لجريدة عمان:
2024-09-09@00:38:25 GMT

نفاق الغرب وازدواجية «القيم»

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

(1)

كم هو عالم منافق، وكاذب ذلك العالم الذي يرى ملايين الفلسطينيين محبوسين في أرضهم، جائعين، ومشردين، ثم يدّعي الدفاع عن الحرية.

(2)

كم هو عالم مخادع ذلك الذي يملأ فمه بحقوق الإنسان، وهو يرى جنود الاحتلال الإسرائيلي ينتهكون أبسط حقوق الإنسان في غزة، فيصاب بالخرس.

(3)

كم هو عالم متخلف هذا الذي يدّعي الحضارة، والتمدن ثم يمنع الدواء والغذاء عن الأطفال في غزة، ليموتوا جوعا، ومرضا.

(4)

كم هو عالم غير أخلاقي هذا الذي يدفع مليارات الدولارات لتمويل قتل الأبرياء في غزة، بينما يبحث الضحية عن ملجأ آمن.

(5)

كم هو عالم مزدوج المعايير ذلك الذي «يشيطن» المدافعين عن أوطانهم، بينما يرى في المحتل نموذجا للديمقراطية.

(6)

كم هو عالم تافه ذلك الذي يتشدق بحرية الرأي، بينما هو مستعد لسجنك أو قتلك، إذا تفوّهت أو انتقدت إسرائيل، والتهمة جاهزة ..«معاداة السامية»..

(7)

كم هو عالم منافق هذا الذي يسخّر كل إمكانياته المادية والعسكرية والبشرية لمساندة القاتل، بينما يعلن في وسائل الإعلام عن ضرورة إيقاف الحرب في غزة.

(8)

كم هو عالم فظيع هذا الذي يمنع المساعدات عن المنظمات الطبية، كي تستطيع إسرائيل إنجاز مهمتها، بسلام.

(9)

كم هو عالم مقلوب المفاهيم، هذا العالم الذي يصفق للاغتيالات السياسية، بينما يثور حين يُدان مجرم حرب.

(10)

كم هو عالم منفصم الشخصية هذا الذي يعاقب كل من يُنكر «الهولوكوست»، بينما يغض النظر عن مئات المجازر اليومية التي يقوم بها «ضحايا» المحرقة المزعومة.

(11)

كم هو عالم مختل عقليا ذلك الذي يغطي على جرائم الإبادة الجماعية، ثم يهدد منظمات العالم بقطع المساعدات عنها إن هي تجرأت، وذكرت شيئا عن تلك الإبادات.

(12)

كم هو عالم جاهل ذلك الذي يشجع المثلية ويعتبرها حرية شخصية، ويجرّم من ينتقد الشذوذ ويعتبره مساسا بالقيم الأخلاقية!!.

(13)

كم هو عالم مرعب ذلك الذي يمارس الإرهاب النفسي، والديني، ثم يدعو إلى التسامح.

(14)

كم هو عالم متناقض ذلك الذي يرفع شعارات الإنسانية، بينما يمارس أسوأ أنواع الاستبداد، والعبودية.

(15)

كم هو مضحك أن تدين حكومات الغرب الاضطهاد الديني والإنساني حين يتعلق الأمر بـ«محور الشر»، وتنسى ذلك الاضطهاد حين يتعلق الأمر بمصالحها القومية.

(16)

سيظل العالم الغربي نموذجا للتناقض الأخلاقي، والحضاري، والثقافي، ذلك العالم الذي يمارس الرذيلة في أبشع صورها، ثم يدّعي دفاعه عن الطهارة.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ذلک الذی هذا الذی فی غزة

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين

قال عبدالله الزخاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن الصور التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي بشأن الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين هى جزء يسير من المشاهد التي لم يتم نشرها.

أونروا: بعض المناطق في شمال قطاع غزة تعاني من المجاعة هل يمكن التنبؤ بوقت حدوث الزلازل؟.. أستاذ استشعار عن بعد يجيب

وأشار الزخاري، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، إلى أن هناك عدد من الشهداء بين الأسرى لا يعلموهم بسبب عدم افصاح الاحتلال عن أسمائهم، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين، كاشفا أن هناك نحو 26 شهيدا جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وطالب أن يكون هناك تحقيق جاد من قبل المنظمات الحقوقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين، حتى يتم وقف هذا النزيف الذي يتعرض له الأسرى، وعلى المحكمة الجنائية الدولية محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرئيلية.

مقالات مشابهة

  • حمدان: الضيف بخير ولا زال على رأس عمله يمارس دوره كقائد للمقاومة
  • القبض على منتحل صفة رائد في الأمن الوطني يمارس الابتزاز
  • تقرير يكشف البلد الذي يتصدر أكبر المقامرين في العالم
  • نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • اليوم وغدا.. العالم الهولندي يحذر من نشاط زلزالي
  • الأعلام الاوروبيون الثلاثة هم لويس الرابع عشر ومترنخ الذي يلقب بداهية السياسة الألمانية وكارل ماركس
  • الإطاحة بمتهم يمارس جرائم الابتزاز الالكتروني جنوبي بغداد
  • منظمات حقوقية: استضافة السعودية لمنتدى حوكمة الإنترنت بينما تسجن المنتقدين لها يكشف عن "نفاق عميق"
  • مديرية الشباب والرياضة بالجيزة تطلق مبادرة حكاية وصورة لغرس القيم الوطنية
  • رونالدو يثير تفاعلا بفيديو ردة فعله بعد أن أصبح الرجل الوحيد في العالم الذي سجل 900 هدف بمسيرته