بوابة الوفد:
2024-09-09@00:52:52 GMT

الحضارة الزائفة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

لم تكن أزمة افتتاح أوليمبياد باريس التى صدمت العالم مجرد أزمة عابرة ولكن- فى رأيي- هى أزمة عميقة تكشف زيف الحضارة الغربية كلها.. لأنها أزمة تتعلق بالثوابت والهوية.. ما حدث فى الحفل من سخرية واستهزاء بالديانة المسيحية يؤكد أن هذه الحضارة لا تقوم على أسس وقواعد راسخة.

الحضارة التى تقوم على الإلحاد والشذوذ والانحلال الأخلاقى وتنفق الملايين من أجل نشر هذه الأسس الهدامة على مستوى العالم هى حضارة زائفة لا تعدو كونها مجرد نهضة صناعية لا أكثر ولا أقل.

الحضارة التى تقوم على التمييز والكيل بمكيالين هى حضارة واهية وما حدث فى أزمة لوحة العشاء الأخير خير دليل على ذلك.. فالتجسيد المسىء للسيد المسيح من خلال لوحة ليونارد دافنشى من قبل مجموعة من المتحولين جنسيا هو أمر مقزز ومهين ويكشف مدى الانحدار الذى وصل إليه الغرب.

قامت الدنيا ولم تقعد بعد هذه الجريمة الوقحة -وهذا أمر طبيعى- واضطرت الشركة المنظمة إلى تقديم اعتذار إلى العالم.. لكن الغريب أن هذا العالم يلتزم الصمت عندما يتم حرق المصحف الشريف أو ارتكاب أى فعل مسىء للدين الإسلامى.

كنا نرى الرئيس الفرنسى ماكرون وهو يدافع باستماتة عن كل الجرائم التى تسىء للإسلام حتى انه قالها صراحة «لن نتخلى عن الرسوم وإن تقهقر البعض» منتهى التحدى لمشاعر ملايين المسلمين فى العالم، وتبنى ماكرون الرسوم السيئة للرسول الكريم بدعوى حماية حرية الرأى.. واليوم يلتزم ماكرون الصمت بعد الجريمة التى وقعت فى بلادة تحت سمعه وبصره.. لم يخرج ماكرون ليقول ان ما حدث فى افتتاح أوليمبياد فرنسا هو أمر يتعلق بحرية الرأى أو مثلا لم ينتفض ليدافع هذه المرة عن الشواذ الذين ظهروا فى محاكاة لوحة العشاء الأخير.. التزم ماكرون الصمت ولم يحرك ساكنا وهذا يكشف الحقد الأعمى على الإسلام والتعصب واتباع سياسة الكيل بمكيالين.

لقد كشفت فضيحة افتتاح الأوليمبياد زيف الحضارة الغربية وسقطت الأقنعة عن القادة المتعصبين الكارهين للإسلام والمسلمين.. من أجل هذا لا تعدو حضارتهم ان تكون مجرد نهضة صناعية تحمل بداخلها عوامل انهيارها.. لا يمكن لحضارة أو نهضة تقوم على الإلحاد والشذوذ والتفسخ الأخلاقى أن تدوم طويلا.. ولن يكون هناك مكان فى العالم الا للحضارة التى تحترم الأديان وتقوم على الأخلاق والعدل والحرية المساواة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب افتتاح أوليمبياد باريس تقوم على

إقرأ أيضاً:

 موعد الصمت الانتخابي

#سواليف

تنتهي الدعاية الانتخابية للانتخابات البرلمانية المقررة يوم الثلاثاء المقبل قبل 24 ساعة من موعد التصويت، وفقًا لأحكام قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (4) لسنة 2022، الذي حدد الإطار الزمني لبداية ونهاية الحملات الانتخابية.

ويبدأ الصمت الانتخابي صباح يوم غد الاثنين، ويهدف هذا الإجراء إلى منح الناخبين فرصة لاتخاذ قرارهم بعيدًا عن تأثير الحملات الانتخابية.

ويهدف الصمت الانتخابي إلى تمكين الناخبين من التفكير بهدوء واختيار الأنسب من بين المرشحين، سواء كانوا أفرادًا أو أحزابًا.

مقالات ذات صلة أسيرة إسرائيلية سابقة: نتنياهو يكذب والشاباك لا يعرف شيئًا عن أنفاق حماس 2024/09/08

وفي هذا السياق، أوضح النائب السابق الدكتور هايل الدعجة، أن الصمت الانتخابي يمثل توقف جميع أشكال الدعاية والنشاطات الانتخابية، مما يسمح للناخبين بحسم اختياراتهم دون التأثر بالحملات.

وأضاف أن الصمت الانتخابي يكون أكثر فعالية في الانتخابات التي تعتمد على الحراك الحزبي والبرامج الانتخابية، حيث يكون الناخب على دراية بهذه البرامج قبل فترة مناسبة من التصويت.

وأشار الدعجة إلى التحديات التي تواجه تطبيق الصمت الانتخابي، لا سيما في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، لكنه شدد على أن عدم الالتزام بالصمت الانتخابي يعرض المخالفين للمساءلة القانونية، حيث يشمل الصمت الانتخابي جميع وسائل الإعلام.

مقالات مشابهة

  • طعنات الغدر والصداقة الزائفة .. تشعل النيران في جسد "عمر " علي يد صديقه بطوخ
  • ضبط عدد من المتسولين في منطقة الرياض .. فيديو
  • أزمة ثقة.. كيف تخاطر الصين بارتكاب أخطاء الاتحاد السوفييتي؟
  • الحضارة المصرية تأسر قلوب ملكات جمال العالم | صور
  • كاريكاتير.. الصمت الدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين
  •  موعد الصمت الانتخابي
  • أزمة السودان.. رابطة العالم الإسلامي تؤكد ضرورة فتح معابر إضافيّة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تقوم بحملة تجويع في قطاع غزة
  • دورة تدريبية عن الترميم الأخضر لمرممي متحف الحضارة
  • مستشار بمنظمة اليونسكو: أوروبا تدرك قيمة مصر «مهد الحضارة»