إسماعيل الغول.. شهيد آخر من شهداء الجزيرة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
إسماعيل الغول صحفي فلسطيني ومراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، من مواليد عام 1997، اعتقلته قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي منتصف مارس/آذار 2024، واغتاله الاحتلال مع الزميل المصور رامي الريفي أثناء تغطيتهما تجمعا للأهالي أمام منزل الشهيد إسماعيل هنية في غزة.
المولد والنشأةولد إسماعيل الغول عام 1997 في مخيم الشاطئ، شمالي مدينة غزة وفيها ترعرع.
تزوج الغول من ملك زياد زريد عام 2021 وأنجبا طفلة، وفارقهما بعد شهرين من بداية عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن لجأت زوجته مع ابنته إلى المناطق الوسطى في القطاع، ولم يلتق بهما لـ8 أشهر حتى يوم اغتياله.
الدراسة والتكوين العلمي
درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في غزة، ثم التحق بالجامعة الإسلامية، وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام.
بعد تخرجه عمل مراسلا لصحيفتي "فلسطين" و"الرسالة" الفلسطينيتين، وكان نشيطا في وسائل التواصل الاجتماعي ينقل عبرها مأساة شعبه في قطاع غزة.
ومع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، التحق إسماعيل الغول بشبكة الجزيرة مراسلا لها من قطاع غزة.
ظهر في كثير من التغطيات المباشرة والحية من مناطق التوتر والقصف والحرب المستمرة في غزة، ونقل معاناة النازحين وأوضاع المستشفيات ومشاهد الدمار.
الاعتقالاعتقله الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء بغزة منتصف مارس/آذار 2024 بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى بدعوى أن المقاومة تتخذه مقرا عسكريا.
وتم احتجاز إسماعيل 12 ساعة، وفور الإفراج عنه استمر في تغطيته من أمام مستشفى الشفاء وروى ما جرى له أثناء الاعتقال، كما استمر في نقل معاناة أهالي غزة.
وقال الزميل إسماعيل الغول آنذاك للجزيرة إنه اضطر، وغيره من الصحفيين، إلى تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي أجبرتهم على خلع ملابسهم بشكل كامل، بعد أن جرفت خيمة الصحفيين ودمرت سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء.
وتابع الغول "قوات الاحتلال كبلتنا وعصبت أعيننا، وحققت مع كل الصحفيين الموجودين في المكان". وأضاف أن قوات الاحتلال صادرت هواتف الصحفيين وحواسيبهم ومعدات التصوير.
الاغتيال
وفي مساء الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 اغتالت قوات الاحتلال إسماعيل الغول وزميله المصور رامي الريفي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف إن مسيّرات إسرائيلية استهدفت الزميلين إسماعيل ورامي بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
وأوضح الشريف -خلال مداخلة مع الجزيرة- أن القصف استهدف سطح منزل مجاور لمنزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية المدمر أثناء وجود عدد من الصحفيين.
وأشار إلى أن رأس الزميل إسماعيل الغول انفصل عن جسده، وأن جثماني الشهيدين موجودان في المستشفى المعمداني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل الغول قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
قال قال مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، إن آخر حصيلة لعدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي الذي تجدد فجر الثلاثاء، هي حتى الان 360 شهيد، ومئات الجرحى تجاوز عددهم 700.
وأكد أبو سلمية في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "عدد الشهداء مرشح للزيادة، وذلك لخطورة إصابات الجرحى وعدم تمكن الطواقم الطبية من التعامل معها لقلة الإمكانيات اللازمة لذلك، كما أن هناك مواطنين تحت الأنقاض".
وكان من اللافت في القصف الأخير أنه استهدف عدد من قيادات الحكومة وكوادر الدفاع المدني، وحول ما إذا كان هذا الاستهداف للكوادر الطبية متعمدا، قال أبو سلمية، إن "الاحتلال يستهدف كل شيء، فهو استهدف الطواقم الطبية والدفاع المدني ليلحق أكبر عدد من الشهداء، لأنه يريد قتل أكبر عدد ممكن".
وحول وضع القطاع الصحي في غزة خاصة في ظل الحصار المشدد والمفروض منذ أسبوعين على القطاع، أكد مدير مستشفى الشفاء، أن "القطاع الصحي مُنهك ومُتعب بسبب الحصار على قطاع غزة".
وتابع، "لم يدخل قطاع غزة مُنذ أسبوعين حبة دواء واحدة، كذلك نحتاج إلى محطات أكسجين، وغرف عمليات وأدوات جراحية وأدوية طوارئ ومستشفيات ميدانية وطواقم طبية من الخارج".
وختم حديثه بالقول، "المطلوب الان أولا وقف العدوان على غزة، وثانيا فتح المعابر وإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح بدخول الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية".
وكان الاحتلال عاد إلى العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب على قطاع غزة.
وطالت الغارات عددا من المنازل، ما أسفر عن شهداء وإصابات، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.