الأمم المتحدة: هجوما بيروت وطهران تصعيد خطير
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة إن هجومي بيروت وطهران تصعيد خطير، في حين سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الليلة على إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ((حماس) إسماعيل هنية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الأربعاء- إن الأمين العام يرى أن هجومي بيروت وطهران يمثلان "تصعيدا خطيرا" للصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف دوجاريك في بيان "من الواضح على نحو متزايد أن ضبط النفس وحده لا يكفي في هذا الوقت الحساس للغاية. ويحث الأمين العام الجميع على العمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع".
ودعا غوتيريش "أطراف الصراع والمجتمع الدولي إلى تجنب الأنشطة التي من شأنها دفع الشرق الأوسط برمته إلى الحرب".
جلسة لمجلس الأمن
من جانب آخر، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الليلة بناء على طلب إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية للمجلس.
وقال متحدث باسم رئاسة المجلس إن طلب إيران لعقد الجلسة حظي بتأييد روسيا والجزائر والصين.
وفي رسالة وجهها سفير إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني إلى المجلس، أدانت طهران "بأشد العبارات عدوان النظام الصهيوني المتمثل في اغتيال هنية"، وأكدت أن هذا "العمل الإرهابي يأتي ضمن عمليات اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية والإبادة الجماعية للفلسطينيين".
ودعت إيران المجلس إلى أن "يدين بوضوح وبحزم الأعمال العدوانية والهجمات الإرهابية للنظام الإسرائيلي ضد سيادة إيران وسلامتها الإقليمية، وكذلك الأعمال العدوانية الأخيرة ضد سيادة لبنان وسوريا وسلامتهما الإقليمية".
كما دعت إلى "اتخاذ خطوات فورية لضمان المحاسبة على هذه الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك إمكان فرض عقوبات وإجراءات أخرى لمنع وقوع هجمات أخرى".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة الأميركية الحليف الإستراتيجي والداعم للنظام الإسرائيلي، في هذا الحادث الفظيع". مؤكدة أن هذا الحادث لم يكن ليحدث لولا موافقة الولايات المتحدة ودعمها الاستخباراتي.
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت متأخر أمس الثلاثاء أنها قتلت في بيروت فؤاد شكر الذي وصفته بأنه أكبر قائد عسكري في حزب الله اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة
أوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وفقًا لما أوردته وكالة"وفا".
عودة شلل الأطفال إلى غزة بعد 25 عامًا من الغياب.. فيديو جيش الاحتلال يُعلن مقتل 3 جنود إسرائيليين شمال غزة
وفي بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر".
وأشار فليتشر، إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
وأضاف: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".
وقال إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".
وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية - وخاصة الرعاية الصحية.
وأكد فليتشر أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".
ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.