كشف القيادي بحركة حماس  خليل الحية، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اغتيل بصاروخ أصابه مباشرة، محذرا من أنه "إن لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسيتمادى العدو بأماكن أخرى".

وقال الحية في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإيرانية طهران: "إذا لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسوف يتمادى العدو (إسرائيل) في أماكن أخرى".

وشدد على أن "الكيان الصهيوني جدير بأن يدفع ثمنا غاليا لجريمته البشعة".

وأضاف: "نحن وإيران والمنطقة والعالم لا نريد حربا مع إسرائيل ومن يتحمل المسؤولية هو من أشعل المنطقة".

واعتبر الحية "دماء القائد هنية رسالة واضحة بأن خيارنا مع العدو هو المقاومة وهي موحدة".

وتابع: "حماس والمقاومة مستمرة، ومن سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب".

وبشأن طريقة اغتيال هنية، قال الحية: "وفقا لشهادات من كانوا معه بمقر إقامته، فإن عملية الاغتيال تمت بصاروخ استهدف غرفته، حيث أصابه بشكل مباشر".

وأضاف القيادي بالحركة أن "الصاروخ أدى إلى تدمير نوافذ وأبواب وجدران الغرفة التي كان بها هنية".

وأشار إلى أن حركته تنتظر الآن التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية بشأن عملية الاغتيال، مبينا أن المدعي العام بطهران شكل لجنة تحقيق، وأن الفرق الفنية تعمل منذ الصباح بمكان الاغتيال.

وتابع: "نحن على قناعة بأن الإخوة في إيران سيصلون إلى حقيقة ما حدث".

وحول أسباب إقدام إسرائيل على اغتيال هنية، رأى الحية أن "الاحتلال يهرب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة بعد فشله" في تحقيق أهداف حربه على غزة .

واعتبر أن تمكن إسرائيل من اغتيال هنية "ليس منجزا استخباريا"؛ فرئيس المكتب السياسي الراحل "لم يكن في مكان سري أو بعيدا عن الأضواء وقت اغتياله".

وأشاد الحية بالراحل، قائلا إنه "بذل حياته من أجل دينه ووطنه"، ولفت إلى أنه "قضى نحبه في ظروف استثنائية وسيفتقده شعبه والأمة".

واختتم الحية تصريحاته مؤكدا على أن "غياب قائد آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أدائها".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل

رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.

وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.

وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.

إعلان

وبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.

مناورة نتنياهو

وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.

وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.

وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".

وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".

إعلان

وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.

يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول
  • تسريبات جديدة تكشف تفاصيل iPhone 17 Air
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • مفاجأة أبل القادمة.. تسريبات جديدة تكشف تفاصيل iPhone 17 Air
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • وفد من حماس برئاسة الحية إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل