طهران-سانا

أكد الحرس الثوري الإيراني أن اغتيال الكيان الصهيوني رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية في طهران سيُواجه برد قاس ومؤلم.

في حين أشارت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إلى أن الرد على عملية الاغتيال سيتم من خلال عمليات خاصة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن الحرس الثوري الإيراني قوله في بيان له اليوم: “إن العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني الجبان والمجرم باغتيال هنية أظهر استهتار العصابة الصهيونية من المجرمين والقتلة والإرهابيين بالقواعد والأنظمة الدولية، في محاولة منها للتغطية على الإخفاقات المشينة للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة، والتي أدت إلى مذبحة بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال الفلسطينيين”.

وأضاف البيان: “مما لا شك فيه أن هذه الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ستواجه رداً قاسياً ومؤلماً من محور المقاومة القوي والعظيم، وفي مقدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

من جهتها أصدرت البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بياناً على خلفية اغتيال هنية أكدت فيه أن “الرد على عملية اغتيال هنية سيكون في واقع الأمر من خلال عمليات خاصة أشد صرامةً، وتهدف إلى غرس الندم العميق في نفوس مرتكب الجريمة”.

إلى ذلك توالت ردود الفعل الإيرانية المنددة باغتيال هنية، حيث أدان النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف العمل الإجرامي للكيان الصهيوني باغتيال هنية، مؤكداً أن “إيران ستتابع هذه القضية بكل جدية وقوة”.

وقال عارف: “إننا ندين هذا العمل الإجرامي، وسنتابع الموضوع بكل جدية وقوة حتى لا يشعروا أنهم قادرون على ضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية حكومة الوفاق الوطني”، مؤكداً أن “جبهة المقاومة ستواصل مسيرتها، ولن يتوانى شعبنا ونظامنا عن مساعدة المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.

من جهته شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف في تدوينة له على حسابه بمنصة إكس على أن “إيران وجبهة المقاومة لن تتنازلا عن دماء هنية الذي اغتيل في طهران”.

بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي أن “اغتيال هنية لن يمر دون رد”، مشيراً في رسالة تعزية برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أنه “يعتقد الكيان المجرم الصهيوني وداعموه بأن جبهة المقاومة ستضعف بفعل الأعمال الإرهابية، لأنهم لا يدركون أن استشهاد كل من أبناء المقاومة يمهد الطريق لطالبي الحق والمظلومين في العالم لتحقيق الهدف الأساسي، وهو تحرير القدس الشريف والقضاء على الكيان الصهيوني”، ومشدداً على أن “جبهة المقاومة سترد على الاغتيال”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: الهجمات على مخيمات النازحين جريمة حرب
  • هولندا تستدعي سفير إيران بسبب محاولتي اغتيال مزعومتين في أوروبا
  • هولندا تستدعي السفير الإيراني بعد اتهام طهران بالتورط في محاولتي اغتيال
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • بسبب محاولتي اغتيال.. هولندا تستدعي السفير الإيراني
  • بسبب منشور عن سلاح المقاومة.. لبنان تستدعي السفير الإيراني
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع
  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني