هل سترد إيران عسكريا على اغتيال إسماعيل هنية؟.. سمير فرج يُجيب
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كتبت -داليا الظنيني:
علق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على واقعة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، فجر اليوم، عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، قائلًا: إسرائيل استهدفت جسد إسماعيل هنية على سرير نومه.
وأوضح "فرج"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية "فاتن عبد المعبود ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد، أن إسرائيل كانت تخطط لتنفيذ 3 سيناريوهات هامة خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها اقتحام لبنان، أو توجيه ضربة قوية إلى عناصر حزب الله، أو تنفيذ قائمة الاغتيالات المستهدفة.
واستطرد الخبير الاستراتيجي، أنه من بين قائمة اغتيالات إسرائيل، كان اغتيال القيادي اللبناني فؤاد شكر الذراع القوي لحسن نصر الله، بغارة جوية بمقر إقامته في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما حدث مساء أمس.
وتابع: هناك خيانة موجودة في تنفيذ عملية اغتيال كل من فؤاد شكر وإسماعيل هنية، وهو ما سنراه خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن إيران لن تتدخل في حادث اغتيال هنية، والرد سيكون من حزب الله.
وأشار "فرج"، إلى أن حزب الله سينفذ عملية انتقامية ضد إسرائيل خلال الساعات المقبلة ردًا على واقعة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء قوات الاحتلال هو الوحيد الذي لا يريد أن يتم سلام في المنطقة العربية وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي كما كانت من قبل .
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان اللواء سمير فرج اغتيال إسماعيل هنية برنامج صالة التحرير رد إيران عسكريا إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان كيف لها أن تُسترد؟
تطرق مسامعنا كلمات رنانة تحمل شعارات مفخمة، تسعى بعض الدول والمؤسسات إلى توظيفها لتوصيل صورة لامعة، ولكننا كثيرًا ما نتفاجأ بأنها عكس ما توقعناه.
كمثال، منظمة حقوق الإنسان المعروفة بشهرتها العالمية، ها هي اليوم يتضح خزيها بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم وانتهاكاته المستمرة لأرض فلسطين العربية المحتلة.
لم نرَ أي قرار صارم أو تحرك جاد يجدي نفعًا ضد هذا الإرهاب، بل كانت كلها مجرد شعارات جوفاء تُتداول في الاجتماعات الدولية، فمنذ سنوات طويلة، ونحن نسمع عن هذه الاجتماعات والحوارات، لتتضح حقيقتها أمامنا مع كل تدمير واعتداء جديد، مثلما حدث في غزة التي حل بها كل ما لكلمة منكوبة من معنى.
بات كرسي هذه المنظمة مجرد إطار للاستعراض السياسي وحفظ ماء الوجه الساقط من الأمم المتحدة.
حقوق الإنسان والمساواة بين البشر أصبحت شعارات لا أثر لها في الواقع، خصوصًا بعد ما شهدناه من تهجير وظلم وتعذيب للشعب الفلسطيني.
صرنا عاجزين أمام التناقضات المخزية الصادرة عن أعضاء تلك المنظمة التي لا ترى بعين واحدة بل بعينين اثنتين.
الدول الأوروبية الكبرى تبجل شعارات وقوانين، ومن بينها قانون «حقوق الإنسان»، لكنها أثبتت كذبها في مواقف متعددة.
فأين اتفاقية محاربة التعذيب التي أُقرت عام 1974 واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما حدث في سوريا؟ هل ساهمت هذه الاتفاقية في وقف التهجير، والظلم، أو القتل الذي تعرض له السوريون في أماكن مثل سجن صيدنايا؟ ألم تكن هذه المنظمة مسؤولة بشكل أو بآخر عن مراقبة ومنع تلك الانتهاكات؟
ما يحدث في الوقت الحالي يكشف تمييزًا صارخًا بين المستضعفين في الشرق والغرب. الأوضاع الكارثية التي يعيشها العالم العربي ليست سوى نتيجة لتنازلات طويلة الأمد، صمت عنها الجميع ليتمادى العدو في أخطائه. المنظمات الدولية لا تزال في سبات عميق أمام كل هذه الانتهاكات.
شهدنا جرائم الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير واغتصاب للأراضي، كما حدث عندما استحوذت إسرائيل على هضبة الجولان السورية، في ظل مؤامرات مكشوفة أمام العالم. ومع ذلك، لم نشهد أي رد فعل يرقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة، بل تبرر إسرائيل جرائمها بذريعة «السلام»، وهو في الواقع إرهاب مستتر.
لقد سئمنا من هذه المنظمات ومن خداعها. نحن لسنا بحاجة إلى مساومات أو رد اعتبار منها، فالقرارات التي تصدرها في معظم الأحيان خالية من أي فعالية. الإسلام وحده، إذا تم تطبيقه كما جاء في القرآن والسنة، كفيل بحماية حقوق الإنسان العربي بمختلف أطيافه وأديانه وأعراقه، لأنه لا يفرق بين البشر على أساس جنسياتهم.