سياسي عراقي يوجه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يوليو 31, 2024آخر تحديث: يوليو 31, 2024
المستقلة/- استذكر السياسي المستقل أحمد عياش السامرائي تغريدة المرشد الأعلى الإيراني التي كتبها على موقعه الرسمي معاتباً فيها الدولة العراقية بعد استهداف القوات الأميركية لموكب الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة. قال المرشد في تغريدته: “لقد قتلوا ضيفكم في داركم”، وهو يعلم أن العراق لا يمتلك منظومة دفاع جوي أو رادارات، بمعنى آخر إمكانياته الدفاعية دون الصفر، فضلاً عن أنه لا يزال تحت وصاية المحتل عبر قواعد عسكرية داخل أراضيه، مما يجعله مسلوب السيادة.
وفي تطور مفاجئ، قتل إسماعيل هنية في العاصمة طهران وعلى مقربة من محل إقامة المسؤولين الإيرانيين، مما يضع هذه التساؤلات في سياق جديد ويثير المزيد من الاستغراب. رغم كل الإمكانيات العسكرية والدفاعية التي تمتلكها إيران، فضلاً عن بسط نفوذها وسيادتها على كامل أراضيها، تم تنفيذ هذا الهجوم بالقرب من مقر إقامة القيادة الإيرانية.
هذا الحدث يثير تساؤلات حول التناقضات في الخطاب الإيراني. إذا كانت إيران، بقدراتها العسكرية المتقدمة ونفوذها القوي، غير قادرة على حماية ضيوفها على أراضيها، فكيف يمكنها توجيه اللوم إلى العراق الذي يعاني من ضعف أكبر في قدراته الدفاعية ويخضع لضغوط وتدخلات خارجية؟
السامرائي يطرح هذه التساؤلات لتسليط الضوء على ازدواجية المعايير في الخطاب الإيراني والواقع الأمني المعقد في المنطقة. من السهل توجيه الانتقادات، لكن من الضروري النظر إلى السياق الأوسع وفهم التحديات المشتركة التي تواجهها دول المنطقة في ظل التدخلات الخارجية والضغوط السياسية والعسكرية.
يختتم السامرائي بالتأكيد على الحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية والإسلامية لتحقيق السيادة الكاملة والقدرة على حماية أراضيها وضيوفها من الاعتداءات الخارجية. يجب أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي لدعم هذه الدول في مواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
فما هو تبرير المرشد الأعلى الإيراني لهذه الانتقادات في ظل هذه الظروف، وكيف سيكون رده على هذه الرسالة لحفظ ماء الوجه أمام هذه التناقضات؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
منظمة بدر: بدعم من مكتب خامنئي والإطار تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة
آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 1:14 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف القيادي في منظمة بدر الإيرانية النائب مختار الموسوي، الاربعاء، عن وجود دعم من مكتب خامنئي لمشروع تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة مستقلة، مؤكدا أن أكثر من 113 نائبا إطاريا وقعوا على دعم المشروع الذي يوشك أن يرى النور بعد سنوات من التحضيرات.وقال الموسوي في حديث صحفي، إن “مشروع تحويل تلعفر، وهو من أكبر الأقضية في العراق، إلى محافظة ليس وليد اللحظة، بل انطلقت الخطوات الأولى باتجاهه منذ وقت مبكر”، موضحا أن “تواقيع أكثر من 113نائبا تم جمعها خلال تشرين الثاني من العام الماضي، وتم رفع الطلب إلى لجنة الأقاليم النيابية ومن ثم إلى رئاسة البرلمان لبحثه وفق المسارات القانونية”.وأضاف: “سلمتُ الزعيم الاطاري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملفا كاملا بشأن استحداث محافظة تلعفر، ضمن الأطر القانونية المتبعة”، لافتا إلى أن “رئاسة مجلس النواب كانت قد حددت جلسة في 15 نيسان لمناقشة المشروع، إلا أنها أُجلت، وسيُطرح الموضوع مجددا في الجلسات المقبلة”.وشدد الموسوي على أن “تحويل تلعفر إلى محافظة لا يهدف إلى أي تقسيم، كما يُشاع، بل يأتي ضمن إجراء إداري وتنظيمي يخدم أهالي المنطقة، الذين يناهز عددهم مئات الآلاف”، مضيفا أن “استحداث المحافظات والوحدات الإدارية ممارسة قانونية متبعة في العراق، بعيدة عن أي بعد سياسي”.وختم بالقول: “نحن ماضون في هذا المشروع لأنه يمثل حقا مشروعا، وسيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنى التحتية في تلعفر والمناطق المجاورة لها”.ويعد قضاء تلعفر من أكبر الأقضية في العراق من حيث المساحة وعدد السكان، ويقع غرب محافظة نينوى، قرب الحدود العراقية – السورية.برغم أن الدستور العراقي يجيز استحداث محافظات جديدة من خلال القنوات القانونية، فإن مشروع تحويل تلعفر إلى محافظة واجه عراقيل سياسية وإدارية في السابق، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى تعقيدات في التوازنات الإدارية والعرقية.