المثل الشعبى يقول مش كل مرة تسلم الجرة.. وهو يتحدث عن سقوط جرة الماء وسلامتها وعدم إمكانية استمرار تلك السلامة مع تكرر السقوط.. هذا ما نتوقعه فيما يحدث الان من انتهاكات إسرائيل ليس فقط فى الأراضى المحتلة وتهديد دول الجوار وإنما أيضًا خروجها عن حدودها وإطلاق صاروخ على طهران واغتيال اسماعيل هنية وحارسة داخل عاصمة إيران.
ولكن الآن نتحدث عن ما أعلنته حركة حماس من أن اغتيال هنية جاء من خلال صاروخ موجه نحوه مباشرة فى غارة جوية إسرائيلية ولكن حتى تلك اللحظة مازالت تلك الرواية هى رواية حماس فقط.
ولم تتضح الأمور بعد من الاعلام الايرانى سوى الاعلان عن فتح تحقيقات حول اغتيال هنية. ولكن ومع رواية حماس تأتى خطورة اختراق الطيران الإسرائيلى لسماء طهران وتنفيذ العملية دون ادنى مواجهات من الدفاع الجوى الإيرانى رغم أن إيران لها تاريخ فى الدفاع الجوى بل قامت بتصنيع منظومة دفاع جوى محليا.. فهل فشلت تلك المنظومة فى الدفاع عن طهران وكيف مر الطيران الإسرائيلى بسلام بعد أن نفذ العملية.. وتأتى تلك العملية اول اختبار للرئيس الإيرانى الجديد مسعود بزشكيان بل والإعجب أن تتم العملية الإسرائيلية مع تنصيب الرئيس الجديد وعقب حضور هنية مراسم التنصيب ومع وجود رؤساء أو مندوبى رؤساء ووزراء أو مندوبى وزراء وسفراء أو بشكل عام تنصيب تشهده الدبلوماسية العالمية ورغم كل تم اختراق الدفاع الجوى الإيرانى.. وهو ما يضع علامات تعجب حول صلابة هذا الدفاع الجوى الإيرانى وهشاشة التأمين.. ربما تعد إيران لسيناريو لحادث الاغتيال غير الغارة الجوية لأنها بذلك تفضح تلك الثغرات ومتوقع من إيران أن تخرج بالبيان المعتاد الذى لا يهز شعرة فى راس إسرائيل والامريكان وهو الرد فى الوقت والمكان المناسب فقد سبق أن أطلقت ايران صواريخها على تل أبيب ولم يكن لها أى صدى سوى ازعاج السكان بصفارات الانذار.. اعتقد ان ما فعلته إسرائيل ليس مجرد التخلص من اهم قادة حماس الشهيد بإذن الله اسماعيل هنية وانما هى ضربة قاسية لإيران تكشف دفاعاتها الجوية كما سبق وأن كشفت صواريخها الصوتية.. أتمنى أن تقوم إيران برد مناسب فى وقت مناسب بقوة مناسبة بعيدًا عن التخويف وضجيج بلا طحين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك اغتيال فى إيران خالد حسن تلك السلامة امكانية الدفاع الجوى
إقرأ أيضاً: