بوابة الوفد:
2025-03-19@21:02:35 GMT

الأزهر أدان الإساءة للمسيح قبل الكنيسة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كل يوم تضرب المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية المثل فى احترام الأديان والأنبياء وحرية العقيدة، ويثبت الأزهر الشريف وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه راعى الوسطية والسماحة والتعايش السلمى، الحريص دومًا على رفض الإساءة لكل الأديان السماوية.

الأزهر الشريف وقبل الكنائس المصرية والعالمية، أصدر بيانًا أدان فيه «مشاهد الإساءة» للمسيح -عليه السلام- فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسى.

ففى حفل افتتاح أوليمبياد باريس، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة «العشاء الأخير» للفنان الإيطالى ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

قال الأزهر إن تلك المشاهد «تصور المسيح -عليه السلام- فى صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.

كما استنكر مجلس حكماء المسلمين ذلك العرضَ الذى جاء ضمن الحفل ولم يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، مؤكدًا رفضه الدائم لكل محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.

وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافى وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.

ثم جاء بيان الكنيسة متوافقًا مع بيان الأزهر، حيث أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذى أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.

العالم أجمع أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى أبو ظبى عام 2019، والتى طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان بالتصدى لكافة أشكال الانحدار الثقافى والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس فى كل مكان.

الأزهر طالما وقف مدافعًا عن كافة الأديان والأنبياء والمقدسات ضد أى هجمات واعتداءات، ولعلنا لا ننسى موقف الأزهر من القدس، وموقفه من بدعة الديانة الإبراهيمية، حيث وقف شامخًا وأعلنت مشيخة الأزهر «رفضها القطعى لدعاوى الديانة الإبراهيمية»، وأكدت دعمها لـ«التعاون» بين الأديان وليس دمجها.

سيظل النسيج المصرى يبهر العالم وستظل التجربة المصرية فى التعايش السلمى مثلًا يحتذى به، يقف صلبًا راسخًا ضد المتربصين الذين يحاولون دائمًا النيل من مصر باللعب فى هذا الملف.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم بكل طوائفه من كل سوء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش قبل الكنيسة الأزهر المؤسسات الدينية المصرية

إقرأ أيضاً:

الأزهر ينعى العالم والمحدث المصري أبو إسحاق الحويني

نعى الأزهر الشريف، الاثنين، العالم والمحدث المصري الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما أكده نجله هيثم.

وقال الأزهر في منشور عبر موقع "فيسبوك": "ينعى الأزهر الشريف الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر ناهز 69 عاما، سخّر فيه وقته وجهده لخدمة السنة النبوية وعلومها".

وتابع: "يتقدَّم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}".



والشيخ الحويني (69 عاما)، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، عالم ومحدِّث مصري. ويعدُّ من أبرز شيوخِ السلفية في مصر.

ولد الحويني في قرية حُوَين بمحافظة كفر الشيخ بمصر، وذهب إلى القاهرة في المرحلة الثانوية، ليبدأ بحضور دروس للشيخ عبد الحميد كشك.

والتحق الحويني في قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وبالتزامن مع دراسته الجامعية بدأ بدراسة كتب المحدث محمد ناصر الدين الألباني.



وحصل الحويني على درجة متقدمة في تخصص اللغة الإسبانية ليتم ابتعاثه إلى إسبانيا لإكمال الدراسات العليا، لكنه فضل عدم إكمال الدراسة والعودة إلى مصر.

وللحويني عديد المؤلفات في علوم الحديث، منها تحقيق سنن ابن ماجة، وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، وغوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود.

وقدم العديد من المحاضرات والدروس في المساجد والقنوات الفضائية، وتناول فيها مواضيع مختلفة في الفقه والحديث والتفسير.

مقالات مشابهة

  • معالم تحمل اسم الشيخ زايد.. شواهد عالمية على نهج رجل الإنسانية
  • رئيس مجلس أمناء «التنمية الأسرية»: زايد رسخ قيم الإنسانية وأصبح أيقونة ورمزاً للسلام
  • مسؤول صينى: بكين تقدم أربع دفعات من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا
  • سلطان النيادي: القيم الإنسانية في طليعة الأولويات
  • الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
  • «رمضان يجمعنا».. ينطلق في موسمه الثاني.. الجامعات المصرية تتنافس في الإنشاد الديني
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة والاعتداء على أهالي غزة جريمة بحق الإنسانية
  • الأزهر ينعى العالم والمحدث المصري أبو إسحاق الحويني
  • لقاء توعوي لطلاب مطروح بعنوان «احترام الأديان صمام الأمان للوطن»
  • الإنجيليون تيار الولادة الثانية في الكنيسة البروتستانتية