تولى الدكتور أحمد فؤاد هنو، مسئولية وزارة الثقافة فى يوليو 2024، ويواجه تحديات كثيرة من أجل إيصال الخدمة الثقافية لكل مواطن على أرض مصر، وأهم تلك التحديات هو الجانب المادي، إذ تطلب الأنشطة الثقافية دعما ماديا كبيرا.
وفى مقابلة من «الوفد» كشف الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة عن منهجه فى العمل، وأسباب نجاح مهرجان العلمين قائلا: «يجب الاعتراف بمجهود كل الزملاء داخل جميع قطاعات الوزارة، تضافرت الجمهور وتوحدت الإرادة من أجل الظهور بصورة مشرفة فى الدورة الثانية من مهرجان العلمين الذى يحمل شعار «العالم علمين، وهذا الأمر ظهر بوضوح أمام المواطن».
واستكمل أحمد هنو حديثه قائلا: «أعتمد على فكرة التكامل فى العمل، وأقصد أنه لا يجب أن يعمل قطاع بشكل منفرد، أو يسبح فى محيط بعيد عن قطاع آخر، فى مهرجان العلمين على سبيل المثل، تعاونت هيئة قصور الثقافة مع هيئة الكتاب، ودار الأوبرا المصرية، وصندوق التنمية الثقافية، انتهى عصر الجزر المنعزلة، ولا أبالغ إذا قلت أن التعاون لن يقتصر على قطاعات وزارة الثقافة فقط، ولكن يمتد إلى الوزارت، سنتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وكل الوزارات من أجل تقديم أنشطة ثقافية ثرية المحتوى.
وردا على سؤال حول التحديات التى واجهته فى مهرجان العلمين قال: «الحمد لله لا توجد تحديات، صحيح أن العامل المادى يشكل عائقا فى بعض الأوقات، لكن الشراكة مع الشركة المتحدة، كان أمرا رائعا، حيث ساهمت فى تذليل كل العقبات وحرصت على ظهور المهرجان بصورة مشرفة، وتساهم فى ارتفاع مؤشر الجذب السياحى للعلمين الجديدة، وإنعاش المناخ الثقافي».
وحول عدد الفعاليات التى تشارك بها وزارة الثقافة فى الدور الثانية من مهرجان العلمين قال الوزير فى تصريحات لـ«الوفد»: «لا أعرف بالتحديد وعلى سبيل المثال تشارك 17 فرقة من هيئة قصور الثقافة فى المهرجان، وتقدم ٤٨ فعالية على الممشى السياحى و١٢ فعالية على المسرح الرومانى وتتعاون فى هذا الأمر كل قطاعات الوزارة مثل قطاع الإنتاج الثقافى وصندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا المصرية وهيئة الكتاب.
يشار إلى أن أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، من مواليد عام 1968، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة «قسم الجرافيك» عام 1992، وماجستير أفلام الرسوم المتحركة، والدكتوراه فى فلسفة الفن، وتولى العديد من المناصب المهمة مثل: عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وعميد كلية الفنون والتصميم بجامعة الجلالة، كما حصد عبر مسيرته المهنية العديد من الجوائز من بينها: «جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة الدولى لأفلام التحريك 2020».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد هنو وزير الثقافة لوفد مهرجان العلمین
إقرأ أيضاً:
تربية نوعية أسيوط تنظم معرض هندسيات أفريقية تجسيدًا للإبداع الفني والهوية الثقافية
نظّمت كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط اليوم الثلاثاء معرضًا فنيًا بعنوان هندسيات أفريقية للدكتورة سلوى ماهر أحمد زهران، الأستاذ المساعد بقسم التربية الفنية بالكلية
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة ياسمين الكحكي، عميدة الكلية
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بتنظيم المعرض، مشيرًا إلى أنه يعكس قدرة الطلاب على توظيف الفن كأداة فعّالة للتعبير عن الهوية الثقافية والانتماء الحضاري. وأكد أن هذه المعارض تمثل منصة للإبداع داخل الجامعة، وتعكس حرصها على اكتشاف ورعاية المواهب الشابة، وتشجيع الفنون الهادفة التي تسهم في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الحوار الثقافي من خلال الفنون التشكيلية، بوصفها لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
وأُقيم المعرض تحت إشراف من الدكتورة ناريمان سعيد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هالة صلاح، رئيس قسم التربية الفنية، وبحضور الدكتور محمد عبد الباسط، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
وأوضح الدكتور جمال بدر أن المعرض يأتي ضمن معارض الترقية لأعضاء هيئة التدريس، ويُعد نموذجًا مميزًا لما يمكن أن يقدمه الفن من إبداع فكري وبصري، مشيرًا إلى ما أظهرته اللوحات من توازن بين الدقة الهندسية والحرية الإبداعية، من خلال تقديم تشكيلات غير تمثيلية لأجساد الرجال والنساء في السياق الأفريقي.
وكما أوضحت الدكتورة ياسمين الكحكي أن لوحات المعرض اتبعت أسلوب "التجريد الهندسي"، وهو من فنون الرسم البصرية الحديثة، يعتمد على أشكال هندسية ثنائية الأبعاد كالمثلثات والدوائر والخطوط المستقيمة والمنحنيات، في تكوينات منتظمة وديناميكية دون الرجوع إلى عناصر من الواقع أو الطبيعة.
وأشارت الدكتورة سلوى ماهر إلى أن المعرض ضم عشر لوحات ارتكزت على البنية الهندسية واللون كعنصرين أساسيين، بدلًا من التصوير المباشر للأجساد أو المشاهد الواقعية، مما أضفى على الأعمال شعورًا بالانسجام والتوازن والدقة. كما لعب اللون دورًا بصريًا وعاطفيًا فاعلًا من خلال استخدام ألوان جريئة ومتناقضة لإحداث تأثيرات بصرية كالإيحاء بالحركة أو العمق، وذلك باستخدام برامج الجرافيك الرقمية في تصميم وتنفيذ اللوحات.