خبراء وسياسيون لـ "الوفد ": إسرائيل تستعرض قوتها بالمنطقة باغتيال "هنية"
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
وسط ظروف غامضة لم تتضح تفاصيلها حتى الآن ، وقع حادث اغتيال إسماعيل هنية ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. و حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من مغبة التصعيد الاسرائيلي الخطير في المنطقة معتبراً أن إسرائيل " تُمارس سياسة متهورة من دون تبصر بالعواقب الوخيمة التي يُمكن أن تطال الإقليم من جراء افعالها".
وشدد الأمين العام للجامعة أن " الاغتيالات هي أفعال تخرج على القانون الدولي، والقيام بها يكشف عن استهانة بالغة بالأعراف الدولية واجتراء على القواعد التي تُنظم العلاقات بين الدول".
وتابع أبو الغيط ان "المجتمع الدولي مُطالب بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تُباشرها قياداتها".
ومن جهته ، قال المحلل السياسي بهاء محمود باحث مشارك في مركز الاهرامات للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مكاسب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي من اغتيال هنية كثيرة أولها وقف مفاوضات الهدنة ومن ثم استمرار الحرب لأجل غير مسمي.
وأضاف في تصريحات للوفد ان الاغتيال تم بعد زيارة نتنياهو للكونجرس وهذا يرجح أنه أخذ تصريح أمريكا وموافقة الديمقراطيين والجمهوريين بالتصعيد القادم الذي تقوده اسرائيل في المنطقة، مشيرا إلي وجود سيناريوهين حول إيران ؛ السيناريو الأول والارجح ان ايران متحالفة مع إسرائيل وأمريكا في حوادث الاغتيال الأخيرة التي وقعت على أرضها وهما ابراهيم رئيسي واسماعيل هنية، والثاني ان ايران دولة ضعيفة وهشة رغم إيهام المنطقة بانها دولة قوية تمتلك سلاح نووي، موضحا ان هنية زار العديد من الدول العربية وتركيا وقطر خلال الفترة السابقة ولم يقتل فيها رغم ان هذه الدول لم تملك النووي وضعيفة امنيا
وأكد المحلل السياسي إن حادث اغتيال هنية يوجه عدد من الرسائل ، الأولى موجه للدول العربية بأن إسرائيل قادرة على اختراق واستهداف اي شخصية تريد استهدافها وفي أي مكان ، والرسالة الثانية موجه للبنان وخاصة حزب الله بأنهم قادرين على استهداف حلفائهم في الدولة التي تساندهم ، والرسالة الثالثة لليمن بأن رئيس الحكومة الحالي هو الأفضل لهم ولأمنهم ، رابعا رسالة للائتلاف الحكومي بالثبات والاستمرار للعمل معا.
ومن جهته ، قال المحلل السياسي والاعلامي الفلسطيني علي وهيب ان نتنياهو عقب زيارته للكونجرس وتصفيق اعضاءه له ارتكب جرائم بشعه ومنها مجزرة دير البلح ، لافتا انه يسعى للتصعيد من أجل استمرار أطول فترة ممُكنة في رئاسة الحكومة حتى تنتهي الإنتخابات الأمريكية بفوز ترامب وتقدم الإدارة الأمريكية الجديدة الحماية المطلوبة له .
وقال في تصريحاته للوفد أن الجيش الاسرائيلي مستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ ولأنه يعلم مسبقا إنه محصن بهذا الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الكونجرس والإدارة الأمريكية، موضحا أن واشنطن تعتبر إسرائيل جزء من الأمن القومي الأمريكي وإمتداد لها في الشرق الأوسط، وفي ضوء ذلك حشدت الولايات المتحدة قواتها العسكرية مع حلفائها الأوروبيين لمساعدة إسرائيل بكل أنواع الأسلحة والإمدادات العسكرية في حربها على غزة ، ووفرت غطاء سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لدعم إسرائيل والحيلولة دون صدور أو تنفيذ أي قرار تصدره الأمم المتحدة، مستخدمة حق الفيتو في مجلس الأمن مع العمل على عدم دخول أي أطراف إقليمية أو دولية في الصراع لصالح المقاومة الفلسطينية خاصة إنها قدمت الدعم المالي لإسرائيل بمبلغ 14.4 مليار دولار و دعم ثانٍ بمبلغ 26.4 مليار دولار معظمها أسلحة ومعدات عسكرية.
ومن جهته ، قال خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل تدخل مرحلة تهور وعبث استثنائية ، في حين تواجه إيران وأجهزة القرار الأمني والاستخباراتي فيها أصعب المواقف في هذه الحرب المستعرة
وأضاف على حسابه الرسمي على الفيس بوك أن اغتيال اسماعيل هنية سيكشف مستويات أعمق من ألغاز وطبقات العلاقة بين إسرائيل وإيران ، كما سيكشف نموذج الضربات الصاروخيّة الناعمة المتبادلة بينهما، والحوثي وحزب الله حتى وفاة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اغتيال إسماعيل هنية أبو الغيط الجامعة العربية خبراء إيران اليمن
إقرأ أيضاً:
جابر المري لـ"الوفد" : حقوق الإنسان في الغرب "حبر علي ورق" و عمان تقريرها ممتاز
تشهد الساحة الدولية تصاعداً في الحديث حول حقوق الإنسان والقوانين الدولية ، إلا أن الواقع يكشف عن ازدواجية معايير الدول الغربية في هذا المجال. حيث تُظهر الصراعات والحروب القائمة في المنطقة العربية كيف أن تلك الدول تستخدم حقوق الإنسان كأداة لتحقيق مصالحها، ما يجعل من هذه الحقوق مجرد "حبر على ورق". في المقابل، تُظهر الدول العربية سعيها الدائم نحو الالتزام الحقيقي بحماية حقوق الإنسان، مستندةً إلى تعاليم الإسلام التي تنص على حقوق الأفراد منذ مرحلة الجنين.
