بوابة الوفد:
2024-09-09@00:54:37 GMT

الجيش قوة مصر...التى لا تقهر

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

قال تعالى 

«فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ» الآية رقم (٩٩) من سورة يوسف:

تجلت مشيئة الله وعظمته،أن يذكر فى كتابه الكريم إسم «مِّصْرَ»، الأرض الطاهرة المباركة، المغمورة بنعمة الأمن والأمان، ما جعل نبيه يوسف عليه السلام، أن ينادى أهله بأعلى صوته ويدعوهم أن يقطنوا ويدخلوا أرض «مِّصْرَ»، إذا أرادوا الخير والصلاح والعمار فى الأرض، لأنها الملاذ والملجأ الآمن لكل من ضاقت به السبل، وتعرض للنوازل والشدائد والأهوال، فقد أرادا سيدنا يوسف أن يبعث فى قلوب أهله البشرى والطمأنينة بأن يدخلوا «مِصْرَ» بلد الإيمان بمشيئة الله آمنين.

وقد شرف القرآن الكريم مكانة «مِّصْرَ» العلياء على لسان الأنبياء، وعلى ذلك ذكر أشرف خلق الله النبى محمد صلى الله عليه وسلم، بقوله عن إخلاص ورجال أهل «مِصْرَ»، فقد جاء عن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: حدثنى عمر رضى الله عنه؛ أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض». فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة»، هكذا كانت وصية الصادق الأمين لأصحابه البررة الأخيار، عندما يأذن الله عليكم بفتح «مِّصْرَ» أن يتخذوا من أهلها جندًا كثيفًا، لأنهم يرفعون كثيرًا من مبادئ شريعة العدل والإيمان والحرية، وهذا التوطيد يرفع مقام الوطنية المصرية لأبناء المؤسسة العسكرية، وإخلاصهم للوطن وللشعب فهم درعه وسيفه البتار على رقاب الأعداء... لقد أعز الله مصر بجيش قوي قادر على كبح جماح وإخفاق كل عدوان غادر عليها، فهوا عمادها ومجدها وعلوها ورفعة شأنها، وتعزيز مركزها الدولى أمام شعوب الدول العظمى.

وإذا النيل هو رمز الثروة والرخاء، والمصدر الأكبر لبناء حضارة مصر واتصالها بحضارة العالم القديم... فإن الجيش المصرى هو قلب مصر النابض ومن أقدس واجباته نحو الوطن، هو روح التضحية والفداء بالدم والنفس لسحق كل معتدٍ ينال من مقدرات الوطن وسلامة أراضيه... ويزداد العالم لنا احتراما فى قوة جيشنا وقادته المظفرين، لأن الأمم لا تحترم إلا الشعوب التى تقوى بجيشها... لأن الأمة بدون جيش هو إذلال وإضعاف مركزها الدولى وسط شعوب العالم، وأن تكون عرضه لسيطرة قوات دول خارجية وتصبح من السهل فريسة لاطماعها وسرقة خيراتها وثرواتها المادية والتاريخية.

إن جيش مصر له مكانة عظيمة فى قلوب المصريين، لأنه يأمن الشعب على حقوقه ومستقبله وحياته، والمحافظ على السلام والاستقرار ومقومات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... والحصن الحصين والمانع القوى ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من أرض الكنانة «مِّصْرَ»، لأن ثبات قوة عزيمتهم جعلت مخططات دول الشر تفشل فى تحقيق أغراضها الاستعمارية فى مصر، وهذا كان واضحا عندما أشدت وتفاقمت الاضطرابات فى دول الخراب العربى، وهذه المأساة التى أطلق عليها ثورات الربيع العربى، قد سقطت فيها الشعوب والجيوش وضاعت بسببها الأوطان وأريقت فيها الدماء، بعد أن تآمر الخونة والعملاء على أوطانهم وأصبحوا يمهدون الطريق أمام أقدام قوات الأعداء لاحتلالها، لكى ينشئوا على أنقاضها إرث مشروع سايكس بيكو الأولى، وهوا تقسيم وتفتيت الدول العربية، ولكن الجيش المصرى العظيم قد قطع خط الرجعة على هذا المخطط التآمرى للدول الكبرى... ومن خلال مقالى هذا أهيب بالشعب المصرى العظيم، بأن يساند الدولة وجيشها لأن قوة الدولة فى قوة جيشها، وعدم التحدث فى خطط ومهام القوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعى، حماية لظروف البلاد والحفاظ على الأمن القومى والسلام الاجتماعى، فى ظل ظروف مقاومة الدولة للإرهاب ومحاربة الجيل الرابع فى نشر الشائعات، فيجب علينا أن نتفق على هذا التوافق، بعد أن زادت أطماع الدول الكبرى فى خيرات الوطن، ومركزه الإقليمى فقد زادت الأهمية الدولية له، خصوصا بعد الإنجازات والإصلاحات التنموية والاقتصادية التى حققتها الجمهورية الجديدة فى عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله تحيا مصر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ي وس ف آو ى إ ل ي ه أ ب و ي ه سورة يوسف

