بوابة الوفد:
2025-02-02@08:02:55 GMT

قضايا

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

ماذا يتبقى من تراث الشاعر حلمى سالم (١٩٥١ -٢٠١٢ ) أول دواوينه (حبيبتى مزروعة فى دماء الأرض). عام ١٩٧٤ و(سكندريا يكون الالم عام ١٩٨١. ثم (الأبيض المتوسط) عام ١٩٨٤ ثم (سيره بيروت) عام ١٩٨٦. أنا شخصيا كنت أجد نفسى فى الدواوين الثلاثة الأولى. كان الحس التقدمى والإيقاع النقدى الاجتماعى الحاد الذى يتسم بروح التجديد فى شكل القصيدة التى عاشت تحديات كبيرة من جيل السبعينيات هذا الجيل تحمل على عاتقه إصلاح ما تراجع من جيل الستينيات الذى وصل إلى طريق مسدود؛ وكان يمثله صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى.

. كادت قصائدهم أن تتكلس. جيل السبعينيات حسن طلب وحلمى سالم وعلى قنديل وأمجد ريان وعبدالمقصود عبدالكريم وأحمد زرزور.. وأحمد طه وغيرهم. هؤلاء غيروا–ما استطاعوا–من خريطة القصيدة الحديثة؛ كان فقط ينقصهم التشتت مع كل الاشكال الإبداعية الأخرى؛ وكان يميزهم الترابط الذى جعلهم يعتصمون تحت لواء مجلة نجحت وجعلت أديبا كبيرًا مثل إدوارد الخراط يتبنى هذا الجيل ويراهن على نجاحه.

بالنسبة لحالة حلمى سالم أرى أنه بعد الدواوين الثلاثة الأولى؛ استسلم لما يمكن أن نسميه الفوضى الخلاقة وهى مقولة كوندليزا رايس..! هذه الفوضى جعلته يخلط بين عبقرية تركيباته الشعرية وبين الألفاظ والمعانى المتداولة وبعضها شعبى وبعضها سوقى مما أفقد دواوينه على مدى سنوات؛ تميزه الخاص وصارت كثير من قصائده مجرد ثرثرة لا مبرر لها واستمر حلمى للأسف دون قيود من ضميره الأدبى؛ تحكم أشعاره وتكبح طموحه غير الشرعى. لكن ما تركه من قصائد ترسم روحه الحقيقية كثير ولا يحتاج أى شاعر أكثر من هذا ليخلد اسمه.

 

 [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما قضايا نادر ناشد روح التجديد جيل الستينيات

إقرأ أيضاً:

«ترامب».. لا بد منه!

حتى أربع سنوات مضت لم أكن أتخيل أن أعاود الكتابة عن دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الذى رحل عن السلطة آنذاك ليخلفه بايدن بعد أن كنت قد أشبعت فترة توليه الحكم كتابة عنه وعن طباعه المغايرة لطباع الرؤساء.. أى رؤساء! حمدت الله على أن ودعنا فترة تصورتها قلقة إن لم أقل مزعجة فى مسار العلاقات الدولية وفى القلب منها الشرق الأوسط. تصورت أنه رحل غير مأسوف عليه بغير رجعة.. لكن التصويت العقابى لبايدن أو بمعنى أصح سوءات بايدن لكبر سنه بشكل أساسى والتشخصيات بأنه وصل لمرحلة المعاناة من الزهايمر، فضلا عن ترشيح نائبته كاميلا هاريس قليلة الخبرة والمفتقدة للكاريزما، بالإضافة بالطبع إلى ما يمكن اعتباره لغز اتجاهات الناخب الأمريكى التى يبدو من الصعب توقعها، كل ذلك عزز فرص ترامب، فكانت عودته إلى البيت الأبيض مرة ثانية.

لم يمض ترامب فى كرسيه حتى كتابة هذه السطور أكثر من عشرة أيام، كأنها سنة بل سنوات، بالضجيج الذى أحدثه، والتوتر الذى سببه عالميا بحكم أنه رئيس أقوى دولة فى النظام الدولى. الرجل لم يترك اتجاها، يمنة أو يسرة، شرقا أو غربا، فوق أو تحت، إلا وامتدت مواقفه اليه بالسلب وليس بالإيجاب. فهو يتمنى لو أصبحت كندا الدولة الكبرى الولاية الأمريكية رقم 51، ولا يتوانى عن أن يعلن استعداده لاحتلال قناة بنما، و.. و. إلى آخر قائمة المواقف "غريبة الأطوار" التى صدرت عن ترامب خلال الأيام القليلة الماضية!

فى تقديرى – وأرجو ان تراجع مقالى فى الوفد فى 17 يونيو 2019 بعنوان «فى بيتنا ترامب» – أن الرجل يدفع ببلاده وبقوة إلى الهاوية، مع إقرارى بحقك وحق الآخرين فى أن يختلفوا مع هذا الرأى. هناك ملامح جبهة دولية تتشكل من الصديق قبل العدو للوقوف فى وجه غرائب ترامب إن لم نصف مواقفه بتوصيفات أخرى! مستقبل هذا التوجه الذى يبنى عليه ترامب سياساته يتوقف على الدولة العميقة التى يقف لها هو بالمرصاد، ومحاولتها عرقلة هذه السياسات، بمعنى آخر أن الولايات المتحدة على محك الحقيقة التى تؤكد دوما أنها دولة مؤسسات! والتى يسعى الرئيس الأمريكى إلى جرها لما يمكن اعتباره «حقبة ترامبية» محضة!

فى القلب من هذه السياسة تأتى قضايا المنطقة، وعلى الأخص القضية الفلسطينية. نقول ونعيد التأكيد على أن الكثيرين أخطأوا عندما تصوروا أن ترامب يحمل بعض الخير لتلك القضية حينما دفع بوقف النار – على نحو ما أوضحنا فى مقالنا الأسبوع الماضى. نقول ونعيد القول أن ترامب لن تنقضى عجائبه، وأن حديثه عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ليس سوى عينة من تلك العجائب.

لو فكرت فى حديثه جيدا وتأملته بهدوء، دعك من كونك عربيا، وتخيلت أنك أمريكيا لشعرت بالخجل. هو حديث يفتقد المنطق، ويغيب عنه أبسط قواعد بروتوكولات العلاقات الدبلوماسية قبل العلاقات الإنسانية! هو كلام «ملغم» ويحمل من التزييف الكثير، وأى شخص لديه قدر من اتساق الفكر لم يكن ليطرحه، بغض النظر بالطبع عن كونه يصب فى صالح إسرائيل أم غيرها.. فهذا ليس موضوعنا فى هذه الكلمات.

إن ترامب بما قدمه هنا يضعنا ويضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن، وليس هناك مبالغة فى أن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت ليس على صعيد منطقتنا فحسب وإنما على صعيد العالم ككل بما فى ذلك علاقات أمريكا مع روسيا والصين، القوى الرئيسية المناوئة للولايات المتحدة.. واذا كان المثل العامى يقول إن هناك من الشرور ما لا بد منها، فإن ترامب ربما يكون مما لا بد منه فى عالمنا الذى نعيشه!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يطالب بوضع صورته على بوسترات المسلسلات
  • أحمد العوضي يكشف عن البوستر الرسمي لمسلسل فهد البطل
  • الصفقات الجديدة تقود قائمة الأهلي لمواجهة مودرن سبورت
  • إيقاف 158 شخصًا في قضايا فساد
  • السقا وفهمي ينتهيان من تصوير أحمد وأحمد في هذا الموعد
  • مسلسلات رمضان 2025 .. طرح بوسترات سيد الناس
  • نظرية المؤامرة
  • الرئيس المقاول
  • دعاء حكم ضيفة شرف النصف الثاني من حلقات «صفحة بيضا» مع حنان مطاوع
  • «ترامب».. لا بد منه!