31 يوليو، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الساحة السياسية والأمنية في العراق تحولات متسارعة على خلفية الأحداث الإقليمية والاغتيالات التي قامت بها إسرائيل والقصف الأمريكي المستهدف لفصائل الحشد الشعبي.

وتبرز ثلاثة مواقف رئيسية من الأطراف العراقية: المطالبة بإخراج القوات الأمريكية، الاجتماعات الأمنية الحكومية لمناقشة التطورات، وإعلان حركة النجباء انتهاء الهدنة مع القوات الأمريكية.

وتتفاعل هذه المواقف مع التصعيد الإسرائيلي باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية والغارات الأمريكية على مواقع الفصائل المسلحة، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد في المنطقة.

 الموقف الأول: المطالبة بإخراج القوات الأمريكية فوراً 

أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن ضرورة خروج القوات الأمريكية من العراق فوراً، مشيرة إلى أن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقعها في شمال محافظة بابل يعتبر عدواناً غاشماً.

ويؤكد هذا الموقف على سيادة العراق وكرامته، مع الدعوة لتوحيد الجهود لاتخاذ قرار سريع بإخراج القوات الأجنبية.

ويعكس هذا التصريح حالة من الغضب والتوتر المتصاعد بين فصائل الحشد الشعبي والوجود الأمريكي في البلاد.

 الموقف الثاني: اجتماعات رئيس الحكومة والقادة الأمنيين 

اجتمع رئيس الحكومة العراقية مع قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة التطورات المتسارعة في العراق والمنطقة، لكن لم يصدر قرار واضح كما تطالب به فصائل الحشد الشعبي.

ويبدو أن الحكومة العراقية تحاول التوازن بين مطالب الحشد الشعبي والمصالح الوطنية الأوسع. هذا التردد يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة في إدارة التوترات الداخلية والخارجية، ومحاولة تجنب تصعيد قد يؤثر سلباً على العلاقات مع واشنطن.

 الموقف الثالث:  انتهاء الهدنة  

أعلنت حركة النجباء انتهاء الهدنة مع القوات الأمريكية بعد تعليق عملياتها منذ فبراير الماضي، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

واعتبرت الحركة أن الاغتيالات الإسرائيلية والقصف الأمريكي بمثابة فتح أبواب جهنم، مما يهدد بزيادة العمليات العدائية ضد القوات الأمريكية في العراق.

ويشير هذا الموقف إلى تصاعد رغبة الفصائل المسلحة في الرد على الأعمال العدائية، مما قد يؤدي إلى مزيد من العنف والتصعيد.

و تزامن هذه المواقف مع تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية والأمريكية قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.

واغتيال إسماعيل هنية والقصف الأمريكي لمواقع الحشد الشعبي يعززان مشاعر الغضب والانتقام لدى الفصائل المسلحة، مما قد يدفعها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية.

وتحاول الحكومة العراقية التوازن بين مطالب الفصائل المسلحة والضغوط الدولية، خصوصاً من الولايات المتحدة. تسعى الحكومة إلى التهدئة كخيار آمن لتجنب تعرّض العلاقات بين واشنطن وبغداد للخطر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية الحرجة التي يمر بها العراق.

و هذه التطورات قد تؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية وزيادة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي. تصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية قد يدفع دولاً إقليمية إلى تعزيز دعمها لأطراف النزاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في العراق والمنطقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة الفصائل المسلحة الحشد الشعبی فی العراق

إقرأ أيضاً:

طرد منتخب الناشئين العراقي من محل إقامته في عمان

آخر تحديث: 8 شتنبر 2024 - 2:58 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف رئيس الوفد العراقي المرافق لمنتخب الناشئين الكروي، عن تفاصيل تصرف وصفه بـ”الغريب”، أقدم عليه القائمون على اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في الأردن.وقال عضو الاتحاد العراقي رئيس الوفد خلف جلال، في حديث صحفي، إن اتحاد غرب آسيا أقدم على تصرف غريب بإخراج الوفد العراقي من محل إقامته في الفندق، وهو إجراء مؤسف لم يحدث من قبل.‏وأضاف، أن الوفد العراقي أصبح في حرج كبير، سيما وأنه لم يتوقع قرار اتحاد غرب آسيا بإبعاد العراق من البطولة يوم أمس بداعي وجود اختلاف في عمر أحد اللاعبين رغم الإثباتات التي قدمناها لهم من مستمسكات ووثائق تثبت عكس ادعائهم.‏وبين جلال أنه أجرى اتصالاته مع الاتحاد العراقي في بغداد لتوضيح ما يحدث،  والذي طلب مني تأمين السكن وتمديد الإقامة في الفندق لغاية اتمام حجوزات الطيران الجديدة والعودة الى بغداد.وأجبر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، منتخب الناشئين العراقي على الخروج “فوراً” من الفندق، بالرغم من عدم اكتمال حجوزات العودة إلى بغداد.وفي وقت سابق، أعرب الاتحاد العراقي لكرة القدم عن استغرابه من قرار اتحاد غرب آسيا الذي اعتبر منتخب الناشئين العراقي خاسراً لمباراتيه ضد لبنان والأردن (3-0) لكل منهما، رغم تأهله لنصف النهائي بطلاً لمجموعته. واعتبر الاتحاد العراقي القرار غير مقبول ومجحف، مؤكداً احتفاظه بحقه في الدفاع أمام الاتحادين الآسيوي والدولي، وذكر أنه سيكشف عن الوثائق التي تدعم موقفه. كما أعلن تعليق أنشطته ومشاركاته في بطولات اتحاد غرب آسيا.يأتي ذلك بعد أن أصدرت لجنة الانضباط في اتحاد غرب آسيا قرارات بشأن أهلية اللاعبين في البطولة، حيث رأت أن اللاعب أحمد علي عبدالله من منتخب العراق غير مؤهل للمشاركة، وبناءً على ذلك، قررت اللجنة اعتبار العراق خاسراً لمباراتيْه ضد لبنان والأردن، وفرض غرامة مالية قدرها 5000 دولار أمريكي على الاتحاد العراقي، وإيقاف اللاعب أحمد علي عبدالله عن 6 مباريات مع غرامة قدرها 2000 دولار أمريكي.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026
  • العراق.. الحشد الشعبي يدمر مستودعا نفطيا ومضافتين لداعش الإرهابي غرب الأنبار
  • طرد منتخب الناشئين العراقي من محل إقامته في عمان
  • خطة حكومية من ثلاثة محاور للإصلاح الضريبي
  • ثلاثة أسباب تدعو إلى التريث في السودان
  • من هم الذين يريدون انهاء دور القضاء العراقي؟
  • اتحادُ الكرة ينفي نفادِ التذاكر المُخصصةِ للجمهور العراقي بمباراة العراق والكويت
  • الحكومة الأمريكية تتهم Shein ببيع منتجات مميتة
  • البنتاجون يعلن عدم استعداده للإعلان عن خطوات محددة لسحب القوات الأمريكية من العراق
  • ثلاثة محاور رئيسية أمام المنتدى العربي السادس للمياه