الشبلي: من حق الشعب الليبي اختيار المبعوث الأممي الأجدر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلن رئيس حزب صوت الشعب فتحي الشبلي عن تشكيل فريق من المختصين من تجمع الأحزاب الليبية والائتلاف الليبي للقوى السياسية والمهنية والاجتماعية في البحث في سجلات الأمم المتحدة على من يمكن أن يكون مؤهل أكثر من غيره لمنصب المبعوث الأممي في ليبيا.
وقال الشبلي في تصريح لـ”عين ليبيا”، إن ذلك يأتي في محاولة لتغيير آلية اختيار رؤساء البعثة الأممية إلى ليبيا التي كان يتبعها الأمين العام ومجلس الأمن وبعد الاجتماع الأخير لمجموعة السبع والتي فوضت فيه الأمين العام للأمم المتحدة باختيار المبعوث الجديد لليبيا.
وأشار إلى أنه تم تداول أسماء 3 شخصيات ألماني وجزائري وموريتاني، وقال: “وبالعودة إلى تاريخهم السياسي وجدنا أنهم لا يختلفون إطلاقاً على من سبقوهم”.
ونوه الشبلي بأنه الفريق اهتدى إلى أن الدكتور طارق إبراهيم حسن كردي هو الأنسب والأجدر والأقراب لما يتمتع به من خبرة دولية في فض النزاعات وللنزاهة والنظافة التي اتسم بها طول مدة عمله بالأمم المتحدة.
وأردف قائلا: “وفي سابقة لم تحدث في تاريخ الأمم المتحدة قرر الفريق إقناع الأمين العام للأمم المتحدة بأن من حق الشعب الليبي اختيار المبعوث الذي يرى أنه الأقرب والأجدر به، حيث تم تزكية الدكتور طارق إبراهيم حسن كردي في رسائل أرسلت إلى الأمين العام من أكثر من 40 حزب ومكون اجتماعي ورابطة نسائية وشبابية”.
واختتم الشبلي تصريحه بالقول: “الآن لم يعد أمام الأمين العام إلا سرعة إصدار قرار تكليف الدكتور طارق إبراهيم حسن كردي.. نتفهم أن أغلب أجهزة الأمم المتحدة هم في عطلة سنوية ولكننا نطالب السيد الأمين العام بتحمل مسؤوليته واحترام إرادة الشعب الليبي في الإسراع بإصدار التكليف المطلوب”.
يُشار إلى أن ﻁﺎﺭﻕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺴﻦ ﻛﺮﺩﻱ هو ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ الجنسية وخبير أممي في الشؤون الإنسانية والدولية ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ العام 1959، تلقى ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻷﻭﻟ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ (ﺳﻮﻣﺮﺳﺖ) ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺛﻢ ﻧﻘﻞ إﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ (ﺳﻔﻴﺮﺍً) ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻛـﺎﻥ ﻟﻪ ﺷﺮﻑ ﻣﺨﺎﻁﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، كما تعيينه سفيراً للسلام العالمي للمنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحزاب سياسية الأمم المتحدة البعثة الأممية الشبلي تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي مبعوث أممي الأمین العام
إقرأ أيضاً:
تحضيرات لعقد اجتماع «كردي» موسع شمال سوريا
أعلن مسؤول كبير بالإدارة الذاتية الكردية في سوريا عن الاستعداد للحوار مع تركيا. وقال اليوم السبت إن “الصراع في الشمال أظهر نوايا تركيا السيئة“.
وأضاف أن “قوات سوريا الديمقراطية ستكون نواة للجيش السوري”. كذلك شدد بالقول: “نريد سوريا ديمقراطية لا مركزية”.
وبالتزامن، أشارت مصادر محلية سورية في تصريح لوكالة”سبوتنيك” “أن هناك تحضيرات لعقد اجتماع للسوريين الأكراد في الشمال السوري، يشمل أحزابا سياسية ومنظمات وشخصيات، يهدف لتوحيد الرؤى والمطالب الكردية في سوريا”.
وبحسب المصدر، “ستتم صياغة مطالب الأكراد بشكل موحد للخروج برؤية متفق عليها، تعبر عن حقوق ومطالب الشعب الكردي في سوريا”، لافتاً إلى تشكيل لجان تمثيلية، من بينها لجان دبلوماسية وسياسية، تعمل على تمثيل الشعب الكردي، والتواصل مع الأطراف المعنية في الداخل والخارج.
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت قد حان لتدمير الجماعات “الإرهابية” التي تشكل تهديداً لبقاء سوريا، في إشارة إلى “داعش” والمقاتلين الأكراد.
وأضاف للصحافيين أثناء عودته من قمة القاهرة أنه “يجب القضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة لهما والتي تهدد بقاء سوريا”.
يأتي ذلك في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالي 50 كلم شمال شرقي منبج في الشمال السوري، فيما تتأهب قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وشهدت الأيام الماضية، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي 2024، معارك ضارية بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا في منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق بمحافظة حلب.
وشهد الشمال السوري خلال الفترة بين 2016 و2019، ثلاث عمليات واسعة النطاق، أطلقتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مستهدفة “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردية على السواء، وفق فرانس برس.
ومنذ تلك العمليات، نشرت أنقرة جنودها في تلك المناطق، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد، الثلاثاء، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك.
إلا أن المشهد في سوريا شهد تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، بسقوط نظام الأسد، وتقدم الفصائل المسلحة إلى دمشق بعد سيطرتها على مجمل المدن السورية الكبرى، وبعضها متحالف مع تركيا.
ما أدى لتقوية موقع أنقرة في المعادلة السورية، وسط تراجع النفوذ الإيراني والروسي، ودفعها إلى مطالبة السلطات الجديدة في دمشق بحل ملف “القوات الكردية” نهائياً قبل أن تتصرف، في تلميح إلى شنها هجوماً وشيكاً.