جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-26@03:19:41 GMT

صيف الحقيقة!

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

المعتصم البوسعيدي
(1)
افتتاحُ الأولمبياد؛ سقوط القيم، تلوين الحقيقة، ومواصلة ازدواجية المعايير، وكحالِ العالم اليوم انحدارٌ إنساني سريع للهاوية.

(2)
ليس هناك هروب من الحقيقة، وحقيقة مشاركة سلطنة عُمان في الأولمبياد مختصرة من أهلاً بكم "وقبل أن يرتد إليك طرفك" إلى رافقتكم السلامة، غرقٌ، وطلقاتٌ طائشة، ومضمارٌ سريع مرتقبٌ منه الخروج "بخفي حنين".

(3)
جعجعةٌ تُفقد السمع، وطحن لا يلوذُ على شيء، الجمعيات العمومية للاتحادات؛ "قميص قُدَّ من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ"، والقضاةُ في حيرة، ولا حقيقة إلا "يا ليل ما أطولك".

(4)
الحلمُ يبدأ بالخيالات، وينتهي بالتحقيق على أرضِ الواقع، إلا حلم رياضتنا العزيزة، خاضعٌ لحقيقةِ الاستسلام لفراشِ النوم، يُرددُ والعيون كسلى: كأسٌ بكأس؛ جمع غفير للهواةِ "على اليد" ولا احتراف طريقه معاناة "على الشجرة".
 
(5)
في حقيقةِ الإدارة والمال نحن تائهون، أقمنا الندوات، عقدنا الجلسات، نظمنا المؤتمرات، طبخنا ألذ الرؤى والإستراتيجيات، جمعنا أقطاب الرياضة، واستقطبنا عرَّابي التغيير والتطوير، ولكن "تنشد عن الحال، هذا هو الحال"، لماذا؟ لأننا -فقط- نسينا التنفيذ.
 
(6)
كلُّ مواسمنا الكروية تتشابه حقيقتها الغريبة، غروبٌ لا شروق، وبردُ صيفٍ يُجمِّدُ العروق، ومحاكمُ التفتيش المتأخرة، وأين اللاعبون؟ وما لكم كيف تحكمون؟ وقطارُ الوقت لا يقفُ في المحطات الخالية، والصندوق الكبير لا يقبل التغيير، غدًا سنعيش فيه، وإياكم إياكم والتفكير، "فاليد قصيرة والعين بصيرة" وكما يقول الأخوة المصريين "أهو إحنا كده كده مكملين".

(7)
لغزة ملعبٌ واحد يقعُ في أرضِ الأقصى المبارك بفلسطين، لكنَّ لاعبيها كُثر، تركَ أغلبهم ساحة العشب للفئةِ القليلةِ التي حملت على كتِفها كرامةُ رفاقِ الدمِ والدينِ والعروبة، واكتفوا بالتصفيقِ بين الجماهير، ولا تهم النتيجة "دام سلمت ناقتي"، ونسوا أن التصفيق وحده لا يصنع الفوز؛ بل قاتل، قاوم، قاطع، والشهادةُ حياةٌ بالممات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فيلم من المسافة صفر...فرسان الحقيقة ينافس بمهرجان سيدي أمحمد بن عودة

أعلن مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي المقرر إقامته في الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر  بغليزان في الجزائر عن مشاركة فيلم "من المسافة صفر...فرسان الحقيقة" بقائمة الأفلام الوثائقية القصيرة المشاركة في المسابقة الدولية الرسمية.


الفيلم من اخراج محمد أشرف شعبان، سيناريو أحمد محمود، ومدير تصوير إبراهيم قنديل، وتدور قصته في قلب غزة، حيث تختلط الحياة بالموت في كل لحظة، يسلط الفيلم الضوء على معركة مزدوجة يخوضها الصحفيون الفلسطينيون: كشف الحقيقة وسط الدمار، والحفاظ على أرواحهم.

يبدأ الفيلم بلحظة مفجعة: استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أذهلت العالم. ويتقدم بنا في رحلة إنسانية عبر شهادات حية ومشاهد مؤثرة من أطفال غزة الذين يتعهدون بحمل الراية وإكمال المسيرة الإعلامية.

الشخصية المحورية، المدرس/الراوي، يستخدم المسرح كأداة لتوثيق معاناة الصحفيين. بأسلوب يجمع بين الفن والواقع، يصور الفيلم التحديات اليومية التي تواجه الصحفيين وسط القصف والانتهاكات. من غزة إلى القاهرة، تضافرت الجهود لتقديم شهادات فلسطينيين في الداخل والخارج، وانتهى برسالة مؤثرة من لمي الجاموسي، أصغر صحفية في غزة، التي تخاطب العالم بشجاعة.

" من المسافة صفر...فرسان الحقيقة"  ليس فقط توثيقًا لمعاناة، بل هو احتفاء بصمود شعب يصر على أن يبقى صوته مسموعًا في وجه الصمت الدولي."

مقالات مشابهة

  • الحريري: لا تجاملون أمام الحقيقة الهلال آخر بطل للدوري السعودي
  • ”تحت غطاء التغيير: الحوثيون يرسخون قبضتهم على مؤسسات الدولة”
  • 25 % انبعاثات أقل.. الأحساء تُشجع إعادة التشجير في مبادرة "سوياً نصنع التغيير"
  • شاب يطيح بخمسيني بسيارة ملاكي أثناء عبوره الطريق بالوراق
  • مصرع ربة منزل في حادث تصادم بكرداسة 
  • مصرع شخص سقط من أعلى الطريق الدائري في الجيزة 
  • تزامنا مع مليونية التضليل .. ناشطون يكشفون الحقيقة ” جبايات حوثية بدماء غزة
  • فيلم من المسافة صفر...فرسان الحقيقة ينافس بمهرجان سيدي أمحمد بن عودة
  • الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار
  • مختص: إصابة الطفل بتغيير في تصبغات الجلد يستوجب المتابعة بشكل سريع