وهذا ما صرح به المستشار جابر المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، مسلطا الضوء على الجهود العربية في هذا السياق، معبراً عن فخره بما حققته الدول العربية في هذا المجال ، وأشاد بالتقرير الذي قدمته سلطنة عُمان للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي ، وقبل ذلك قدمت مصر تقريرها في أبريل الماضي، والذي تضمن مختلف الحقوق والحريات بما يضمن الحماية والضمان والتعزيز والمساواة وعدم التمييز والحق في الحياة والسلامة البدنية ومكافحة الاتجار بالأشخاص والقضاء وحق اللجوء والحريات السياسية والمدنية وحق الملكية الفردية وحرية الرأي والتعبير وحماية الأسرة، وبخاصة النساء والأطفال، والحق في العمل وحرية تكوين الجمعيات والنقابات المهنية والحق في التنمية، والحق في الصحة، والحق في توفير الحياة الكريمة لذوي الإعاقة والحق في التعليم والحقوق الثقافية.
س: كيف تقارن الدول العربية بالدول الأجنبية في مجال حقوق الإنسان؟
أعتقد أن الدول العربية تُظهر اهتمامًا أكبر بحقوق الإنسان، حيث تتبنى الشريعة الإسلامية هذه الحقوق قبل وجود المواثيق الدولية، حيث يحافظ الإسلام على حقوق الانسان وهو مازال جنينا في بطن أمه، ولكن ما نشهده من ازدواجية في المعايير من الدول الكبرى يظهر أن ما تقوله عن حقوق الإنسان في المنطقة غالبًا ما يكون "حبرًا على ورق".
رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان مع محررة الوفدس: كيف تقيمون التزام سلطنة عُمان بتقديم تقريرها الأول بعد المصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان؟
أشيد بالتزام سلطنة عُمان، حيث قدمت تقريرًا ممتازًا وشاملاً يغطي جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. التقرير واجه تساؤلات من الأعضاء، وتم توضيحها بكل شفافية من قبل رئيس الوفد وأعضاء الوفد العماني.
س: في أبريل الماضي قدمت مصر أول تقرير أيضا للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان.. فكيف رأيتموه؟
إن التقرير المصري أظهر التزاماً حقيقياً بحقوق الإنسان، حيث استعرض بوضوح الجهود المبذولة لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وأظهرت مصر شفافية كبيرة في التعامل مع التحديات. لقد كان هناك نقاشات عميقة حول التقرير، حيث أجاب ممثلي مصر على جميع التساؤلات بشفافية، مما يعكس رغبتهم في تعزيز الحوار البناء.
س: كيف ترى جهود الدول العربية في تعزيز حقوق الإنسان، خاصة في مجالات حرية التعبير وحقوق المرأة؟
لا شك أن جميع الدول العربية مهتمة بمعايير حقوق الإنسان. هناك تسارع في تقديم التقارير إلى المنظمات الدولية، مما يدل على اهتمامها العميق بهذه القضايا. بالنسبة لتمكين المرأة، فإن العديد من الدول العربية تشهد تولي النساء مناصب وزارية وقضائية، وهذا يعكس حرص الدول العربية على دعم العنصر النسائي في المناصب العليا.
حقوق النساء والأطفالس: هل هناك مبادرات جديدة من الجامعة العربية لدعم حقوق المرأة؟
بالطبع، لا تخلو أي اجتماع من توجيه توصيات بشأن حقوق الإنسان وحقوق الفئات الخاصة، مثل النساء وكبار السن. هناك مبادرات تهدف لتعزيز هذه الحقوق عبر تبادل الخبرات والتعاون بين الدول العربية.
س: كيف تتعامل لجنة الميثاق مع قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالمهاجرين والعمالة الأجنبية؟
دور اللجنة هو مناقشة تقارير الدول. تطرح أسئلة حول دورها في حماية حقوق المهاجرين، وهناك استجابة من الدول. الهجرة العمالية تُعتبر أكثر شيوعًا، والدول العربية تتبنى سياسات لمعالجة هذه الأمور وتوفير الحماية اللازمة.
س: ماذا عن حقوق الطفل في ظل النزاعات التي تمر بها بعض الدول العربية؟
حقوق الطفل تحظى باهتمام بالغ خلال القمم العربية. يتم إصدار توصيات لحماية الأطفال والنساء في النزاعات، وهناك جهود ملموسة من الدول لحماية هذه الفئات.
س: ما أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز حقوق الإنسان؟
التعاون الإقليمي هو المفتاح لتعزيز حقوق الإنسان. تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية يسهم في تحسين أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة ، والتقرير يُعزز من مكانة مصر كداعم رئيسي لحقوق الإنسان، حيث يعكس التزامها بالمواثيق الدولية والمحلية.
س: ما هي الرسالة التي تود إيصالها بشأن التحديات التي تواجهها الدول العربية في مجال حقوق الإنسان؟
نحن كدول عربية نواجه تحديات، لكننا ملتزمون بحماية حقوق الجميع. رغم الصعوبات، فإن الدول العربية، تعمل جاهدة على تعزيز القيم الإنسانية وحماية حقوق الإنسان