أثار اغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، اليوم الأربعاء، تنديدات متلاحقة واتهامات لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين والإعلاميين لإسكات صوتهم ومنعهم من نقل صور جرائمها في قطاع غزة.

واغتالت قوات الاحتلال مراسل الجزيرة والمصور رامي، بقصف استهدفهما أثناء وجودهما في سيارتهما بمدينة غزة.

وأقر نادي الصحافة في واشنطن بأن الغول كان يرتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة خلال تعرضه للقصف.

ووصف صحفي الجزيرة تامر المسحال عملية اغتيال الغول والمصور رامي بأنها "جريمة بشعة وممنهجة"، تستهدف قناة الجزيرة.

وكشف عن تفاصيل الاتصال بين إدارة الجزيرة في الدوحة ومراسلها في غزة قبل اغتياله، حيث حدث اتصال بينهما عند الرابعة و53 دقيقة، وأخبر الغول الإدارة بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف سطح منزل مجاور لركام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وكان الغول يقوم بتغطية صحفية فوق ركام منزل هنية رفقة صحفيين آخرين، وفهم أن القصف الإسرائيلي هو رساله له ولزملائه الصحفيين، فأخلوا المكان، الذي لم يكن عسكريا بدليل أن أطفالا كانوا هناك يرفعون صورة هنية.

ويضيف المسحال أن مراسل الجزيرة والمصور غادرا المكان، ولكن إدارة الجزيرة تلقت اتصالا بعد حوالي نصف ساعة تفيد باستهدافهما، وأنهما استشهدا على الفور.

ابن مخيم الشاطئ

ويقول المسحال إن الغول -الذي وصفه بأنه وجه الجزيرة في غزة- هو ابن مخيم الشاطئ ويبلغ من العمر 28 عاما، تخرج من قسم الصحافة في الجامعة الإسلامية بغزة، والتحق بقناة الجزيرة خلال الحرب الحالية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

كما يؤكد أن الجزيرة أعطت تعليمات لمراسليها بتوخي الحذر الشديد خلال تغطيتهم الصحفية، وأن الغول مثله مثل بقية المراسلين أصروا على التغطية بكل مهنية ومسؤولية.

وللغول طفلة واحدة وزوجة توجدان في جنوب قطاع غزة، ولم يلتقهما منذ شهور، لأنه يقوم بتغطية المجازر الإسرائيلية ومعاناة المواطنين في مناطق مختلفة من غزة، كما يقول المسحال.

من جهته، أشاد مراسل الجزيرة أنس الشريف في مداخلة بمهنية زميله، وقال إنه عاش المعاناة مع أهل القطاع، ولم يغادر الميدان وتغطية الجرائم الإسرائيلية في غزة.

حالة إجرامية

من جانبه، ندد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين، فيليب لوروث -في تصريح للجزيرة- بالهجوم الإسرائيلي على مراسل الجزيرة، وقال إن ما جرى "حالة إجرامية"، وإن إسرائيل تستهدف الصحفيين للحيلولة دون نقل ما تقوم به في غزة. وتحدث عن صور مرعبة ومروعة تأتي من غزة.

وأضاف أن الصحفيين مدنيون ويجب أن يحظوا بالحماية، ولهم حق الوصول إلى المعلومة بموجب القانون الدولي، مؤكدا أنه ليس من قبيل الصدفة أن تستهدفهم إسرائيل في غزة.

كما أشاد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين بمراسلي الجزيرة الذين يستمرون في نقل الحقيقة للناس. وقال إن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تتصرف كأسوأ مجرم، معربا عن ثقته بأنه ستتم محاسبة الإسرائيليين بسبب هذه الاغتيالات وغيرها، وبسبب جرائمهم ضد حرية الصحافة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مراسل الجزیرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماية الصحفيين" يدين حملات التحريض "الإسرائيلية" المستمرة ضدّ صحفيي غزة

غزة - صفا

أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، حملات التحريض الإسرائيلية المستمرة ضد الصحفيين في قطاع غزة ومحاولة تشويههم وتهديدهم باستهدافهم من أجل ثنيهم عن مواصلة عملهم.

وأعرب مركز حماية في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، عن كامل التضامن مع الصحفي "حسن اصليح" الذي يتعرض لحملات ممنهجة منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وروج الاحتلال الإسرائيلي في حملة تشويه شخصية للصحفي "اصليح" كان آخرها مزاعم هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" بأنه تسلل إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية في هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول، وأنه اليوم يبحث عن طريقة للسفر خارج قطاع غزة خشية من استهدافه.

ومن جهته نفى الصحفي "اصليح" الاتهامات الإسرائيلية، وأكد أنه يلتزم عمله الصحفي ولم يحاول أبدًا السفر خارج قطاع غزة، وأنه على مدار الأشهر الأخيرة تعرض وما زال لحملات تحريض ممنهجة لثنيه عن تأدية عمله كصحفي ينشر الحقيقة.

وقال "حماية الصحفيين"، في بيانه، إن الاحتلال الإسرائيلي جعلت من الصحفيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا وارتكبت بحقهم سلسلة جرائم متعددة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والتزاماته في حماية الصحفيين وعدم عرقلة عملهم في نقل الحقيقة وصورة الواقع في الميدان.

وبين المركز أن الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ترافق مع حملة تحريض علنية مستمرة ضدهم من قبل وزراء ومسؤولين إسرائيليين وحسابات إسرائيلية رسمية عبر نشر تقارير تدفع لمحاولة التشكيك بنزاهة بعضهم وحياديته، وتلفيق اتهامات غير مثبتة عليه.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دأب على توجيه تهديدات مباشرة للصحفيين في قطاع غزة عبر اتصالات مباشرة بهم أو بوسائل أخرى من أجل التوقف عن عملهم لتجنب استهدافهم.

ودعا "حماية الصحفيين"، إلى فتح تحقق دولي شامل في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها وما زال جيش الاحتلال بحق الصحفيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا.

وطالب بالضغط على "إسرائيل" من أجل وقف الاستهداف المباشر والقتل العمد للصحفيين وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة.

 

مقالات مشابهة

  • الجزيرة ترصد شهادات مغاربة عاشوا لحظات زلزال الحوز قبل عام
  • "الصحفيين الخليجيين" يوجه بتطوير مهارات طلبة الإعلام والتصدي لحملات الإساءة ضد "دول المجلس"
  • مراسل «إكسترا نيوز»: دخول 70 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يريد فصل شمال غزة عن جنوبه
  • مراسل القاهرة الإخبارية: آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين
  • الجزيرة نت تروي شهادات صادمة لغزيين نجوا من الموت
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بجباليا
  • الجزيرة ترصد الدمار الواسع الذي خلفه جيش الاحتلال بجنين
  • بماذا أجاب نتنياهو على سؤال مراسل حول سبب ظهور أمراض فتكت بأطفال غزة؟
  • "حماية الصحفيين" يدين حملات التحريض "الإسرائيلية" المستمرة ضدّ صحفيي غزة