قلل خبراء إسرائيليون اليوم الأربعاء من الفائدة التي قد يجلبها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية لإسرائيل في حربها على غزة، وحذروا من أن سياسة الاغتيالات تدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية.

وأضاف الخبراء أن سياسة اغتيال كبار المسؤولين في حركات المقاومة لم تحدث تغييرا على المستوى الإستراتيجي، وأكدوا أن حماس ستجد بديلا لهنية وتستمر في مسارها.

وشددوا على أنه من السابق لأوانه توقع طبيعة الرد، سواء من حماس أو حزب الله أو إيران أو جميعهم، على غارتي إسرائيل ضد طهران والضاحية الجنوبية لبيروت بفارق 6 ساعات.

حرب إقليمية

من جانبه، قال المحلل العسكري بصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هارئيل إن الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية.

وأضاف أن إيران ستجد صعوبة في عدم الرد على اغتيال هنية على أراضيها، مما يعني أنه قد يحصل تصعيد جديد.

أما القائد الأسبق للقيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي عميرام ليفين، فقال إن أجهزة الأمن الإسرائيلية كان ينبغي أن تعارض بشدة اغتيال هنية.

استمرار حماس

بدوره، أشار المعلق في معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، يوحنان تسوريف، إلى أن اغتيال هنية لن يجلب فائدة لإسرائيل لأن حركة حماس قادرة على البقاء.

وأضاف أن سر بقاء الحركة هو وجود قاعدة شعبية واسعة للغاية واتخاذ القرارات الأساسية بالإجماع والمسؤولية المشتركة.

ورجح أن حماس ستجد بسرعة بديلا لهنية، وستستمر في مسارها، مع التكيف مع احتياجات الساعة.

ووفق الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أورنا مزراحي، فإن تصفية كبار المسؤولين بحركات المقاومة لم تحدث تغييرا على المستوى الإستراتيجي.

وبينما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت حماس وإيران صباح اليوم اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حرب إقلیمیة اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضية هنية

أسقطت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي قُتل في إيران في 31 يوليو في غارة نُسبت إلى إسرائيل.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وسعى خان في مايو الى إصدار مذكرة توقيف بحقّ هنية بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقُتل هنية في 31 يوليو بواسطة "مقذوف قصير المدى" أطلق على مقر إقامته في شمال طهران، بحسب الحرس الثوري الإيراني، فيما تحدثت مصادر غربية عن قنبلة زرعت في مقر إقامته في طهران.

واتهمت إيران وحماس إسرائيل وتوعدتا بالرد. ولم تعلق إسرائيل على الاغتيال.

وتصاعدت حدة التوتر المرتفع بالفعل في الشرق الأوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بعد اغتيال هنية ومقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، قبل ساعات قليلة، في ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • إسرائيليون يهاجمون بن غفير على شاطئ في تل أبيب
  • حلقة من مسلسل جرائمه المتعمدة.. "لجان المقاومة" تدين اغتيال الاحتلال متضامنة أمريكية
  • فيديو.. إسرائيليون يهاجمون بن غفير على شاطئ في تل أبيب
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية
  • هل اقتربت إيران من إنتاج القنبلة النووية؟ خبراءٌ يتحدّثون!