أظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة -أول أمس الاثنين- إبحار حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ثيودور روزفلت" في مياه الخليج قرب سواحل إيران الجنوبية.

وظهرت حاملة الطائرات الأميركية على مسافة نحو 40 ميلا بحريا من ساحل مدينة بوشهر الإيرانية، كما تبعد قرابة 60 ميلا بحريا عن سواحل البحرين.

وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت -في بيان- أن مجموعة القوة الضاربة لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي يوم 12 يوليو/تموز الجاري، من أجل "ردع العدوان وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة بالمنطقة".

ويأتي هذا في ظل مخاوف لدى الولايات المتحدة -الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة– من اندلاع صراع إقليمي واسع وحرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، لا سيما عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال من وصفه برئيس أركان حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

حاملة الطائرات وصلت إلى المنطقة يوم 12 يوليو/تموز، وفقا لما أعلنه الجيش الأميركي (بلانت لابس)

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

قاذفات بي 52 أميركية ومقاتلات إسرائيلية.. طلعات هدفها إيران

تستمر التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في التصاعد، بينما تسعى الإدارة الأميركية إلى ممارسة أقصى الضغوط على طهران عبر مختلف الوسائل العسكرية والاقتصادية.

وذكر موقع "المونيتور"، أن البنتاغون أرسل هذا الأسبوع قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز "بي 52" التابعة لسلاح الجو الأميركي إلى الشرق الأوسط، في إطار الضغط على إيران لدفعها إلى التفاوض لوقف برنامجها النووي.

وأفاد المصدر أن مقاتلات إسرائيلية رافقت آخر مهمة للقاذفة "بي 52"، فيما اعتبر رسالة مهمة إلى طهران.

وتأتي هذه الخطوة التي تسعى من خلالها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقناع القيادة الإيرانية بوقف تخصيب اليورانيوم، وكبح برنامج التسلح النووي.

في المقابل، تستأنف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" وجودها في البحر الأحمر، بعد توقف مؤقت في البحر المتوسط.

وكانت الحاملة قد عبرت قناة السويس الأسبوع الماضي، بعد إصلاحات في خليج سودا اليوناني، إثر اصطدامها مع ناقلة تجارية.

"الضغط" على إيران

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه التحركات إلى تعزيز قدراتها الاستراتيجية في المنطقة بالتنسيق مع إسرائيل، كجزء من تعزيز الضغط على طهران.

ويأتي هذا بعد قرار ترامب باستئناف حملة "الضغط الأقصى" على إيران، التي تشمل عزلها اقتصاديا.

وأكد ترامب مرارا التزامه بحل دبلوماسي للأزمة النووية مع إيران، لكنه حذر من أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وفي ظل هذه الضغوط، أعلنت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران جمعت نحو 274 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

الخيار العسكري 

من جهة أخرى، أكد مرشح ترامب لمنصب المستشار المدني الأعلى في البنتاغون إلبريدج كولبي، أنه سيقدم خيارات عسكرية موثوقة إذا فشلت الدبلوماسية.

وأجرت الولايات المتحدة وإسرائيل تدريبات جوية على ضربات استراتيجية بعيدة المدى، مشابهة لتلك التي قد تنفذ ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وتستمر التوترات العسكرية مع إيران في التزايد، في وقت تستمر به المناورات الاستراتيجية من قبل الجيش الأميركي.

تصعيد داخلي في إيران

وفي الداخل الإيراني، يواجه الرئيس مسعود بزشيكيان تحديات سياسية كبيرة في ظل الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأميركية، حيث عزل البرلمان الإيراني مؤخرا اثنين من المسؤولين البارزين المقربين من بزشيكيان، بينما تراجع الريال الإيراني بشكل حاد أمام الدولار.

وفي خطوة رمزية، قدم مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف استقالته وسط هذه الضغوط، في حين ألقى بزشيكيان اللوم على "حملة الضغط الأقصى" الأميركية في تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

إيران تتأهب للهجوم وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية، قد كشفت أن إيران وضعت أنظمتها الدفاعية في حالة تأهب عالية حول منشآتها النووية، في ظل مخاوف متزايدة من هجوم مشترك محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال مصدران رفيعان للصحيفة إن إيران تعزز الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر مزيد من أجهزة إطلاق أنظمة الدفاع الجوي.

وكشف أحد المصدر أن "إيران في حالة تأهب للهجوم والسلطات تتوقعه كل ليلة، وقد تم وضع جميع المواقع تحت تأهب تام، بما في ذلك المواقع التي لا يعرفها أحد".

وأوضح المصدر أن هذه التحركات قد زادت بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رجحت دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيل
  • خبراء دوليون يدلون بآرائهم بشأن حاملة الطائرات المسيرة الإيرانية الجديدة
  • قاذفات بي 52 أميركية ومقاتلات إسرائيلية.. طلعات هدفها إيران
  • رقم قياسي لليمن مع MQ-9
  • أمريكا تعلن نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط بعد تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”
  • اليمن يسجل رقمًا قياسيًا بإسقاط 19 طائرة أمريكية من طراز “MQ-9”
  • بيانات ADP: نمو وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الأميركي بأقل وتيرة منذ تموز
  • شقيقة كيم تهدد بالرد على حاملة الطائرات الأمريكية
  • بيونج يانج تندّد بـاستفزاز بعد رسو حاملة طائرات أمريكية بميناء كوري جنوبي
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة