يقول خبراء إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها الحركة الفلسطينية حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة.

ويقود قادة، من بينهم يحيى السنوار، العمليات العسكرية بدرجة كبيرة من الاستقلالية أثناء الصراع.

لكن بالنسبة لقادة حماس المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية، يشير الاغتيال في طهران إلى تزايد المخاطر المحيطة بهم.

وهنية هو ثاني زعيم لحماس يُقتل في إحدى عواصم الشرق الأوسط هذا العام، بعد غارة بطائرة مسيرة أودت بحياة نائب زعيم الحركة صالح العاروري في بيروت في يناير.

وحققت إسرائيل نتائج متباينة في محاولاتها قتل القادة المتمركزين في غزة المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر عبر الحدود الذي قتل فيه مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل في مارس إنها قتلت مروان عيسى، نائب القائد العسكري لجناح حماس المسلح المعروف باسم كتائب القسام. وأكدت الولايات المتحدة مقتل عيسى في عملية إسرائيلية. ولم تؤكد حماس أو تنف مقتله.

وفي يوليو، أسفرت محاولة إسرائيلية في غزة لقتل محمد الضيف، قائد كتائب القسام والذي يُعتقد أنه أحد العقول المدبرة لهجمات السابع من أكتوبر، عن مقتل عشرات الفلسطينيين ولكن لم يتم تأكيد أنه كان من بينهم.

وقالت إسرائيل إن هناك دلائل متزايدة على مقتل الضيف في الغارة، لكنها لم تؤكد بعد ما إذا كان قد مات. واتهمت حماس بإخفاء الحقيقة بشأن مصيره.

ونفى خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس المقيم في قطر، مقتل الضيف.

ولا يزال يُعتقد أن العقل المدبر الآخر لهجوم السابع من أكتوبر، السنوار، هو الذي يقود العمليات العسكرية، ربما من المخابئ الموجودة أسفل غزة، بينما يلعب دورا مؤثرا في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن السنوار وقادة حماس الآخرين "يعيشون في الوقت الضائع" بعد السابع من أكتوبر، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى شن الهجوم المتواصل على غزة، الذي ألحق الدمار بجزء كبير من القطاع وأودى بحياة ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

وقال مصدر مقرب من الحركة لرويترز في غزة طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع: "حماس لا تتأثر بالاغتيالات".

وأضاف: "المقاتلون في الميدان لديهم أوامرهم الخاصة، وهم يواصلون القتال بحسب الأوامر إلى أن تصدر إليهم أوامر أخرى من السنوار وقيادة الحركة في حال التوصل إلى صفقة".

"نصر زائف"

تولى هنية رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017.

وقال سامي أبو زهري، وهو مسؤول كبير في حماس بالخارج، إن إسرائيل اغتالت هنية لأنها فشلت في هزيمة الجماعة في غزة، ووصفها بأنها محاولة لتصوير "نصر زائف".

وأشار إلى أن حماس واجهت العديد من الاغتيالات على مر السنين، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين، مؤسس مشارك وزعيم حركة حماس، الذي قُتل في غارة صاروخية بطائرة هليكوبتر عام 2004 أثناء مغادرته مسجدا في مدينة غزة.

وذكر أبو زهري لرويترز: "حماس فكرة وحماس مؤسسة وليست أشخاصا ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يحيى السنوار بيروت الولايات المتحدة غزة حماس السنوار إسرائيل غارة صاروخية اغتيال هنية مقاتلي حماس غزة أخبار فلسطين أخبار إسرائيل قطاع غزة يحيى السنوار بيروت الولايات المتحدة غزة حماس السنوار إسرائيل غارة صاروخية أخبار فلسطين السابع من أکتوبر فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام

قال أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب في محافظة الإسكندرية، إن التصعيد العسكري الخطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف سكان القطاع اليوم بغارات جوية راح ضحيتها المئات وأدت إلى إصابة العشرات، سيكون له عواقب وخيمة على استقرار المنطقة، ويهدم كل جهود الوسطاء في إيجاد حلول لإنهاء هذه الحرب.

كسر الاحتلال للهدنة

وأضاف «حلمي» في بيان له، أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات استباحت دماء الأبرياء من أهالي قطاع غزة يعد جريمة كبرى بحق الإنسانية وكل ما يتعلق بمواثيق حقوق الإنسان في العالم، مما يزيد الوضع اشتعالا ويعمق الأزمة الإنسانية والوضع المأساوي داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أن كسر الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق الهدنة يعد تأكيدا واضحا وصريحا أمام العالم أن إسرائيل ليست دولة سلام، لكنها تسعى إلى ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني مستهدفة إبادته.

تدخل المجتمع الدولي

ودعا نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، منظمات المجتمع الدولي إلى القيام بدورها وأن يكون هناك تحرك سريع للضغط على إسرائيل بوقف هذه الأفعال التي لن تعود على الإقليم والمنطقة إلا بالخراب والدمار وعدم الاستقرار، وينذر بكارثة كبرى يصعب السيطرة عليها فيما بعد.

الرئيس السيسي وأمير الكويت: استئناف العدوان الإسرائيلي محاولة لجعل غزة غير قابلة للحياةأبو الغيط: استئناف العدوان على غزة عمل مجرد من الإنسانية وتحد للإرادة الدوليةمصر تدين استنئاف العدوان على غزة

وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة. 

وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.

كما طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قريبا سيبدأ إجلاء سكان من غزة وما سيأتي دمار وخراب تام
  • أحدهما مقرب من السنوار..إسرائيل تعلن اغتيال قياديين في حماس
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس حكومة حماس وقادة آخرين
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • أخبار العالم | تصعيد خطير في غزة .. إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار .. اغتيال قياديين في حماس
  • تحريات لكشف ملابسات مقتل شاب في مدينة 6 أكتوبر
  • بالأسماء.. مقتل 4 من مقاتلي كيان “غاضبون بلا حدود” .. ويهدد: الدم بالدم والقادم أشد واقسى
  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • بالتفصيل.. «هآرتس» تكشف وثائق حول نقاشات الأطراف المعنية بهجوم 7 أكتوبر
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر