أبرز الأسماء وأكبر الأعمار.. زعماء العالم المسنون بعد انسحاب بايدن
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
سلط انسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل، الضوء على عدد من زعماء العالم المسنين، كما حفز ناشطين وسياسيين في عدد من البلدان لمطالبة رؤساء دولهم بالتنحي لصالح الأجيال الجديدة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وكان بايدن أعلن، في 21 يوليو، انسحابه من السباق الرئاسي قبل أقل من 4 أشهر على الانتخابات، وبعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني.
وقال بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، في بيان نشره على منصة "إكس"، "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدمكم كرئيس".
وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب وأن أركز فقط على مهامي رئيسا إلى حين انتهاء ولايتي".
وفي الكاميرون بوسط أفريقيا، أظهر كثيرون رغبة واضحة في أن يمضي رئيس بلادهم، بول بيا، البالغ من العمر 91 عاما، في ذات المسار الذي مضى إليه بايدن، وأن يفسح المجال أمام الشباب.
ونقلت الصحيفة عن المدافع عن حقوق الإنسان في الكاميرون، لوكونغ كيفن، قوله: "سيبذل الرئيس بيا، الذي يتولى السلطة منذ 42 عاماً قصارى جهده للبقاء في المنصب".
والرئيس الكاميروني بيا، أحد عشرات القادة المسنين في العالم، إذ يبلغ عمر كل من الرئيسين الصيني، شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، 71 عاما، بينما يبلغ عمر رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي 73 عاما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو 74 عاما، في حين يبلغ عمر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، 88 عاما.
وفي أفريقيا، تبدو أعمار الزعماء أكبر مقارنة مع آخرين، إذ تضم 11 من أكبر 20 زعيما في العالم.
ويبلغ عمر كل من رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، ورئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو، 82 عاماً. بينما يبلغ عمر رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، 81 عاما.
وفي حالة لافتة، تولى نانغولو مبومبا، رئيس ناميبيا، البالغ من العمر 82 عاماً، منصبه في فبراير الماضي، بعد وفاة الرئيس الذي كان يبلغ أيضاً من العمر 82 عاماً.
وقال مستشار مؤسسة دعم الإعلام الدولي في زيمبابوي، رشويت موكوندو، إن "بايدن أظهر نضجا سياسيا من خلال خروجه من السباق الانتخابي، وهذا المستوى من النضج السياسي لا نراه في أفريقيا".
وأظهر بحث أجراه مركز بيو الأميركي، أن البلدان الأقل حرية لديها قادة أكبر سنا، مشيرا إلى أن بايدن يعد عاشر أكبر زعيم سنا في العالم.
وأشار المركز إلى أنه من بين التسعة الآخرين، هناك رئيس واحد فقط يقود دولة مصنفة على أنها "حرة" من قبل مؤسسة فريدوم هاوس البحثية، هو الرئيس الناميبي، مبومبا.
وقال المحلل السياسي الناميبي، راكيل أندرياس، إن بعض الناميبيين يضغطون منذ فترة طويلة من أجل قادة أصغر سناً، منوها إلى أن انسحاب بايدن أدى إلى تكثيف النقد للقادة المسنين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، عندما كان رئيس زيمبابوي الراحل روبرت موغابي يغفو أثناء الاجتماعات، ادعى مساعدوه أن الأمر لا علاقه له بتقدمه في العمر، وأنه "يريح عينيه".
وقال الرئيس النيجيري السابق، محمد بخاري، الذي ترك منصبه العام الماضي، عن عمر يناهز 80 عاما، إن العمل لمدة 6 ساعات يوميا ليس مزحة.
وعلى النقيض من ذلك، تصدر رئيس أوغندا، يوري موسيفيني، البالغ من العمر 79 عاما، عناوين الأخبار عندما نشر مقاطع فيديو أثناء ممارسته تمارينه الروتينية خلال جائحة كورونا.
وفي المقابل، قال إلفيس نغول، وهو عضو بارز في حزب الرئيس الكاميروني، إن هناك "تبجيلا كبيرا لكبار السن لما يملكونه من خبرات"، مشيرا إلى أن "الثقافات السياسية تختلف من بلد إلى آخر".
ومع ذلك، صعد عدد من الرؤساء الأصغر سناً إلى السلطة في بعض الدول الأفريقية، لكن أغلبهم استولى على السلطة بالقوة، مثل زعيم مالي، آسيمي غويتا، البالغ من العمر 41 عاما، وزعيم غينيا، مامادي دومبويا، البالغ من العمر 44 عاما، ورئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، الذي أصبح أصغر رئيس في العالم بعمر 36 عاما.
وصعد محمد ديبي البالغ من العمر 40 عاماً، إلى رأس السلطة في تشاد، وهو نجل الزعيم إدريس ديبي الذي حكم البلاد لفترة طويلة قبل مقتله في ساحة المعركة.
أما السنغالي باسيرو ديوماي فاي، البالغ من العمر 44 عامًا، فقد انتقل من زنزانة السجن إلى الرئاسة، بعد فوزه في الانتخابات، وسط ترحيب من الشباب في مناطق متعددة بأفريقيا.
وبرأي الصحيفة الأميركية، فقد أعطى انسحاب بايدن من السباق الرئاسي مزيدا من الأمل للشباب الأفريقي، على الرغم من أن الأمل في التغيير ضعيف على أرض الواقع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البالغ من العمر السباق الرئاسی انسحاب بایدن من السباق فی العالم یبلغ عمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: جنازة البابا فرانسيس تجتذب زعماء العالم وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لا كروا" الفرنسية الكاثوليكية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، أن الفاتيكان سيصبح لفترة وجيزة قلب الجغرافيا السياسية العالمية، إذ سيجتذب زعماء العالم لحضور جنازة البابا فرانسيس المقرر تشييعها غدًا السبت.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هذا التجمع لزعماء العالم يقدم فرصًا دبلوماسية حقيقية وهل بإمكان الفاتيكان أن يكون بمثابة وسيط خفي بين زعماء العالم.
من جهته، قال فرنسوا مابي، مدير المرصد الجيوسياسي للبابا في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، إن الوساطة بين الزعماء لن تكون في إطار رسمي ولكن من المرجح أن تمارس "دبلوماسية القناة الخلفية"، حيث يمكن لهذه الأنواع من المحادثات السرية أن تختبر الأفكار دون التزام عام.
زيلينسكي وترامبواقترح مابي أن مثل هذه الاجتماعات يمكن أن تجرى بين ممثلي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الديناميكيات الأكثر متابعة في روما ستكون العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، إذ انتقد ترامب زيلينسكي بشدة، واتهمه بالإدلاء بتصريحات "تحريضية" حول شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، كما قال إن واشنطن "قريبة للغاية" من التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولفتت (لا كروا) إلى أن هذه الجنازات مهمة لجميع الدول وأن الجهود جارية خلف الكواليس لترتيب لقاء بين ترامب وزيلينسكي.
وأعرب زيلينسكي، الذي كان من أوائل القادة الذين أكدوا حضورهم الجنازة بعد وفاة البابا فرنسيس الإثنين الماضي، عن رغبته في مقابلة ترامب في روما.
وندد البابا فرانسيس، في رسالته الأخيرة التي قرأها قبل وفاته بيوم، بزيادة أعمال العنف في العالم، إذ قال "نشهد الكثير من حالات الوفاة كل يوم، جراء الصراعات العديدة التي تعاني منها أجزاء من العالم..هناك الكثير من العنف داخل الأسرة، ضد النساء والأطفال. الضعفاء والمهمشون والمهاجرون يتعرضون للإذلال بشكل كبير".
وسيحضر جنازة البابا فرنسيس ما لا يقل عن 130 وفدا أجنبيا، بينهم 50 رئيس دولة، ومن ضمنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى 10 ملوك.
وسلطت الصحيفة الضوء على غياب بعض رؤساء الدول عن جنازة البابا فرنسيس، إذ أشارت إلى عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيرسل وزيرة الثقافة الروسية أولجا ليوبيموفا لحضور الجنازة، وبالنسبة للصين، فإنها لم تؤكد أي تمثيل لها حتى الآن.
وعلى الرغم من تلك الغيابات، فإن العديد من زعماء العالم سيكونون في روما لحضور الجنازة، بينهم الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والأمير ويليام والمستشار الألماني، أولاف شولتز، وغيرهم.