رسالتان من لبنان إلى الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.. ماذا فيهما؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
وجه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عبّر من خلالها عن قلق لبنان البالغ إزاء المأساة التي وقعت في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وعن ادانته لاستهداف المدنيين أينما كانوا، مشيراً إلى أن الظروف المحيطة بهذا الحادث المروع لا تزال غير واضحة.
كذلك، وجّهت بعثة لبنان لدى الاتحاد الأوروبي رسالة رسمية مماثلة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وجميع المندوبين الأوروبيين المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي، أعربت فيها عن موقف الدولة اللبنانية من التهديدات الاسرائيلية الأخيرة على خلفية حادث مجدل شمس المأساوي. وتم التأكيد في الرسالتين على أن النوايا الحقيقية لإسرائيل هي إطالة أمد الأعمال العدائية وتصعيدها، وإستغلال حادث ملتبس في الجولان السوري المحتل، لشنّ المزيد من الهجمات على لبنان. كما تمت الإشارة إلى أن الرواية التي تروجها إسرائيل تسعى إلى حرف الإنتباه عن إنتهاكاتها الطويلة الأمد للقانون الدولي وتحديداً في شقه الإنساني، وإحتلالها للأراضي العربية، وإجهاض الجهود الحقيقية الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. ودعا لبنان المجتمع الدولي إلى إدانة الإحتلال والعدوان المستمرين، مع التشديد على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والإستقرار المستدامين في المنطقة إلا من خلال سلام عادل وشامل يعالج الأسباب الجذرية للصراع، ويؤدي إلى إنسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن. كذلك، نبّه لبنان إلى خطورة الوضع الحالي خطير للغاية، وإلى أن أي خطأ من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها نحو حرب واسعة النطاق ومدمرة تطال إمتداداتها الجميع، وأعاد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام التام بجميع مندرجات القرار 1701 كسبيل وحيد لمنع المزيد من المآسي .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحولت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.
وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.
وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".
وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري... هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".
ومنذ وصولها إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".
خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.
لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.
وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.