خبير تربوي يقدم روشتة نفسية للطلاب وأولياء الأمور لاستقبال نتائج الثانوية العامة قبل أيام من إعلانها
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قدم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، روشتة نفسية للطلاب وأولياء الأمور لاستقبال نتائج الثانوية العامة قبل أيام قليلة من إعلانها:
فقال الخبير التربوي، إنه من المعروف أن الأيام التى تسبق إعلان نتائج امتحانات الطلاب في الثانوية العامة تشكل قمة القلق والتوتر لدى الطلاب وأولياء الأمور بل ولدى كل المحيطين بالطالب من معارف، الأمر الذي يقتضى تقديم بعض النصائح النفسية لهم لاستقبال النتيجة دون اضرار نفسية:
.
.الأمل والتفاؤل في حصول الطالب على ما يتمناه أن شاء الله
.عدم المبالغة في اظهار مظاهر الفرح وخاصة أمام من لديهم طلاب في الثانوبة العامة ولم يوفقوا أو يحصلوا على المجموع الذى يريدونه
. الثقة بأن الله سيجازى الطالب المجتهد على جهده حتى لو لم يحصل على المجموع الذى يريده في الثانوبة العامة، وسيعوضه نجاحا في مجال الدراسة التى سيلتحق به أو حتى مجال العمل فيما بعد، أو سفر إلى مكان مميز
.الإيمان التام أن النجاح في المستقبل لا يرتبط تماما بمجموع الطالب في الثانوبة العامة أو نوع الكلية التى التحق بها، فقد يتفوق الطالب الحاصل على مجموع عادى في الامتحانات في الحياة العملية والعكس صحيح بالنسبة للحاصل على أعلى مجموع
.عدم الحكم على الطالب الحاصل على مجموع ما بأنه أقل من الطالب الحاصل على مجموع أعلى منه بأنه أقل منه، فلا يمكن أن تكون الامتحانات وخاصة الموضوعية معيار للمقارنة والتفضيل بين الطلاب
. احتوى ابنك واحتضنه عقب اعلان النتيجة، ولا تقتل فرحته ولا تكسره أيا كانت النتيجة
.الوعى بأن الثانوية العامة هى بداية رحلة الحياة وليس نهايتها، فقد يكون ابنك هو الأول في الحياة رغم أنه لم يكن كذلك في نتيجة الثانوبة العامة
.افتخر بابنك فهو امتدادك، ولا تحقر منه في أعقاب إعلان النتيجة لأنه لن ينسي لك موقفك معه في هذه اللحظات
.الوعي أن الكثير من الوظائف المميزة في المجتمع أصبحت متاحة لخريجى معظم الكليات بشرط امتلاك الطالب المهارات skills الشخصية التى تؤهله للعمل بها، فمعظم من يعمل بالإعلام مثلا ليسوا حاصلين على بكالوريوس إعلام لكنهم امتلكوا مهارات جيدة وطوروها
.الوعي بأن الطالب انتهى دوره وأصبح عليه الاختيار من بين الكليات التى تناسب مجموعه، وأصبح دوره اللاحق هو تحقيق النجاح والتفوق في الكلية أو حتى المعهد الذى تم ترشيحه إليه
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتائج الثانوية العامة الثانوية العامة الثانوية نتيجة الثانویة العامة على مجموع
إقرأ أيضاً:
سيدة من غزة
يبدو أننا نتعلق بالحياة كلما عصفت بنا مخاطر فقدانها. قابلت سيدة خمسينية فى أحد محلات الملابس الرياضية بمدينة نصر، وكان بصحبتها طفل دون العاشرة. سألتنى لو أعرف أين تباع فانلات الزمالك، ومن لهجتها عرفت أنها شامية.. سألتها قالت، وأفراح الدنيا تهلل بوجهها أنا من غزة، وراجعه بعد يومين، الحمدلله الحرب وقفت.. بدت لى وكأنها تجهز لفرح حقيقى، وسألتها إيه حكاية فانلات الزمالك، قالت لى إن حفيديها فى غزة طلبا منها أن تحضر لهم تيشيرتات نادى الزمالك الذى يشجعونه.
هذه السيدة الغزاوية ليست مجرد أم أو جدة فى نهاية الخمسينيات من العمر تقريبًا، ولكنها شجرة زيتون فلسطينية عمرها من عمر هذه الأرض الطيبة التى تعطرت بدماء ما يقرب من 50 ألف شهيد خلال أقل من 15 شهرًا. هذه السيدة الغزاوية قبلة على جبين حياة يعرف الفلسطينيون وحدهم قيمة أن يتمسكوا بها، وأن يرتقوا فى سبيلها بالآلاف أطفالًا وشيوخًا ونساء، وهم على يقين أنهم وهم فوق جسر الشهادة محلقين نحو عالم أبدى أقوى ألف مرة من نازية المجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو.
هذه السيدة الغزاوية قصة قصيرة أطول عمرا من كل الذين تواطئوا وصمتوا أمام جرائم إسرائيل بحق شعب يتمسك بالحياة، وبحقه فى التشبث بأرضه.. هذه السيدة الغزاوية فى تاريخ الإنسانية غير المكتوب أشرف وأعظم من رئيس مجرم مثل بايدن استمات فى دعم الكيان الصهيونى بكل أسلحة الدمار حتى آخر يوم له فى البيت الأبيض الذى تشهد جدرانه على التاريخ الأسود لهذا الرئيس القبيح. كم أتمنى على المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى المصرية والعربية أن تحرك قضايا – حتى لو شكلية – ضد مجرم البيت الأبيض جوبايدن الذى أعتبره الأحق بأن تلاحقه العدالة الدولية، لأنه ظل حتى توقيع اتفاق وقف القتال الداعم بالقنابل وحاملات الطائرات فى حرب الإبادة ضد أطفال ونساء غزة – منتهى القبح.. عودة إلى سيدة غزة التى تسبقها أفراح العودة إلى مكان قد لا تجد فيه الكثير من المعالم التى تركتها، ولكنها، ومن دون أن ترهق نفسها بالتفسير والتحليل تسبقها نشوة الفرح إلى المكان الذى ترتسم خرائطه تحت الجلد. ما لم يفهمه نتنياهو أن بيوت الفلسطينيين التى دمرتها آلة حربه الغبية ليست سوى حجارة، أما البيوت الخالدة خلود الزمن والتى لن يقوى على هدمها، فهى تلك التى تسكن روح وعقل كل فلسطينى، بيوتًا وشوارع وأحياء ومساجد وكنائس تحت الجلد وفى مقل العيون، وفوق جدران القلوب.. يا سيدتى، يا سيدة غزة – هنيئًا لك بعبقرية استقبال الحياة، وصدقينى لو قلت لك إن عرش مشاعرك أشرف بكثير من عروش عارية من أى قيمة..
[email protected]