إقرأ أيضاً:

أيمن محسب يتقدم باقتراح برغبة لإطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور

تقدم النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب باقتراح برغبة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير، بإطلاق أسماء زعماء حزب الوفد مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين على عدد من المحاور ومحطات القطار الكهربائي والمونوريل التى تنشئها الدولة خلال الفترة الراهنة.

وقال "محسب"، إن تاريخ زعماء حزب الوفد يشهدبه التاريخ المنصرى، من نضال متواصل من أجل استقلال مصر، وكانوا السبب في اندلاع ثورة 1919، كما أن ديباجة الدستور المصري 2014 تذكر أسماء قادة حزب الوفد وعلى رأسهم الزعيم سعد زغلول، مطالبا بتخليد أسماء تلك الرموز الوطنية من خلال إطلاق اسمائهم على عدد من المحاور التى تنفذها الدولة المصرية.

وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الطرق والمحاور لهما دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة للدول، بجانب إحداث طفرات في المجال الصناعي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن مصر تتصدر دول المنطقة في مؤشر الطرق، بعدما تم التخطيط لإنشاء طرق جديدة بإجمالي أطوال 7000 كم وتم الإنتهاء من تنفيذ 5800 كم منها وجاري العمل في 1200 كم ، كما تم التخطيط لتطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وتم الإنتهاء من تنفيذ 7800 كم منها وجاري العمل في 2200 كم.

وأشار "محسب"، إلى أن مجال البنية الأساسية امتد أيضا للكباري العلوية، حيث تهدف تلك الخطوة إلي حل الاختناقات المرورية ومنع الحوادث وزيادة معدلات السلامة والآمان من خلال إلغاء التقاطعات السطحية علي الطرق وإلغاء تقاطعات الطرق مع خطوط السكك الحديدية بإنشاء الكباري أعلي المزلقانات وإنشاء كباري علوية للسيارات أعلي الرياحات بديلا للمعديات.

وأكد "محسب"، أن مشروعات المحاور والطرق التى تنشئها الدولة المصرية تساهم في الخروج من الوادي الضيق وتعمير مناطق جديدة في الصحراء الغربية وشمال سيناء، وخدمة مناطق التنمية الزراعية وزيادة حجم المنقول من البضائع بين مراكز النشاط الاقتصادي المختلفة داخل مصر، وخفض أزمنة الرحلات وبما له من مردود إيجابي في تكلفة التشغيل، وتوفير 8 مليارات دولار سنويًا ثمن المحروقات والوقود الذي تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية .

مقالات مشابهة

  • الفلاح المصرى.. المزارع الأول فى التاريخ
  • الدوري السعودي: حمدالله يوجّه رسالة إلى عمر السومة.. هذا ما جاء فيها
  • خالد ناجح يكتب: كلام مصري
  • برلماني يتقدم باقتراح برغبة لإطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور
  • النائب أيمن محسب يقترح إطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور
  • كتاب يستحق القراءة والتدريس
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة شمال غزة ويزعم وجود مسلحين من حماس فيها
  • أيمن محسب يتقدم باقتراح برغبة لإطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور
  • الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري
  • «الشباب والرياضة»: إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية