القوى الدولية في دعم إسرائيل دون أي رادع.
وأضاف: "كل الشعوب العربية والإسلامية تحررت، باستثناء فلسطين التي تُركت للصهاينة وللقوى الدولية. نحن اليوم نعيش الذل والمهانة بسبب هذا التخلي المتعمد عن القضية الفلسطينية."
استهداف الرموز والإنسانية
وأشار الخليفة إلى أن عمليات الاغتيال التي تستهدف رموزًا مدنية فلسطينية تعكس إصرار الاحتلال على تصفية القيادات وإبادة كل من يمثل رمزية للمقاومة والصمود.
كما شدد على أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى القضاء على حركة حماس أو فصائل المقاومة، بل هدفها الأوسع هو السيطرة الكاملة على فلسطين، وإلغاء أي وجود فلسطيني على الأرض.
دعوة لاستعادة الوعي والتحرك الفوري
في ختام حديثه، أطلق الخليفة نداءً عاجلًا للعالم العربي والإسلامي من أجل استعادة الوعي الجماعي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو معركة وجودية تتعلق بالأمة بأكملها.
وقال: "متى يعود الوعي إلى العالم العربي والإسلامي؟ لا وجود لمفاوضات حقيقية. ما تسعى إليه إسرائيل هو السيطرة على كل فلسطين، فيما تتواطأ القوى الكبرى لصالحها."
وأكد الخليفة أن أمام الحكومات العربية خيارًا وحيدًا وهو اتخاذ مواقف قيادية حقيقية تدعم القضية الفلسطينية وتتصدى للممارسات الإسرائيلية، محذرًا من أن استمرار الصمت سيعني مزيدًا من التواطؤ والانهيار أمام المشروع الصهيوني.
واستأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ، فجر الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة".
وأضافت: "لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة "لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا".
وأضاف: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
من جانبها، اعتبرت حماس هذا الهجوم "استئنافا" لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
ومطلع مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.