وجه الجزيرة في غزة.. شهادات مؤثرة عن مهنية وإنسانية إسماعيل الغول
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أثار اغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، اليوم الأربعاء، تنديدات متلاحقة واتهامات لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين والإعلاميين لإسكات صوتهم ومنعهم من نقل صور جرائمها في قطاع غزة.
واغتالت قوات الاحتلال مراسل الجزيرة والمصور رامي، بقصف استهدفهما أثناء وجودهما في سيارتهما بمدينة غزة.
ووصف صحفي الجزيرة تامر المسحال عملية اغتيال الغول والمصور رامي بأنها "جريمة بشعة وممنهجة"، تستهدف قناة الجزيرة.
وكشف عن تفاصيل الاتصال بين إدارة الجزيرة في الدوحة ومراسلها في غزة قبل اغتياله، حيث حدث اتصال بينهما عند الرابعة و53 دقيقة، وأخبر الغول الإدارة بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف سطح منزل مجاور لركام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وكان الغول يقوم بتغطية صحفية فوق ركام منزل هنية رفقة صحفيين آخرين، وفهم أن القصف الإسرائيلي هو رساله له ولزملائه الصحفيين، فأخلوا المكان، الذي لم يكن عسكريا بدليل أن أطفالا كانوا هناك يرفعون صورة هنية.
ويضيف المسحال أن مراسل الجزيرة والمصور غادرا المكان، ولكن إدارة الجزيرة تلقت اتصالا بعد حوالي نصف ساعة تفيد باستهدافهما، وأنهما استشهدا على الفور.
ابن مخيم الشاطئ
ويقول المسحال إن الغول -الذي وصفه بأنه وجه الجزيرة في غزة- هو ابن مخيم الشاطئ ويبلغ من العمر 28 عاما، تخرج من قسم الصحافة في الجامعة الإسلامية بغزة، والتحق بقناة الجزيرة خلال الحرب الحالية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
كما يؤكد أن الجزيرة أعطت تعليمات لمراسليها بتوخي الحذر الشديد خلال تغطيتهم الصحفية، وأن الغول مثله مثل بقية المراسلين أصروا على التغطية بكل مهنية ومسؤولية.
وللغول طفلة واحدة وزوجة توجدان في جنوب قطاع غزة، ولم يلتقهما منذ شهور، لأنه يقوم بتغطية المجازر الإسرائيلية ومعاناة المواطنين في مناطق مختلفة من غزة، كما يقول المسحال.
من جهته، أشاد مراسل الجزيرة أنس الشريف في مداخلة بمهنية زميله، وقال إنه عاش المعاناة مع أهل القطاع، ولم يغادر الميدان وتغطية الجرائم الإسرائيلية في غزة.
حالة إجراميةمن جانبه، ندد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين، فيليب لوروث -في تصريح للجزيرة- بالهجوم الإسرائيلي على مراسل الجزيرة، وقال إن ما جرى "حالة إجرامية"، وإن إسرائيل تستهدف الصحفيين للحيلولة دون نقل ما تقوم به في غزة. وتحدث عن صور مرعبة ومروعة تأتي من غزة.
وأضاف أن الصحفيين مدنيون ويجب أن يحظوا بالحماية، ولهم حق الوصول إلى المعلومة بموجب القانون الدولي، مؤكدا أنه ليس من قبيل الصدفة أن تستهدفهم إسرائيل في غزة.
كما أشاد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين بمراسلي الجزيرة الذين يستمرون في نقل الحقيقة للناس. وقال إن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تتصرف كأسوأ مجرم، معربا عن ثقته بأنه ستتم محاسبة الإسرائيليين بسبب هذه الاغتيالات وغيرها، وبسبب جرائمهم ضد حرية الصحافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مراسل الجزیرة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تامر المسحال يكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
كشف الإعلامي بقناة الجزيرة تامر المسحال تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، المتوقع الإعلان عنه خلال ساعات قليلة.
ووفق مصادر الجزيرة التي تحدثت للمسحال، فإن الاتفاق يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، إضافة إلى أن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل، وسينسحب جيش الاحتلال أيضا إلى حدود غزة بعمق 700 مترا.
وسيتم الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق على 33 أسيرا إسرائيليا، في حين ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن قرابة ألفي أسير بينهم 250 من ذوي المؤبد، وكذلك من بينهم قرابة ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد تامر المسحال أن إسرائيل تحفظت على أسماء كبار الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وستخفف القوات الإسرائيلية وجودها في محور فيلادلفيا ثم ستنسحب منه بشكل كامل لاحقا على مراحل، وفق مصادر الجزيرة، التي قالت إنه من المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو ثلاثة من إعلان التوقيع عليه.
ويتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى، إضافة إلى بروتوكولا إغاثيا وإنسانيا خلال المرحلة ذاتها بإشراف الوسطاء، مع السماح بسفر جرحى قطاع غزة للعلاج في الخارج.
إعلانوحسب الاتفاق، فإن تم التوافق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، في وقت تطالب فيه حماس بضمانات بوضع جدول زمني محدد لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤتمرا صحفيا لإعلان التواصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت حماس قد أعلنت مساء اليوم الأربعاء تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكدت حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية "انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر بوقف العدوان عليه، ووضع حد للمجازر".
وقبل انعقاد المؤتمر، التقى رئيس وزراء قطر بمفاوضي حماس ووفد إسرائيل -في اجتماعين منفصلين- لإعطاء دفعة نهائية لمساعي وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين.
كذلك أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه سيتم إطلاق سراحهم قريبا.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، في وقت قال فيه وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إنه من المتوقع أن تصوت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق غزة غدا الخميس.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل لاتفاق بشأن غزة "قد يتحقق ذلك خلال الساعات المقبلة"، مشيرا إلى أن الاتفاق سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس جو بايدن في مايو الماضي.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا غير مسبوقة على قطاع غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
إعلانوفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قُتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.