بوابة الوفد:
2024-09-09@00:47:57 GMT

الأزهر أدان الإساءة للمسيح قبل الكنيسة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كل يوم تضرب المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية المثل فى احترام الأديان والأنبياء وحرية العقيدة، ويثبت الأزهر الشريف وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه راعى الوسطية والسماحة والتعايش السلمى، الحريص دومًا على رفض الإساءة لكل الأديان السماوية.

الأزهر الشريف وقبل الكنائس المصرية والعالمية، أصدر بيانًا أدان فيه «مشاهد الإساءة» للمسيح -عليه السلام- فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسى.

ففى حفل افتتاح أوليمبياد باريس، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة «العشاء الأخير» للفنان الإيطالى ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

قال الأزهر إن تلك المشاهد «تصور المسيح -عليه السلام- فى صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.

كما استنكر مجلس حكماء المسلمين ذلك العرضَ الذى جاء ضمن الحفل ولم يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة»، مؤكدًا رفضه الدائم لكل محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.

وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافى وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.

ثم جاء بيان الكنيسة متوافقًا مع بيان الأزهر، حيث أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذى أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.

العالم أجمع أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى أبو ظبى عام 2019، والتى طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان بالتصدى لكافة أشكال الانحدار الثقافى والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس فى كل مكان.

الأزهر طالما وقف مدافعًا عن كافة الأديان والأنبياء والمقدسات ضد أى هجمات واعتداءات، ولعلنا لا ننسى موقف الأزهر من القدس، وموقفه من بدعة الديانة الإبراهيمية، حيث وقف شامخًا وأعلنت مشيخة الأزهر «رفضها القطعى لدعاوى الديانة الإبراهيمية»، وأكدت دعمها لـ«التعاون» بين الأديان وليس دمجها.

سيظل النسيج المصرى يبهر العالم وستظل التجربة المصرية فى التعايش السلمى مثلًا يحتذى به، يقف صلبًا راسخًا ضد المتربصين الذين يحاولون دائمًا النيل من مصر باللعب فى هذا الملف.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم بكل طوائفه من كل سوء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش قبل الكنيسة الأزهر المؤسسات الدينية المصرية

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يطالب بتغليظ عقوبات المتطاولين على الأديان بمواقع التوصل (فيديو)

استنكر النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، تشكيك البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا، مشيرا إلى أن هناك خونة لديهم أجندة تهدف تشكيك المواطن في وطنه ودينه وفي كل شيء.

مصطفى بكري: مصر تواجه التحديات والمؤامرات بالعقل والفكر والرؤية (فيديو) أنت مين؟ .. مصطفى بكري يهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته ضد مصر (فيديو)

وأضاف مصطفى بكري، مقدم برنامج حقائق وأسرار، المذاع عبر قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن هناك من يعتدي على الدين وعلى الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ورموز الدين المسيحي وعلى القدس تحت مسمى حرية الرأي، متابعا أنه لابد من تغليظ العقوبة في السوشيال ميديا ضد كل من يتجاوز الحدود.

 إبلاغ مباحث الإنترنت ضد أي جريمة سب وقذف

وأردف مصطفى بكري: “أتمنى من كل مصري ابلاغ مباحث الإنترنت ضد أي جريمة سب وقذف على السوشال ميديا”.

وفي سياق آخر، أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه لا يمكن أن يكون هناك تصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، معلقا “أي تصالح مع هؤلاء القتلة والإرهابيين، كيف نمد أيدينا إلى أيدي قتلة ارتكبوا جرائم في حق هذا الوطن، ليس فقط ضد الجيش والشرطة ”.

 

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، إن تلك الجماعة قتلت بلا رحمة واعتدوا على كل المحرمات وأسالوا دماء الأبرياء في الشارع، والشعب المصري يعلم ما قاموا به.


وتابع  “بكري” أن تاريخ الجماعة الإرهابية معروف، مؤكدا أن الزعيم جمال عبد الناصر أفرج عنهم في عام 1964، وبعدها قاموا بمؤامرة 1965، وأفرج عنهم الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر، وتآمروا عليه حتى أنهم اغتالوه في ذكرى انتصار أكتوبر.


وأشار مصطفى بكري إلى أن الإخوان لا عهد لهم ولا أخلاق ولا نتوقع منهم خيرا، مؤكدا أنه منذ عام 2013 الجماعة تصنف على أنها إرهابية ولا تمارس أي دور، ولكن لديهم رغبة في العودة للمشهد الإعلامي مرة أخرى.

 

مقالات مشابهة

  • "الصحفيين الخليجيين" يوجه بتطوير مهارات طلبة الإعلام والتصدي لحملات الإساءة ضد "دول المجلس"
  • بدء اختبارات الشفوي لمبعوثي الأزهر الناجحين بالامتحانات التحريرية
  • الحضارة المصرية تأسر قلوب ملكات جمال العالم | صور
  • فضل الله: مؤسف في بلد الأديان أن نشهد هذه السلبيات في العلاقة بين الطوائف
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حوة مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية الي يسببها الاحتلال
  • مفتي الديار المصرية ومحافظ أسيوط يتفقدان وحدتي تصنيع منتجات الألبان والمنظفات الصناعية
  • محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يلتقيان مفتي الديار المصرية    
  • تفاصيل زيارة مفتى الديار المصرية  لمحافظة أسيوط
  • مصطفى بكري يطالب بتغليظ عقوبات المتطاولين على الأديان بمواقع التوصل (فيديو)