بوابة الوفد:
2025-02-03@08:46:11 GMT

الأزهر أدان الإساءة للمسيح قبل الكنيسة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كل يوم تضرب المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية المثل فى احترام الأديان والأنبياء وحرية العقيدة، ويثبت الأزهر الشريف وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه راعى الوسطية والسماحة والتعايش السلمى، الحريص دومًا على رفض الإساءة لكل الأديان السماوية.

الأزهر الشريف وقبل الكنائس المصرية والعالمية، أصدر بيانًا أدان فيه «مشاهد الإساءة» للمسيح -عليه السلام- فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسى.

ففى حفل افتتاح أوليمبياد باريس، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة «العشاء الأخير» للفنان الإيطالى ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

قال الأزهر إن تلك المشاهد «تصور المسيح -عليه السلام- فى صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.

كما استنكر مجلس حكماء المسلمين ذلك العرضَ الذى جاء ضمن الحفل ولم يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، مؤكدًا رفضه الدائم لكل محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.

وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافى وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.

ثم جاء بيان الكنيسة متوافقًا مع بيان الأزهر، حيث أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذى أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.

العالم أجمع أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى أبو ظبى عام 2019، والتى طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان بالتصدى لكافة أشكال الانحدار الثقافى والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس فى كل مكان.

الأزهر طالما وقف مدافعًا عن كافة الأديان والأنبياء والمقدسات ضد أى هجمات واعتداءات، ولعلنا لا ننسى موقف الأزهر من القدس، وموقفه من بدعة الديانة الإبراهيمية، حيث وقف شامخًا وأعلنت مشيخة الأزهر «رفضها القطعى لدعاوى الديانة الإبراهيمية»، وأكدت دعمها لـ«التعاون» بين الأديان وليس دمجها.

سيظل النسيج المصرى يبهر العالم وستظل التجربة المصرية فى التعايش السلمى مثلًا يحتذى به، يقف صلبًا راسخًا ضد المتربصين الذين يحاولون دائمًا النيل من مصر باللعب فى هذا الملف.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم بكل طوائفه من كل سوء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش قبل الكنيسة الأزهر المؤسسات الدينية المصرية

إقرأ أيضاً:

«مدرسة فنية فى كوت ديفوار».. الكنيسة توسع خدماتها فى إفريقيا

 

وعدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سفير جمهورية «كوت ديفوار» بالقاهرة- ألبرت جى دول- بتقديم خدمات طبية، وإنشاء مدرسة فنية باسم مصر، بناءً على طلبه من قداسة البابا تواضروس الثانى خلال لقائهما بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

ويرجع تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى إفريقيا إلى القرون الأولى، حيث كانت كنائس إثيوبيا، وإريتريا، والسودان تخضع للكرسى المرقسى.

ومنذ عام 2014 تزايد الحضور الأرثوذكسى فى القارة الإفريقية عبر توسعات تأتى ضمن أولويات البابا تواضروس الثانى.

وخلال اللقاء طلب القمص اسطفانوس مرقس، أحد الآباء المسؤولين عن الخدمة فى دول إفريقيا، من السفير الإيفوارى إبرام اتفاقية تأسيس تتيح للكنيسة الاستفادة من بعض الإعفاءات، خاصة فيما يتعلق بالتأشيرات، والإعفاءات الجمركية، بالإضافة إلى حصول على أراض لبناء كنائس، وإقامة مشاريع اجتماعية، وطبية مثل العيادات.

واستعرض البابا تواضروس الثانى خلال لقائه «البرت جى دول» أعمال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى إفريقيا، والتى من بينها وجود مدرسة فنية فى دولة بوروندى.

وقال: إن الكنيسة تقدم خدماتها باسم مصر فى القارة السمراء، وكل الدول التى تخدم بها، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية ممتدة حول العالم، ولها تاريخ طويل، بما فى ذلك وجودها، وخدمتها فى دولة كوت ديفوار.

ومؤخرًا، أصدر البابا تواضروس الثانى قرارًا بابويًا بشأن تنظيم أوضاع إيبارشية جنوب إفريقيا بعد ظروف صحية تعرض لها «الأنبا أنطونيوس مرقس»- أبرز قيادات الكنيسة فى إفريقيا.

وتضمن القرار البابوى انتداب الأنبا جوزيف أسقف إيبارشية ناميبيا، وتوابعها، لمعاونة المطران الحالى، والإشراف الكامل على الإيبارشية روحيًا، ورعويًا، وماليًا، وإداريًا، ومتابعة أمرها مع البطريرك عبر تقرير يقدمه كل 3 أشهر.

 

مقالات مشابهة

  • الكنيسة تحتفل بذكرى نياحتهم.. من هم شهداء برية شيهيت الـ 49؟
  • «ألحان تتمايل لها السامعين».. أم كلثوم معجزة «الأولمبيا» تجمع العالم حول الأغنية المصرية
  • كيف تتأثر الأديان بقدرات الذكاء الاصطناعي الفائقة؟
  • ندوة بجناح الأزهر: كتاب «مقالات في الأخلاق» مرجعية علمية لترسيخ القيم الإنسانية
  • «مدرسة فنية فى كوت ديفوار».. الكنيسة توسع خدماتها فى إفريقيا
  • الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثيوبيا
  • سعود بن صقر: الثقافة من أهم ركائز التنمية في المجتمعات الإنسانية
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية مواصلة أواصر العلاقات التاريخية بين الأزهر والإفتاء المصرية مع دار الفتوى اللبنانية
  • البابا تواضروس الثاني يتحدث مع لميس الحديدي حول مسيرة 12 عامًا على رأس الكنيسة الأرثوذكسية
  • أدان استغلال قضية فلسطين.. مؤتمر خولان يدعو إلى وحدة قبلية لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الجمهورية