قال الدكتور محمد محسن أبو النور خبير السياسات الدولية والمتخصص في الشأن الإيراني، إن إيران ستتأثر تأثرًا كبيرًا بعملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لأنها هي المستهدفة أصلًا وليس حماس، فإيران هي المتضرر الأكبر من هذا الاغتيال وليس حماس.

إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال هنية اغتيال فى إيران

وأضاف أبو النور، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اغتيال هنية له علاقة بالزمان والمكان فالزمان هو بعد ساعات من لقاء رأس الدولة في إيران وهو المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس السلطة التنفيذية ورئيس الحكومة في إيران وهو الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان وكان هنية قد شارك في البرلمان الإيراني في حفل أداء اليمين الدستورية ثم توجه وقابل بعض الأشخاص ثم توجه إلى بيت آمن تابع للحرس الثوري في شمالي طهران، مؤكدًا أن هذا الحدث يجرح إيران جرحًا عميقًا جدًا فيما يتعلق بمنظومتها الأمنية ويكسر هيبتها بشدة أمام الحلفاء الداخليين والاقليمين والدوليين.

 

وأوضح أن هذا الحدث سوف يستتبع ردًا إيرانيًا جبريًا على هذه العملية على غرار ما تم في شهر أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الشخصية الإيرانية شخصية هادئة جدًا يصعب استفزازها بحيث أنها تقوم بخطوات غير محسوبة.

 

وتابع: "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والذي يرأسه وفقًا لمادة 176 من الدستور هو الرئيس الإيراني المنتخب اجتمع فجرا في بيت القيادة في منزل علي خامنئي ما يعني أن هناك قرارا على مستويات عليا سيتخذ أو اتخذ بالفعل لكن كيف سيتم هذا الرد، الرد سيكون ردا دقيقا وبمشرط جراح حتى لا يستتبعه توسيع نطاق الحرب إقليميا أو انفجار الوضع في الإقليم لأن إيران تعرف أن ذلك يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم أي طرف آخر ويخدم نتنياهو الذي يريد توسيع الحرب حتى يستمر ويبقى على رأس السلطة في تل أبيب مهما كلفه ذلك من دمار في الإقليم".

 

وأشار إلى أن الرد الإيراني سيكون ردًا مباشرا يستبعه رد من كل الاطراف الوكلاء والشركاء لإيران فيها الإقليم.

طالبت إيران بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة عملية اغتيال إسماعيل هنية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

تشكيل فريق خاص للتحقيق في اغتيال هنية
 

وقد أصدر المدعي العام الإيراني قرارًا بتشكيل فريق خاص للتحقيق في حادث اغتيال إسماعيل هنية، الأمين العام لحركة حماس، والذي وقع مؤخرًا.

جاء هذا القرار في إطار السعي لضمان تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الاغتيال، والذي أثار موجة من الاحتجاجات والغضب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. الفريق المكلف بالتحقيق سيشمل خبراء قانونيين وأمنيين، وسيكون مسؤولًا عن جمع الأدلة وتحليلها لتحديد المسؤولين عن العملية.

 

كما أعلن المدعي العام أن التحقيق سيركز على جميع جوانب الحادث، بما في ذلك البحث عن أي دور محتمل لأطراف خارجية. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يعزز الاهتمام الدولي بقضية هنية والتوترات المتزايدة في المنطقة.

 

من جهة أخرى، دعا المسؤولون الإيرانيون المجتمع الدولي إلى دعم التحقيق ومواصلة الضغط على الأطراف التي تُعتبر مسؤولة عن التصعيد في المنطقة.

 

تجمع شعبي في ساحة فلسطين بطهران لتأبين إسماعيل هنية

 

شهدت ساحة فلسطين وسط العاصمة الإيرانية طهران تجمعًا شعبيًا حاشدًا لتأبين إسماعيل هنية، الأمين العام لحركة حماس، الذي قُتل في حادث اغتيال مؤخراً.

 

شارك في التجمع المئات من المواطنين الإيرانيين، الذين تجمعوا لإظهار تعاطفهم وإحياء ذكرى هنية، حيث رفعت لافتات تعبر عن تأييدهم للقضية الفلسطينية وتنديدهم بالاعتداءات الإسرائيلية. وقد ألقى عدد من القيادات السياسية والدينية كلمات خلال التجمع، مشددين على أهمية مواصلة دعم فلسطين وقضاياها العادلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران هنية اغتيال هنية إسماعيل هنية بوابة الوفد إسماعیل هنیة اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية

سرايا - أسقطت المحكمة الجنائية الدولية قضيتها وإجراءاتها ضد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس "بسبب تغير الظروف الناجمة عن مقتله في طهران في 31 يوليو الماضي".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في "حماس"، ورئيس الوزراء "الإسرائيل"ي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

إلا أن المحكمة قالت في بيان إن "خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس بسبب تغير الظروف الناجمة عن موت هنية" مضيفة أنه "نتيجة لذلك فإن المحكمة تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

في حين لا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

واتهم خان كلا من نتانياهو وغالانت بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها تجويع مدنيين وتوجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين".

وقتل هنية ومرافقه، يوم 31 يوليو، في مقر إقامته في طهران عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وبعد ساعات قليلة من اغتيال أحد أبرز قادة حزب الله في لبنان فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان الحرس الثوري الإيراني قال بشأن مقتل هنية، إن عملية الاغتيال "جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية المجرمة".

وأضاف: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوغرام تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد ".

ومنذ مقتل هنية، ارتفع منسوب التوتر في الشرق الأوسط على خلفية توعد إيران وحزب الله بالرد.

إقرأ أيضاً : بلينكن: اتفاق وقف الحرب على غزة جاهز بنسبة 90%إقرأ أيضاً : الرئيس السابق للشاباك: "إسرائيل" ليست مؤهلة لحروب طويلةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في اليوم 337 من الحرب على غزة

مقالات مشابهة

  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل استهدفت خلال الفترة الماضية 14 من سفننا في البحرين الأحمر والمتوسط
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية