أظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة -أول أمس الاثنين- إبحار حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ثيودور روزفلت" في مياه الخليج قرب سواحل إيران الجنوبية.

وظهرت حاملة الطائرات الأميركية على مسافة نحو 40 ميلا بحريا من ساحل مدينة بوشهر الإيرانية، كما تبعد قرابة 60 ميلا بحريا عن سواحل البحرين.

وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت -في بيان- أن مجموعة القوة الضاربة لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي يوم 12 يوليو/تموز الجاري، من أجل "ردع العدوان وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة بالمنطقة".

ويأتي هذا في ظل مخاوف لدى الولايات المتحدة -الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة– من اندلاع صراع إقليمي واسع وحرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، لا سيما عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال من وصفه برئيس أركان حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

حاملة الطائرات وصلت إلى المنطقة يوم 12 يوليو/تموز، وفقا لما أعلنه الجيش الأميركي (بلانت لابس)

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

خبراء: سحب حاملات الطائرات الأميركية محاولة لـهز العصا في وجه نتنياهو

اتفق خبراء على أن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأزيم الموقف وإعاقة التوصل إلى صفقة، يثير استياء الإدارة الأميركية، إضافة إلى دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وفيما يتعلق بقرار الإدارة الأميركية بسحب حاملات الطائرات من منطقة الشرق الأوسط دعا أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن أيوب إلى ربط ذلك بما صدر قبل 3 أيام من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال "إن نتنياهو لا يفعل ما فيه الكفاية للتوصل إلى صفقة".

وأضاف خلال -حلقة (6-9-2024) من برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن هذا القرار يدل على أن أميركا تريد أن "تهز العصا" قليلا في وجه نتنياهو الذي يريد تأزيم المشهد -وفق رؤية واشنطن- مما قد يدفع إيران إلى العودة إلى الميدان والرد مجددا.

واتفق الخبير في سياسات الأمن والدفاع بنجامين فريدمان مع أيوب في رأيه وقال إن نتنياهو كان يعارض الحزب الديمقراطي بشكل واضح منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهو ما يكرر فعله الآن. وأضاف أن نتنياهو يريد أن يعود ترامب إلى سدة الحكم، وأن يواصل هو بناء المستوطنات.

كما لفت أيوب إلى أن نتنياهو يمارس دعاية انتخابية لصالح المرشح ترامب، بامتناعه عن قبول مبادرات إدارة بايدن مرارا وتكرارا، ويتضح ذلك جليا -وفقا لأيوب- في خروجه بتصريحات تناقض مسؤولي الإدارة الأميركية في كل مرة يتحدثون فيها عن قرب التوصل لاتفاق.

خياران صعبان

وبحسب أيوب فإن إدارة بايدن تمر بواقع سياسي حساس وتواجه خيارين صعبين: إما أن تمارس ضغطا علنيا ومكشوفا على نتنياهو وتحمله مسؤولية تعطيل الصفقة، وهو ما قد يكلفها الكثير من الأصوات، وإما أن تدير ظهرها لأصوات الناخبين العرب والجناح التقدمي المدعوم بمظاهرات الطلاب المتجددة.

كما أوضح أن تصاعد الموقف في غزة واحتمالات التصعيد الإقليمي للحرب تؤثر على مصالح أميركا في المنطقة، وهو ما يدركه نتنياهو جيدا، ولذلك فإنه يعمل على إضعاف مواقف إدارة بايدن على أمل أن يفوز ترامب بالانتخابات، ليلبي له "قائمة أمنياته".

وأكد أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجعل أميركا تخسر الكثير على مستوى علاقاتها وتحالفاتها ومصداقيتها في المنطقة، وتدفع حلفاء واشنطن في المنطقة للتحرك للدفاع عن مصالحهم.

وأشار أيوب إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة زودت إسرائيل بكل ما تحتاجه حتى أصبحت "قوة إقليمية مقررة"، وأصبحت تتصرف وفق هذا المنطق، موضحا أن مصالحها قد تكون أحيانا على النقيض من المصالح الأميركية، ومع ذلك تسعى لتحقيقها.

الأسرى الأميركيون

ومن جانبه، لفت فريدمان إلى إن التصريحات الأميركية بخصوص حاملات الطائرات يمكن قراءتها في إطار أن هذه القطع العسكرية أُرسلت بهدف ردع إيران والمساعدة في حالة قيامها بهجوم، مع إقراره بأن الخطة غير صائبة من الأساس لأنها ستشجع إسرائيل على إثارة المزيد من المشاكل.

وأوضح أن إرسال حاملات الطائرات لم يكن بقصد بقائها دائما هناك، مشيرا إلى أن إيران قررت على الأرجح ألا تقوم بضربة صاروخية كبيرة، وأن ردها قد لا يحتاج إلى بقاء حاملات الطائرات.

ووصف فريدمان الحديث عن نية واشنطن القيام بصفقة منفردة حول الأسرى الأميركيين فقط بأنه مؤشر واضح على استياء إدارة بايدن من تصرفات نتنياهو، وتزايد شعورها بالإحباط وعدم قدرتها على استخدام نفوذها للضغط على تل أبيب لإنجاح الصفقة.

ونبه إلى أن حكومة نتنياهو لا تحتمل أن تتم صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لأنها تحتوي ضمن تشكيلتها على "وزراء متطرفين"، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يمكن أن يتم في وجود حكومة إسرائيلية أخرى.

وأشار فريدمان إلى أن بايدن نفسه عالق في الماضي، ولا يزال ينظر إلى إسرائيل التي تشكلت في الماضي عندما كان سيناتورا، ولم يدرك بعد القيم التي يؤمن بها "الوزراء المتطرفون" الذين يشاركون في الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تخالف ما تؤمن به أميركا من حرية تعبير ومبادئ ليبرالية.

مقالات مشابهة

  • إسقاط 8 طائرات (إم كيو -9) يوسع أبعاد الهزيمة الأمريكية أمام اليمن
  • كاتب صحفي لـ«بين السطور»: بدء الدراسة في مدارس الطائرات هذا العام بالتعاون مع «داسو»
  • إسقاط 8 طائرات (إم كيو -9) يوسع أبعاد الهزيمة الأمريكية
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ والطائرات المسيرة
  • بين آيزنهاور وروزفلت .. نصرة غزة تكشف هشاشة القوة الأمريكية
  • خبراء: سحب حاملات الطائرات الأميركية محاولة لـهز العصا في وجه نتنياهو
  • تراجع الناتج الصناعي لألمانيا أكثر من المتوقع في يوليو
  • 3 طائرات B777 في طريقها برًا لوجهتها الجديدة الرياض .. فيديو